قال رامي كامل، مدير مؤسسة ماسبيرو لحقوق الانسان: إن هناك اتصالات مكثفة تلقاها فى الفترة الأخيرة من مقربين من المقر البابوى كشفت له دعم قيادات الكنيسة لأشخاص بعينهم، بعكس ما يتم تصديره طيلة الوقت بأن الكنيسة لا تتدخل فى الترشيحات.
وأوضح «كامل» لـ«البوابة»، أنه تلقى اتصالًا هاتفيًا من كرستين عادل، إحدى المنسحبات من قائمة «فى حب مصر»، تكشف له وقوف الأنبا بولا أسقف طنطا وتوابعها، كحجر عثرة أمام الكثيرين، لدعمه مقربين له، مثل دعمه السابق لـ«هند جوزيف» المحامية المعروفة، وابنه رجل الأعمال جوزيف أمين، هذا بجانب وقوف «بولا» مع أصحاب النفوذ والعلاقات القوية فى سبيل تقوية موقفه وقراراته بالمجمع المقدس حال وصول من دعمهم لقبة البرلمان.
وأشار مؤسس ماسبيرو لحقوق الانسان، إلى أن أسقف طنطا سبق و طالب المسيحيين بالتسامح فى حادثة ماسبيرو، ما يفسر موقفه الآن فى دعم قائمة «فى حب مصر» التى تضم أسامة هيكل، أحد أبرز المتورطين فى الحادثة، وكأن الأسقف يمهد الطريق للرأى العام لقبول التسامح مع حق الشهداء.
ولمح «كامل» إلى تدخل كل من الأنبا يؤانس أسقف أسيوط، والأنبا توماس أسقف القوصية فى دعم أسماء داخل إيبراشية كل منهم، عن طريق كتابة خطابات تزكية للمعنيين بضرورة الوقوف بجانب تلك الأسماء، بهدف استمرار اقتراب المرشح من الأسقف بعد فوزه فى البرلمان ما يضمن مكانة مميزة للأسقف داخل المجمع المقدس.
ورفض تفسير تدخل الكنيسة لأجل الوقوف بجانب المهتمين بحقوق المواطنة والحريات، على قدر ارتباط الأمر بوقوف الأساقفة بجانب من يضمن ارتفاع مكانتهم، معتبرًا أن هذا الأمر يفسر لماذا تتحول قرارات المجمع المقدس إلى ضامن لبقاء الأقباط تحت سطوة رجال الكهنوت، مضيفًا: لو كان الأمر مرتبطًا بالمواطنة لما وقفت هذه القيادات الكنسية مع قائمة تضم مصطفى بكرى أحد أبرز المحرضين صراحة ضد البابا شنودة فى أزمة وفاء قسطنطين، وأحد المتورطين فى حادثتى الكشح، وفتنة مسرحية الإسكندرية المسيئة للرسول عليه الصلاة والسلام، وأيضا لما كان الأنبا بولا أحد أكبر الأسباب فى التنازل عن كلمة «المواطنة» فى المادة الأولى من الدستور وقت انضمامه للجنة الخمسين المعدة للدستور، حيث كان صاحب الاقتراح بالإبقاء على أصحاب الديانتين «المسيحية و اليهودية» كمنظمين لشرائعهم فى المادة الثالثة من الدستور، مع استبعاد أصحاب الديانات الأخرى الأمر الذى يتنافى مع مبادئ المواطنة والحريات العامة، مشيرًا إلى أن الوقت القادم سيحمل مفاجآت لتحرك النشطاء ضد الأساقفة لوقف نفوذهم وتدخلهم المباشر فى إفساد الحياة السياسية.
مارسيل نظمى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق