تشهد الكنيسة بمختلف طوائفها بأسيوط، حالة من الارتباك والتوتر الشديد بين المطارنة والكهنة والقساوسة، ورموز العمل السياسي من الأقباط الأرثوذكس والكاثوليك والإنجليين، بسبب الخلافات السياسية الناتجة عن دعم المرشحين للانتخابات البرلمانية.
وعلمت «الشروق» من مصادر داخل الكنيسة، أن حالة من التوتر الشديد تسود مطرانية الأقباط بالقوصية، بسبب خلافات الكنيسة على تدعيم مرشحة البرلمان هند جوزيف، والتي حظت في الأيام الماضية بتأييد مطران القوصية الأنبا توماس، في الوقت الذي اعترض عليها عدد من الكهنة والمطارنة والقساوسة تابعين لنفس المطرانية.
ويأتي الإعتراض على شخصية «هند»، نظرًا لتأييد رجل الأعمال وعضو نقابة المهندسين عماد سمير، والذي يحظى بشعبية كبيرة كما أنه حصل على تأييد شفهي ومكتوب من مطارنة الفتح، وأبنوب، وديروط، وأبوتيج، ومدينة أسيوط من ناحية، وأيضًا تأييد كبار رجال الأعمال المحسوبين على الكنيسة والدولة من ناحية أخرى، وذلك لرغبة الكنيسة في تأييد شخصية رجل خاصة في الصعيد.
وقالت المصادر، إن 3 سيدات قبطيات أخرى دخلن المنافسة على مقعد قائمة «حب مصر» وهن («كرستين» زوجة عضو بالهيئة القضائية، و«ميرفت» زوجة رجل الأعمال وصاحب أحد المطاعم الشهيرة بمدينة أسيوط، و«إليزابيث» دكتورة بمديرية الصحة)، وتحاول كلا منهن كسب التدعيم من بعض المطارنة لمحاولة كسب رضى شعب الكنيسة، وهو ما تسبب في حالة ارتباك سياسي بين المطارنة داخل الكنيسة.
وأشارت المصادر، إلى أن الخلافات السياسية لتدعيم مرشحي الانتخابات، كادت تفجر أزمة داخل الكنيسة بمختلف طوائفها بأسيوط.
وفي سياق متصل، أضافت المصادر أن هناك صراعات كبيرة بين رجال الحرس القديم داخل الكنيسة، والذين من بينهم أعضاء من المجلس الملي، وبين رجال الحرس الجديد لتدعيم مرشحي القوائم والفردي بسبب ترشيح أكثر من قبطي داخل الدائرة.
وقال عدد من رموز الأقباط المقربين للكنيسة، إن "الخلافات السياسية بين المطارنة لتدعيم مرشح مختلف بالدائرة، سوف ينتج عنه عدم فوز أحد من الأقباط خاصة مرشحي الفردي، إلا من يحظي بتأييد من المسلمين قبل الأقباط، وله خدمات بارزة في الدائرة، ومن بينهم المرشح ،سامة ذكري عن دائرة البداري وأبنوب".
من جانبه، قال الأنبا بيمن بطرس، وكيل مطرانية القوصية، إنه لا يوجد خلافات سياسية داخل الكنيسة أو المطرانية سؤاء في القوصية أو غيرها من المطرانيات واصفا ما يثار في الشارع بمحاولة للزج بالكنيسة في الأمور السياسية".
واضاف الأنبا، أن المرشحين في الانتخابات البرلمانية من المسلمين والأقباط، على مسافة واحدة داخل الكنيسة، وعملية التصويت من الشعب مسألة شخصية ترجع لاقتناع المواطن بالمرشح الذي يقدم خدمات، مؤكدًا أن "مطرانية القوصية لم تدعم أحد من المرشحين الأقباط في القائمة أو الفردي".
يونس درويش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق