لم يحصل سوى على شهادة متوسطة، فظروف الحياة لم تساعده فى الحصول على درجة علمية أكبر، ورغم ذلك قرر أن يرى حلم الجامعة والارتقاء العلمى والفكرى فى عيون آخرين.
أمام جامعة أسيوط، وضع «إسلام سعد خشبة»، «بانر» عريضاً بلونه الأزرق الزهرى وخط عليه بعض الكلمات التى اعتبرها رسالة منه إلى طلبة وأساتذة الجامعة يطالبهم فيها بضرورة التبرع لصالح مشروع جامعة الدكتور أحمد زويل العلمية، كتب فيها: «إلى كل دكتور وطالب بجامعة أسيوط.. أدعوكم لتدعيم مشروع الجامعة العلمية على حساب 1000 1000 فى أى فرع فى جمهورية مصر العربية». الطريقة البسيطة التى أثارت إعجاب المارة وتساؤلهم: «هو لسه فيه حد مهتم بالتعليم؟» كانت إجابتها فى العبارة التى اختتم بها «خشبة» رسالته على «البانر»: «ثورتكم المقبلة علمية». انتظر الرجل الثلاثينى أن تمر مصر من فترة حربها على الإرهاب حتى يبدأ هو حربه على الجهل الذى يراه ضلعاً رئيسياً لما حدث الفترة الماضية: «الناس بتكره العلم، نسبة الأمية عندنا عالية واللى بيطلع من مصر نابغة بيهرب برا ومش بينفع البلد لكن لو كل واحد فينا اتبرع؛ مخترعين ونوابغ كتير مش هيضطروا يسيبوا البلد وهينفعونا بعلمهم بدل ما خيرنا بيروح لغيرنا». مضيفاً: «ميحسش بقيمة العلم إلا اللى كان نفسه يبقى حاجة كبيرة وظروفه منعته».
15 «بانر» منتشرة أمام أسوار جامعة أسيوط وفى مواقف الأوتوبيسات والميكروباصات، كانت خطة «خشبة» لحث الجميع على التبرع وهو أولهم: «أنا قبل ما أعلق بانر كنت متبرع بـ500 جنيه، عشان أكون بدأت بنفسى، الرئيس مش هيحارب الفساد لوحده».
رنا على
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق