الجمعة، 4 سبتمبر 2015

أدلة تثبت صدق “طالبة الصفر” السر في دبابيس الأوراق

http://www.sadda.co/content/uploads/2015/09/04/55e8dba60ee44.jpg
تشغل قضية “طالبة الصفر” الرأى العام حالياً ولا يهدأ الجدل المثار حولها مطلقاً، فبين من يؤكد صدق الطالبة بأدلة تحاول أسرتها الوصول بها للحصول على حق ابنتهم فى اعتقاد تام أن تلاعب قد حدث فى أوراق إجاباتها وأنها قد بدلت بشكل ما، مؤكدين أنها متفوقة وأن الصفر ليس مكانها، وبين الجانب الآخر الذى تؤكده وزارة التربية والتعليم بصحة أوراق الطالبة وعدم وجود تلاعب بها، وأن الصفر هو الدرجة التى تستحقها بعد الكشف عن أوراق إجاباتها وإثبات الطب الشرعى لصحة خطوطها.

أقوال كثيرة متضاربة شغلت الرأى العام وجعلته يراقب فى ترقب أملاً فى الوصول للصادق فى الواقعة، فجانب يتضامن معها وجانب آخر مكذب والثالث ذو رأى متضارب يحاول جاهداً أن يعرف الحقيقة، ولذا “صحيفة صدى” ينشر عدة اجتهادات قد تثبت صحة أدعائات الطالبة، بناء على أحداث ووقائع شهدتها القضية منذ بدايتها وحتى الآن.

1- مريم طالبة متفوقة دراسياً

حصلت مريم حسب تصريحها وتصريح أخيها الدكتور مينا، على 290 درجة من 300 درجة فى السنة الأولى من المرحلة الثانوية بنسبة مئوية 96%، وزاد تفوقها فى الصف الثانى لتحصل على 98% وفازت عن هذا المجموع بالمركز الأول فى مدرستها الثانوية، بالإضافة لتفوقها فى المراحل السابقة من التعليم الإبتدائية والإعدادية، وهو ما يؤكد أنها متفوقة منذ الصغر وبالتالى استحالة اخفاقها لهذه الدرجة فى أهم مرحلة من مراحل حياتها التعليمية.

2- مريم تخلفت عن امتحان العام الماضى

اعتذرت مريم عن دخول امتحانات العام الماضى بسبب ظروفها النفسية بعد وفاة والدها، وهو أمر غريب ويعنى أنها ذات عقل راكز وذكى لا يقدم على فعل وهو يعلم نتائجه المسبقة وهو على الأقل التفوق كعادتها، وهو ما جعلها تضحى بسنة من عمرها بكامل إرادتها من أجل تحقيق تفوق فى العام التالى بعد انتهاء الظروف النفسية.

فكون مريم واعية لهذه الدرجة فمن الصعب أن تترك أوراق إجاباتها خالية لتحصل منها على صفر، وعلى أسوأ تقدير لو أدركت ذلك منذ المادة الأولى لكانت لجأت لأسلوب العام الماضى بالتنحى عن باقى الإمتحانات دون أن تترك نفسها لتحصل على صفر.

3- نجحت مريم بتفوق فى التربية الدينية والوطنية

دخلت مريم العام الماضى امتحانات المواد الفرعية فقط والتى لا تضاف للمجموع كالتربية الدينية والوطنية، وحصلت فيها على مجموع متفوق فحصلت فى التربية الوطنية على 18.5 من 25، وفى الدينية على 21 من 25، وكعادة طلاب الثانوية العامة فهم لا يهتمون بهذه المواد التى لا تضاف للمجموع، ولا يضعونها فى حساباتهم إلا فى الساعات الأولى قبل الإمتحان، فى حين أن مريم اهتمت بهذه المواد وحصدت فيها على درجات عالية على الرغم من ظروفها النفسية العام الماضى بسبب وفاة والدها، وتركت المواد الرئيسية للعام التالى لتفرد لها وقتاً طويلاً ,كى تتفوق فيها كعادتها، فكيف تحصل فى العام التالى بعد عامين من دراسة نفس المواد على صفر.

4- كبير مراسلى مجلس الوزراء “مستحيل أن تحصل مريم على صفر”

عند ذهاب مريم لمجلس الوزراء للقاء المهندس إبراهيم محلب، طرح عليها كبير مراسلى المجلس “إبراهيم أمين” ثلاث أسئلة ليتأكد من صحة أو عدم صحة إدعائاتها، وأشار فى مداخلة على قناة المحور أنه اتهم مريم من البداية بإفتعال الشو الإعلامى، إلا أنه بعد المقابلة غير وجهة نظره تماماً، فبعد أن وجه لها أسئلة ليتأكد بنفسه من مستواها أشار بأنها “مستحيل تجيب صفر”.

5- ثقتها فى نفسها تفوق الحدود

لم تيأس مريم من الإستمرار فى المطالبة بحقها على الرغم من إخفاقها فى الحصول عليه مرات عدة، فهى تصعد القضية دائماً إلى أعلى المستويات، وهو ما يؤكد ثقتها الكبيرة فى موقفها وعدم خشية مواجهة الحكومة أو رئيس الوزراء، بل وإصرارها على القيام بإختبار على الهواء أمام الملايين، وهو ما يجعل البعض يتعاطف مع صبية تصر على حقها بكل ما أوتيت من قوة، فهى تصر على أنها قد يمكن أن يصيبها سقطة فى المستوى ولكن المستحيل أن تصل هذه السقطة بها للحصول على صفر.

6 – حجة عدم القدرة على استبدال دبابيس الأوراق

أشار رئيس كنترول أسيوط “هشام طاهر” أن أوراق الإجابة لا يمكن أن تستبدل بسبب الدبابيس الملزوقة بها والتى لا يمكن أن تتحرك من مكانها وإلا انكسرت كونها ميزة فى الدبابيس الأميرية دون غيرها، ولكن هذا السيناريو لا يتماشى مع العقل كثيراً فمن الممكن أن يكون الجانى متمكناً لدرجة فك الدبوس دون كسره أو حتى كسره واستبداله بأخر ووضعه فى نفس مكانه بعد تبديل الأوراق، خاصة أن الدبوس لا توجد عليه أى علامة أو ختم تشير لأنه دبوس أميري حسب تصريح رئيس الكنترول.

وهنا يطرح سؤال هام لماذا لم يتم عرض الورق بالكامل بما فيه الدبوس ومكان احتمالية تغيير الأوراق على الطب الشرعى، ولماذ اكتفى بالتحقق من الخطوط فقط، على الرغم من أنه أكثر جهه تعلم أن التزوير قد يشمل تغيير الأوراق وليس الخطوط فقط، بما يعنى أنه من المحتمل أن تكون أوراق الإجابات قد تغيرت، بما يستدعى بحث الموضوع من قلب الحدث مرة أخرى وهو المدرسة التى امتحنت بها الطالبة.

7- خطأ فى بحث القضية من البداية

من المعروف قانوناً أن البحث فى القضايا يبدأ من مسرح الجريمة للوصول إلى خيوط الحقيقة، وهو ما حدث عكسه تماماً فى حالة مريم، التى بدأ التحقيق فى قضيتها بدءاً من الكشف عن أوراق أجابتها فى الكنترول، وإغفال مكان هام جدا وهو اللجنة التى امتحنت بها مريم بل ومدرستها بالكامل، كأن يتم البحث وسط زملائها على طالب حصل على مجموع مرتفع على غير تاريخه الدراسى، بالمقارنة بطالبة متفوقة طوال مشوارها الدراسي فهى لا تسعى للحصول على درجة أو درجتين بل تسعى للحصول على حق كامل.

8- اللجنة أول خيوط الجريمة

مريم طالبة متفوقة وهو الأمر المعروف عنها وكونها تتعرض لمثل هذه السقطة يستدعى ذلك التحقيق من مكان مسرح الجريمة، وذلك على افتراض حدوث تبديل بأوراقها، بما يؤكد أن الفاعل استهدف مريم لعلمه بتفوقها وبالتالى فإن تغيير أوراق إجاباتها مع طالب آخر يضمن له نتيجة متفوقة.

وهنا فإن أقرب المقربين من زملاء مريم مشتبه بهم من الدرجة الأولى، بما يعنى أن تبديل الأوراق من الممكن أن يكون تم داخل المدرسة نفسها قبل وصول الأوراق للكنترول، وذلك وفقاً لتوجيهات شخص يعلم بتفوق مريم وأراد تحقيق تفوق لطالب آخر على حسابها، وقد يكون أحد أعضاء الكنترول الفرعى بالمدرسة.

وهذا يعنى أن المستفيد من صفر مريم من نفس محيطها، إذا ما حدثت واقعة تغيير الأوراق داخل مدرستها، وبالتالى فإن الضرورة تحتم  تكثيف البحث بشكل جنائى بين الطلبة واللجنة والمدرسة، للوصول إلى المستفيد الذى تحوم حوله شكوك فى زيادة مستواه عن الأعوام السابقة.


شيماء سعد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

البقاء لله .. وفاة مواطن واصابة عمه بطلقات نارية من ضابط بقرية الزاوية باسيوط وغضب الأهالى من ظلم الداخلية فى اسيوط

المواطن حسن مش إرهابى لكنه إنسان  كل جريمته انه مواطن غلبان خاف من حضرته فجرى راح ضربه بالنار ----------------------------------...