منذ بدأ اهتمامنا بتتبع مواهب الطلاب والشباب المصريين ونحن نلتقى يوميًّا عشرات المواهب فى كل مجالات الحياة وعلى كل أصعدة التواصل، اليوم موهبة جديدة شابة من محافظة أسيوط، خرجت لنا بكتابات مختلفة، بعضها يُصنّف كنوع من الخواطر، والبعض الآخر يمكن اعتباره شعرًا، وذلك رغم عدم دراستها للكتابة، إلا أنها تعبر عن ذكرياتها بالموهبة من خلال حركة القلم على الورق وصياغة الأفكار المتناثرة من الذاكرة.
بدأت سحر قرشى الشويخ، الطالبة فى السنة التمهيدية للماجستير بكلية الآداب جامعة المنيا، فى الكتابة منذ الصف الثانى الإعدادى، واستمرت كلما أرادت التعبير عن مشاعرها ولحظات عمرها التى لا تنسى، ومن ذلك نقدم ممّا كتبت سحر “عن أصحاب الطفولة”:
عن أصحاب الطفولة
واخواتى وحبايبى من سنة أولى
معاهم بسترجع طفولتى
وأيام براءتى
وبرغم إنى معاهم بفتكر إنى كبرت والعمر بيجرى
لكن بنفس الوقت بتبدأ بيهم حكاية عمرى
بفتكر أيام مدرستى
وشكلى المكعب فى مريلتى
وضفيرة شعرى وتوكتى
وشرابى الدانتيل وشوذتى
وزمزميتى المتعلقة برقبتى
وشنطتى اللى بتكسر ضهرى
ومشيتى فى الشارع على مهلى
وخوفنا من الكلاب نقوم نجرى
وأكل غزل البنات وبليلة عمو شكرى
اللى بيقف قدام المدرسة من الصبح بدرى
يااااه.. بجد أيام من عمرى
ولا فاكرين أيام ثانوى
والتزويغ من الحصص يا لهوى
والقعدة فى الحوش
وأكل الكشرى
وجواب الفصل اللى راحل لنا ع البيت
وكنتو خايفين وعايزين تباتوا عندى
وأنا كنت خايفة وقتها من أمى
وكنت بكلم نفسى
وقولت أكيد فى المروحة هتعلقنى
يوم ما يجيلى جواب يا ربى
ييجى من مدرستى
ده لو جواب غرامى اتقفش فى كراستى
مش هخاف وأصوت وأقول يا مصيبتى
يااااه.. أنا بجد فاكره اليوم ده كأنه النهارده
وإحنا مش عايزين نروح بيتنا
وفكرنا نقعد فى أى حته
أو حتى نخلى حد يخطفنا
ياااه بجد مش مصدّقة كان وقتها
عامل إزاى خوفنا
والحمد لله عدت على خير
وبرغم إن وقتها كان قليل التصوير
لكن الصور هتفضل طول العمر محفورة بذاكرتى
أيام محفورة بعقلى
وصفحات جميلة جوا قلبى
وذكريات تعتبر جزء منى
انتو بجد صحابى وحبايبى
اللى بيفهمونى بدون ما اتكلم
واللى معاهم كتير أنا بتعلم
انتو بجد مرايتى
بتفوقونى وقت غلطى
وبتحمونى من شر نفسى
مش هلاقى كلام فى حقكم يتقال
يا حبايب عمرى
ربنا يخليكم ليا وأشوفكم دايما فى أحسن حال
ويرزقكم بأولاد الحلال.
أميرة شحاتة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق