الأزمة عادة يومية.. والمرور يسجل غياب
ينتقل يوميا في محافظة أسيوط أكثر من 150 ألف طالب وموظف عبر سيارات الميكروباص من مراكز المحافظة المختلفة إلى مدينة أسيوط، وهو ما يشكل لهم معاناة كبيرة مع عدد سائقي هذه السيارات الذين لا يراعون قواعد المرور العامة أو احترام الراكب.. حيث السرعة الزائدة وزيادة عدد الركاب في ظل غياب تام لجهاز المرور في أسيوط أو سيطرة إدارة المواقف على الأمر.
ويقول أسامة صلاح من مركز القوصية ويعمل موظفا بأحد شركات الأدوية في مدينة أسيوط، لـ"التحرير" إنه يعاني يوميا من المواصلات وخاصة مع سائقي الميكروباص الذين يتحكمون في الراكب عن طريق زيادة الأجرة أو زيادة عدد الركاب فهم يخيروننا بين الأمرين، مضيفا: "في الغالب نرضخ لتركيب الحمولة الأصلية وهي 14 راكبا للميكروباص فيطلبون منا زيادة عن الأجرة المقررة لتصل أجرة القوصية والمقرر لها 4 جنيهات إلى 6 جنيهات دون أدنى رقيب".
يضيف عبد الفتاح محمود من مركز منفلوط بقوله: "في منفلوط يلجأ سائقو الميكروباص إلى تحميل زيادة في عدد الركاب لتصل سعة السيارة المقرر لها 14 فردا إلى 18 فردا وأحيانا 20، حيث يستغل السائق خلفية مقعده الأمامي في وضع أطفال.
ولفت محمود إلى أنه في الأسبوع الماضي اضطر إلى القبول بزيادة عدد الركاب ومع ذلك صمم السائق في مركز منفلوط على نزوله من السيارة داخل الموقف ولم أجد من أشكو له.
ويؤكد محمد عبد اللطيف مبرمج كمبيوتر من ديروط، أن "لجان مرورية منتشرة على طريق ديروط أسيوط الزراعي عند قرية بني حسين غالبا ولكنها تطبق سياسة حافظ مش فاهم حيث يضعون جهاز الرادار في الطريق وفي ذات المكان يوميا والذي حفظه السائقون ويقومون بجمع المخالفات الخاصة بالرادار وليس لهم علاقة بعدد الركاب" حسب قوله.
وتابع: عندما سألت الضابط مرة قال لي طالما أنت كراكب لست متضررا فأنا مش هاعمل حاجة اشتكي ونعمل محضر ولكن من أين الوقت وأنا ذاهب إلى عملي صباحا.
سمير خليل مدير بنك يقول لـ"التحرير" إن معدلات حوادث الطرق في أسيوط أعلى من أي محافظة مجاورة لنا، وهو أمر لابد من دراسته خاصة وأن سائقي الميكروباص الآن ليست لديهم فكرة عن أخلاقيات القيادة ولا يهمهم سوى السرعة الجنونية بعيدا عن مراعاة الآخر.
مصدر مسؤول بمرور أسيوط، أكد أنه خلال الشهر الماضي تم نشر لجان مرورية على معظم طرق مراكز المحافظة، وتم ضبط 12 ألف و540 مخالفة مرورية، كما حصدت المخالفات مبلغ 313 ألف و500 جنيه مصالحات فورية.
طارق عبد الجليل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق