علم "اليوم السابع" أن الأجهزة الرقابية تقوم حاليا بإعادة تقييم لأداء جميع المحافظين، بعد كارثة الإسكندرية، تمهيدا لإجراء حركة تغيير واسعة، وأوضحت المصادر أن هناك رأيين داخل الحكومة رأى يطالب بأن يتم تغيير المحافظين الفاشلين على وجه السرعة وإرجاء الحركة بشكلها الواسع إلى ما بعد انتهاء الانتخابات، فيما يرى فريق آخر الانتهاء من التقييم وإجراء التغيير بعد انتهاء المرحلة الثانية للانتخابات من أجل استقرار الأوضاع خلال العملية الانتخابية. ورجحت مصادر أن يشمل التغيير محافظات المنوفية والشرقية والبحيرة وأسيوط والفيوم وبنى سويف والمنيا، من جانبه قال النائب مصطفى بكرى إنه يتوقع بعد كارثة الإسكندرية حركة محافظين واسعة بعد انتهاء الجولة الثانية للانتخابات. وأضاف فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، سبق وحذرنا من أن بعض المحافظين لا يتمتعون بأى مقومات للبقاء فى مناصبهم، لأنهم أغلقوا أبوابهم على أنفسهم وتجاهلوا مطالب الناس ومشاكلهم، ومن الطبيعى أن يتم تغييرهم فورا إرضاء للناس وحتى يتم تجاوز غضب الجماهير. وأكد بكرى لابد أن تكون هناك حركة محافظين واسعة، مشيرا إلى أنه بدأت منذ الأمس عملية مراجعة من الجهات المعنية للمحافظين جميعهم، ولن يكون التغيير قليل وإنما ستكون واسعة. حركه المحافظين الأخيرة وقال النائب مجدى مرشد عن شرق الدلتا، إن أغلب المحافظين الموجودين الآن ليسوا على المستوى المطلوب لخدمة أهالى المحافظات فى ظل غيابهم عن الحياة السياسية والصعوبات التى يواجهها المواطنون على أرض الواقع. وتابع مرشد قائلا: "هناك تساؤلات كثيرة على حركه المحافظين الأخيرة، وأنها كانت غير مرضية للشعب وخاصة محافظ الإسكندرية الذى ظل باقيا فى منصبه لفترة طويلة رغم المطالبات المستمرة من أهالى إسكندرية بتغييره منذ أول يوم وتأكيدهم بأنه لا يشعر بهم". وطالب نائب شرق الدلتا بإجراء تغيير سريعة للمحافظين على أن تكون آلية اختيارهم مبنية على مدى ممارستهم للحياة السياسية وقدرتهم على حل مشاكل المواطنين على أرض الواقع. وهو ما اتفقت معه فيه النائبة سحر طلعت مصطفى الفائزة عن قائمة "فى حب مصر" بقطاع غرب الدلتا، مشيرة إلى أن المحافظين الحاليين يحتاج أغلبهم إلى تغيير، إلا أن هذا القرار يجب أن يسبق أمور أخرى. كشف حساب ودعت الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى تكليف كل المحافظين بعمل كشف حساب لهم عن فترة عملهم السابقة، بالإضافة إلى تقديم خطة مستقبلية لعملهم خلال الفترة المقبلة فى حال بقائهم فى المنصب على أن تكون هذه الخطة هى محك بقائه فى المنصب فى الفترة التى تلى التقييم. أما النائبة ياسمين أبو طالب فرأت أن الأفضل هو عدم الاكتفاء فقط بإقالة المحافظين الذين يتقاعسون عن تقديم مهامهم للمواطنين وحل المشاكل التى تواجه محافظته، بل إصدار تشريع يقر بمعاقبة أى محافظة يتخالف عن تقديم مهمته. وتابعت أبو طالب: "يجب أن يتم التغيير من الجذور من خلال وضع نظام جديد لا يمكن التلاعب فيه ولا يتأثر بتغير الأشخاص وتسير عليه كل مؤسسات الدولة من حكومة ومحافظين، وهذا سيكون هو دور البرلمان الجديد". فيما طالب الدكتور ياسر الهضيبى مساعد رئيس حزب الوفد بحركة تغيير فى المحافظين، لافتا إلى أنها كان من المفروض أن حركة المحافظين كانت تتبع تغيير الحكومة، لكنه تم إرجاؤها حتى انتهاء الانتخابات وتوقع إجرائها بعد الجولة الثانية من لانتخابات.
نور على
نرمين عبد الظاهر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق