أعلنت وزارة الكهرباء والطاقة، أمس، قرارها بفصل التيار الكهربائى عن بعض مناطق الصعيد 22 ساعة يومياً، بداية من السبت المقبل ولمدة 4 أيام لتنفيذ أعمال تحويل محطة شمال الجيزة لتوليد الكهرباء إلى العمل بنظام الدورة المركبة، لتضيف قدرات جديدة تصل إلى 750 ميجاوات، ولربطها بالشبكة الموحدة. وعبّر أهالى محافظات الصعيد عن غضبهم من قرار الوزارة بقطع الكهرباء ثالث أيام العيد، واعتبر بعضهم أن «الحكومة لا تريد أن يقضوا العيد فى سعادة، ودون ما يعكر صفو فرحتهم».
الأهالى: «الحكومة تريد إفساد فرحتنا بالعيد وإحنا رعاياك يا ريس».. ومواطن أسيوطى: انتم فاكرين الصعيد إيه؟ اتقوا شرنا.. ومنياوى: حالات السرقة والتحرش ستزيد
وأوضحت الوزارة أن تشغيل «شمال الجيزة» يستلزم فصل دائرة «سمالوط - القاهرة» جهد 500 كيلوفولت، لتأمين شبكة مصر الجنوبية، وتتراوح الأحمال المفصولة بين 200 و500 ميجاوات، من الواحدة صباحاً حتى الثامنة صباحاً، وفصل أحمال تتراوح بين 600 إلى 1000 ميجاوات من 9 صباحاً حتى 4 مساء، ومن 1000 إلى 1500 ميجاوات من الساعة 5 مساء وحتى 11 مساء.
وتأتى عمليات تشغيل المحطة ضمن خطة مواجهة أحمال صيف 2016، ويتكون المشروع من 3 موديول قدرة كل منهما 750 ميجاوات بنظام الدورة المركبة، بتكلفة إجمالية 3 مليارات جنيه.
ومن جهته قال الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء، إن الوزارة تعمل خلال الفترة المقبلة على تنفيذ خطة عاجلة لتقوية شبكات النقل الكهربائى لتصبح على مستوى عالمى، بالوصول إلى فائض إنتاج بنسبة 20% خلال فترات الذروة، خاصة أن مصر تتجه خلال العشر سنوات المقبلة لربط شبكتها مع الدول العربية وشمال أفريقيا، ما يؤهلها لتصدير الكهرباء حتى تتحول لمصدر رزق بدلاً من مجرد مورد للاستهلاك. وأضاف «شاكر»، فى أول تصريح له بعد أداء اليمين الدستورية لتولى الوزارة فترة ثانية لـ«الوطن»، أن عمليات إضافة خطوط 500 كيلوفولت، التى ستتسبب فى فصل التيار بداية من السبت المقبل عن بعض مناطق الوجه القبلى، تأتى ضمن أعمال تطوير شبكة النقل الكهربية لمواجهة زيادة الأحمال المتوقعة الصيف المقبل، مؤكداً أن أحمال الصيف الحالى شهدت زيادة فى الاستهلاك مقارنة بالصيف الماضى، بحوالى 6 آلاف ميجاوات. وأكد الوزير أن زيادة الأحمال خلال هذا الصيف كشفت عن عدد من نقاط الضعف بالشبكة القومية للكهرباء، ما يستلزم إضافة محطات ومحولات جديدة وخطوط نقل بدلاً من الموجودة حالياً والتى تعود للستينات، مشيراً إلى أن تقوية شبكات النقل تعود بالنفع على الشبكة القومية خلال الخمسين عاماً المقبلة، ما يجعل تقويتها وإحلالها على رأس أولويات القطاع، لافتاً إلى البدء فى أعمال الصيانة الدورية مبكراً للمرة الأولى فى أول سبتمبر الحالى بدلاً من أكتوبر كما كان معتاداً، للاستفادة من فائض الإنتاج. وعبّر أهالى المنيا عن غضبهم من إعلان الوزارة قطع الكهرباء فى العيد، مطالبين بتوزيع ساعات الانقطاع على جميع أنحاء المحافظة، حتى لا «تفسد احتفالاتهم بالعيد».
وقال مايكل وديع، من سكان المنيا الجديدة، إن بعض المسجلين خطر يستغلون انقطاع التيار الكهربائى، خاصة فى المساء، ويسرقون المواطنين، خاصة السيدات، والسيارات المركونة فى الشوارع. وأكد حسام إبراهيم، من سكان مدينة أبوقرقاص، أن انقطاع التيار الكهربائى فى العيد، خاصة خلال ساعات الليل، سينتج عنه زيادة حالات التحرش بالفتيات، لافتاً إلى أن معظم الأسر تحرص على الخروج ليلاً للاحتفال.
وطالب عمار النادى، موجه بالمعاش من سكان قرية «زهرة»، بتعيين خفراء حراسة بالقرى خلال أيام العيد حال انقطاع التيار الكهربائى لفترات طويلة، وقال إن اللصوص سيستغلون طول ساعات الانقطاع ويستهدفون حظائر المواشى.
حالة الغضب ذاتها سادت بين مواطنى أسيوط، مؤكدين أنه فى حال تنفيذ هذا القرار سيتحول الصعيد إلى جهنم، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة. وقال طارق منصور، أحد الأهالى: «هما ما وراهمش إلا الصعيد، هما فاكرينّا إيه؟ اتقوا شر الحليم إذا غضب، إحنا بشر زيكم مش كفاية الحر اللى احنا فيه، وناسيينا فى كل حاجة، بدل ما يقولوا نطوّر الصعيد يقولوا نقطع النور؟ والله حرام». وأضاف على سيد سائق: «أنا عايز واحد من المسئولين اللى أصدروا القرار ييجى يعيش فى بيوتنا يومين وسيعرف الجحيم الذى نعانيه». وقال: «أناشد الرئيس عبدالفتاح السيسى ضرورة متابعة ما يجرى، وينظر للصعيد شوية.. إحنا رعاياك برضه يا ريس».
وفى بنى سويف عبّر عدد من الأهالى عن غضبهم من القرار، معتبرين إياه يفسد فرحتهم بالعيد، ويقول أحمد ممدوح، طالب جامعى، مقيم بمدينة سمسطا: «نجن نعانى من تكرار انقطاع التيار الكهربائى بالمدينة، وما يترتب عليه من انقطاع المياه، منذ أيام»، موضحاً أن قطع الكهرباء فى العيد سيزيد سخط الأهالى.
وأعلن المهندس حسن زكى، مدير عام مديرية الكهرباء ببنى سويف، إعداد المديرية خطة طوارئ على مدار الـ24 ساعة خلال أيام عيد الأضحى لاستقبال شكاوى المواطنين على رقم طوارئ 121 للعمل على حلها. كما سادت حالة من الغضب الشديد بين المواطنين فى محافظة أسوان، بسبب القرار، وأكد أحمد رجب عبيد، من أهالى قرية الشيخ إبراهيم بمدينة دراو: «هذا القرار يحول حياتنا إلى جحيم، كيف نعيش هذه الفترة الطويلة بدون كهرباء؟ أما يكفى أننا عشنا خلال الأيام الثلاثة الماضية فى انقطاع مستمر ومتكرر للتيار بسبب انهيار بعض أبراج الضغط العالى للكهرباء بمحافظة قنا».
ومن جانبه قال المهندس علاء أبوالوفا، رئيس مجلس إدارة شركة كهرباء أسوان: «إننا نطمئن المواطنين بالصعيد بأنه تقرر تخفيف الأحمال خلال الفترة من 26 وحتى 29 سبتمبر الحالى، لإدخال قدرات جديدة تصل لـ750 ميجا لشبكة كهرباء المنطقة الجنوبية، ولن يصل قطع التيار الكهربائى لمدة 22 ساعة متواصلة، بل سيكون هناك انقطاع للكهرباء لساعات قليلة، وبالتناوب والتبادل بين المناطق والمراكز المختلفة بالمحافظة».
كما استنكر أهالى الوادى الجديد القرار، مطالبين المسئولين بالعمل على إصلاح الأعطال قبل حلول العيد، لأنه لا يصح أن تنقطع الكهرباء فى فترة العيد. وقالت الدكتورة إسراء عبدالحكيم، طبيبة صيدلانية: لماذا يصر المسئولون عن الكهرباء على إفساد فرحتنا بالعيد، خاصة أن درجة الحرارة ما زالت مرتفعة.
نادية الدكرورى
سعاد احمد
اسلام فهمى
عمرو رجب
شرف غريب
رجب آدم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق