بعدما انتابتها حالة من الأمل في الحصول على مجموعها الذي كانت تتوقعه، تعيش مريم ملاك ذكري، الحاصلة على "صفر" في امتحانات الثانوية العامة، حالة من القلق الشديد، بسبب ما اعتبرتها "مماطلة في إجراءات استعادة حقها"، خاصة بعد مرور ما يقرب من أسبوعين على ظهور النتيجة.
انتقلنا إلى منزل الطالبة بقرية صفط الشرقية، التابعة لمركز المنيا، إلا انها لم تكن متواجدة بالمنزل، حيث خرجت للمبيت بأحد منازل أهلها خارج القرية، بسبب حالتها النفسية السيئة، لكننا أجرينا معها حواراً هاتفيا.
"أنا عدت السنة علشان أحقق حلم بابا ومعنديش استعداد أدخل امتحانات تاني"..
بهذه الجملة بدأت طالبة المنيا حديثها، موضحة أنها سبق أن أدت امتحانات الثانوية العامة العام الماضي، ولم تتمكن إلا من أداء امتحانات المواد الفرعية، بسبب وفاة والدها قبيل الامتحانات وإصرارها على دخول امتحانات هذا العام من أجل تحقيق حلمه بالالتحاق بكلية الطب البشري.
تؤكد مريم أنه في حالة عدم حصولها على "حقها"، وهو مجموع 99%، على حد قولها، فإنها تجد صعوبة بالغة في أداء الامتحانات للمرة الثالثة.
وأشارت صاحبة "صفر الثانوية" إلى مطالبتها بالمقارنة بين أوراق الإجابة المنسوبة إليها في كنترول أسيوط، بأوراق الإجابة الخاصة بامتحانات العام الماضي، للتأكد من مطابقة نفس الخط المتواجد به من عدمه، إلا أنها ترى "مماطلة من قبل مسئولي التعليم قبل أيام معدودة على انتهاء تنسيق المرحلة الأولى"، حسب قولها.
وأضافت أنها تذكرت موضوع التعبير التي قامت بكتابته في امتحان اللغة العربية، وأعادت كتابته وتقديمه إلى نيابة قسم ثاني أسيوط لمقارنته بكراسة الإجابة في كنترول أسيوط، للتأكد من مغايرته كليا من حيث الخط والأسلوب.
وأوضح الدكتور مينا، شقيق الطالبة، أنه يخرج وشقيقه باسم مع شقيقته إلى أحد أقاربهم خارج القرية، من أجل التخفيف والترويح عنها، خاصة أنها تعيش حالة نفسية سيئة.
محمد كفافى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق