تعد أسيوط أفقر محافظة على مستوى جمهورية مصر العربية، وبالرغم من هذا فقد أثقل إيجار الشقق السكنية كاهل أهلها، خصوصاً شبابها حتى من كان راتبه مقبول فى معظم البلدان، فالراغب في الإقامة بوحدة سكنية مكونة من 3 غرف وصالة يجد نفسه مضطرا لدفع من 1500 إلى 2000 جنيه.. فى موقع متوسط داخل المدينة.
وحينما وجدت أسيوط الجديدة منذ أكثر من 15 عاما دب الأمل داخل أهلها كحل لمشكلة الغلاء الخيالى داخل المدينة وأنفقت المليارات من الحكومة والأهالى بلغت 2.5 مليار جنيه، إلا أنه وبسبب عدم توافر مرافق أساسية كالكهرباء والخدمات الحكومية البسيطة وطريق يمكن لسيارة أن تعبره بسهوله فما زال يسكنه الأشباح.
"محمود عبد الشافي" رائد الأعمال وصاحب مبادرة "بيتك بايدك" يقدم العديد من المقترحات لحل أزمة تلك المدينة أهمها إنشاء كوبري مشاه فوق الطريق المؤدي للمدينة أمام مدخل كل قرية أو إنشاء كوبري علوي لمرور السيارات، أما داخل المدينة فيقدم عبد الشافي حلول منها نقل بعض الخدمات و المصالح الحكومية التي من طبيعتها تحتاج أن تكون خارج المدينة كالسجون والمرور وتفعيلهم بالإضافة إلى تشغيل المولات التجارية القائمة بالفعل بالمدينة وإنشاء كبارى علوية على مداخل القرى الواقعة على طول امتداد طريق أسيوط الجديدة.
ويقول عبد الشافي: عندما تقوم الدول بطرح أرض جديدة لاقامة مدينة جديدة فهى تقوم بذلك من أجل حل مشكلة الإسكان، ومشكلة الإسكان في الأساس يعاني منها أصحاب الطبقات الفقيرة والكادحة، أما الطبقات الاعلى فيهم يقيمون حيث يريدون، فمعيار المدن الجديدة الناجحة ليس في إقامة مجتمع سكني مغلق مرفه، أو مول تجاري ضخم، ولا مانع من وجودهما ولكن نجاحها بإسكان شعبي ومتوسط منسق بطريقة احترافية أدمية كامل المرافق والخدمات لمن يحتاجون الخدمات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق