اشتكى مزارعو أسيوط من مياه الرى التي تسقي أكثر من 2600 فدان ملوثا، موضحين أن هذه المساحة تزرع بمحاصيل القمح والذرة الشامية والرفيعة والبرسيم والخضراوات والفاكهة وذلك في ستة قرى يقع زمامها الزراعي بمركز أسيوط.
2600 فدان
وفي هذا السياق قال الحاج حسين عبد المعطي نقيب الفلاحين بأسيوط لـ« فيتو »: إنه يوجد بالمحافظة ما يزيد عن 2600 فدان يتم زراعتها بالمياه الملوثة بالصرف الصحي، وهذه الأراضى يبدأ زمامها بمنطقة عرب المدابغ ومرورًا بخمسة قرى أخرى منها مسرع وعلوان والهداية وتنتهى بقرية أولاد رايق بمركز أسيوط.
وأوضح أن هناك عدة أفدنة بدأت هذا العام زراعتها بمياه الصرف الصحي بقرية الزرابي التابعة لمركز أبوتيج.
وأضاف أن أراضي تلك القرى الست يتم ريها بمياه ملوثة بالصرف الصحي، من خلال عدة محطات صرف قديمة وحديثة، تقوم تلك المحطات بتصريف نواتجها بترعة " السوهاجية " والتي يستخدمها المزارعون لري الأراضى الزراعية منها.
أمراض مزمنة
وأشار إلى أن المحاصيل التي تنتجها تلك الأراضي تتسبب في إصابة المواطنين بالفشل الكلوي والعديد من الأمراض والأوبئة، وأنه تقدم بعدة شكاوى وخطابات إلى مديريتي الري والزراعة بالمحافظة، ومسئولى شركة مياه الشرب والصرف الصحي، منذ ما يزيد عن عام، ولم يتلق أي رد أو إجابة، كما تقدم المزارعون باستغاثات إلى المسئولين ولم يجدوا أي تحرك من أحد متخذي القرار أو الجهات المسئولة.
وقال "حسن على " فلاح: إن الأراضي التي يقومون بزراعتها كانوا قديما يسقونها بمياه نظيفة حتى جاء مشروع "الهم" على حسب وصفه - يقصد مشروع الصرف الصحي - وبدأت بعض المحطات في ضخ نواتج عملياتها في ترعة السوهاجية وسط تجاهل من المسئولين ومديرية الزراعة بالمحافظة.
ويضيف " محمد إبراهيم " فلاح، أن هذه المياه غير نقية بالمرة حيث إن لها لون ورائحة، ويتسائل كيف لمياه نقية ومعالجة أن يكون لها رائحة ولون؟!
فيما جاء الرد من مهندسي شركة مياه الشرب والصرف الصحي بأسيوط أن المياه التي يتم ضخها بتلك الترع والمصارف هي أفضل من مياه الترع على حد وصفهم نظرا لأن هذه المياه تتم معالجتها قبل ضخها وتقوم تلك المياه بتنقية مياه المصارف والترع.
ايمان عمار
هيثم محمد ثابت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق