سيادة
المحافظ.. يارب تكون مبسوط بعد العيد، معالى وزير التنمية المحلية الدكتور
أحمد زكى بدر قرر تقييم أدائكم، ولأن الشيء لزوم الشيء، قررنا - نحن -
السلطة الرابعة فى الدولة، إلقاء الضوء على مهامكم ودوركم، حتى يتسنى
لصاحبة الجلالة أن ترصد وتحلل وتقيم ما سيخرج به الوزير من تصريحات حول
أدائكم، وبالطبع فإن لرأى المواطنين طابعًا خاصًا فى كيفية تحديد وتقييم
مهامكم، خاصة أنهم الجمهور المستهدف بالدرجة الأولى.
ومن
هنا تحاول «البوابة» أن توضح الدور الذى يلعبه المحافظ من أجل جمهوره
المستهدف، وهل حقا يؤديه على أكمل وجه أم هناك قصور وموانع تعوقه عن تأدية
الواجب الذى جاء خصيصًا من أجله؟.
محافظ القاهرة: امتياز مع مرتبة الشرف
ربما
أصبح محافظ القاهرة جلال السعيد، من القلائل الذين حققوا إنجازات ملموسة
على أرض الواقع فى القاهرة الكبرى، دائما ما تجد «السعيد» وسط المواطنين فى
أفراحهم وعزائهم ومشاكلهم، ووجوده الدائم فى الشارع كان من أهم عوامل
نجاحه فى تخليص العاصمة من المواقف العشوائية والباعة الجائلين واسترداد
هيبة الدولة والسيطرة على أعمال البلطجة واسترداد أراضى الدولة المنهوبة من
قبل مافيا التعدى على أملاك الدولة، وأخيرًا السعى للقضاء على العشوائيات
خلال العام المقبل.
المواطنون يرون فى السعيد أنه محافظ غير تقليدى، فوجوده بينهم أشعرهم بالطمأنينة على مستقبل العاصمة.
ويقول
أحمد العوضى «رسام» إنه قام برسم صورة محافظ القاهرة لحبه الشديد له، وليس
لبيعها كباقى الصور، وهذه الصورة هى الثالثة للدكتور جلال السعيد، فأنا
أحتفظ بواحدة فى بيتى وواحدة فى محل عملى والثالثة سوف أنتهى منها وأقدمها
هدية للمواطن جلال السعيد.
فيما
أكدت السيدة مفيدة خليل، أحد أصحاب محال وسط البلد، أن المحافظ إنسان
ويميل للمواطن ويلبى احتياجاته ويسعى دائما لتقديم الخدمات لمحدودى الدخل،
ودائما ما نجده فى الشارع يشرف على الأعمال ولم نشعر يومًا أنه قيادة رسمية
بل مواطن مصرى يعمل بإخلاص.
محافظ قنا: مقبول
تباينت
آراء مواطنى محافظة قنا، حول تقييمهم لأداء اللواء عبدالحميد الهجان،
محافظ قنا، حيث أكدوا أن المحافظ لم يهتم بالبنية الأساسية للمحافظة فى
مشروعات الصرف الصحى والمياه والكهرباء والطرق السريعة والصحراوية ومياه
الشرب فى جميع أنحاء ومدن ومراكز المحافظة.
وقال
محمد معروف، موظف، إن محافظ قنا لم يهتم بمشروعات الصرف الصحى بالقرى
والنجوع تاركًا القرى الكبرى فى المحافظة تغرق فى مياه وتلال الصرف الصحى،
تاركًا تلك المشروعات ما أضر بالأهالى فى قراهم دون أى سؤال من المسئولين.
وأضاف طارق عبدالعال، «محاسب»، أن المحافظ، لم يصدر قرارات استثنائية لحل
مشكلات مياه الشرب فى مدن شمال وجنوب المحافظة التى لا تصلها مياه الشرب
النظيفة ويتناولون مياه شرب الصرف الصحى ما أدى إلى إصابة المئات من
الأهالى والمواطنين بالأمراض الكبدية والفيروسات دون أى سؤال من المحافظة.
فى
حين أشار على عامر، «صاحب محل ملابس» إلى أن المواطنين فى محافظة قنا
اشتكوا أكثر من مرة من الطرق وعدم ترميمها ورصفها، فضلًا عن الطرق السريعة
التى تتسبب يوميًا فى حوادث الطرق التى راح ضحيتها الآلاف من المواطنين على
مدار السنوات الماضية دون استجابةً من المسئولين ووضع أى حلول جذرية لتلك
المشاكل فضلًا عن مشكلات القرى التى تعانى يوميًا من انقطاع التيار
الكهربائى بها دون حل من محافظ قنا
أما
فى العملية التعليمية فأكد خالد فرغل، موظف بالتربية والتعليم، أن إدارة
نجع حمادى التعليمية شمال محافظة قنا هى الإدارة الوحيدة التى لم تحصل على
مكافأة الامتحانات، ولم تحصل على حافز الإثابة للمعلمين على الرغم من حصول
المعلمين على أحكام قضائية بصرف حافز الإثابة ولكن الإدارة لم تنفذ حتى
الآن.
محافظ بورسعيد: ضعيف
منذ
أن جلس اللواء مجدى نصر الدين على كرسى محافظة بورسعيد علق أهل المدينة
طموحاتهم على أكتافه، انتظروا حلًا للمشكلات التى طال انتظارها، ومع مرور ٦
أشهر على توليه المنصب كانت للمواطنين آراء فى تقييم أدائه.
ياسر
خضير، مدرس، قال إنه غير راض عن أداء المحافظ لأن رائحة القمامة دخلت
شرفات معظم المنازل جراء وجودها فى منتصف الطريق العام، والإشغالات دون أى
جديد.
أما
محمد حسن، تاجر، فقال: الحياة أصبحت صعبة ونحن نصرخ يوميًا من ضيق المعيشة
ومشكلات ارتفاع الأسعار والكساد التجارى الذى قتل المدينة الحرة دون أى
تحرك من اللواء مجدى نصرالدين ولم نأخذ من المسئولين سوى وعود.
وتساءلت
ريهام محمد، خريجة فنون جميلة: أين هو محافظ بورسعيد؟! خريجو المدينة
سيقتلهم الإحباط وليس لديهم أى أمل فى مستقبل أفضل، نحن نعانى من البطالة
وبلدنا مليء بالخيرات ولكن للأغراب فقط، فأين حقنا من شركات البترول والغاز
والهيئة والموانئ للعمل بها؟ أين نسبة شباب وفتيات بورسعيد؟ ولم نسمع غير
كلام فقط من المحافظ بأنه لا بد من تشغيل أبناء المحافظة والواقع غير ذلك
تماماً.
وأوضحت
نهى عبدالحليم، ربة منزل: تضررت كثيرا أنا وأسرتى المكونة من زوج وولد
وبنت من عدم وجود سكن يأوينا، وتنقلت بين الشقق المفروشة فى ظل ظروف
اقتصادية صعبة وإيجار مرتفع للسكن المفروش، وفى النهاية يتم استبعاد اسمى
وزوجى من المستحقين للإسكان الاجتماعى بسبب تخطى السن المسموح بها ضمن شروط
القبول.. وتساءلت فى دهشة هل هذا يعقل؟! هل ما يحدث لنا فى بلدنا يقبله
عقل ودين؟! حرام عليهم ولن نقول سوى حسبنا الله ونعم الوكيل.
محافظ الشرقية: مقبول
٧
أشهر قضاها الدكتور «رضا عبدالسلام» محافظًا للشرقية تباينت خلالها ردود
الأفعال فى الشارع الشرقاوى فى تقييم أدائه، حيث أكد بعض الأهالى أنه حاول
جاهدًا القضاء على المشكلات التى تعانى منها المحافظة، ومنها أزمة مياه
الشرب والصرف الصحى والنظافة والتعديات على الأراضى الزراعية، إلا أن البعض
لا يشعر بأى تقدم فى الخدمات على أرض الواقع، مؤكدين أن جولاته للشو
الإعلامى فقط!
السيد
الديدامونى «مهندس» قال إن المحافظ منذ توليه منصبه وهو يعمل على قدم وساق
للقضاء على الفساد فى المحليات، خاصة الإدارات الهندسية التى تتشبع
بالفساد، ما كان له الأثر الأكبر فى البناء على أراضى الدولة، أيضا فإن
جولات المحافظ المستمرة جاءت بنتائج إيجابية خاصة فى القطاع الصحى بعد
زياراته المفاجئة ليلا ونهارا للمستشفيات والوحدات الصحية وإحالة عدد من
المسئولين للتحقيق بسبب الإهمال الذى خيم على أداء المستشفيات العامة.
وأشار
فاروق عبدالغفار محاسب، إلى أن من أهم ما قام به المحافظ خلال الفترة
الماضية هو إعلانه عن إقامة القرية الريفية بمركز ومدينة الحسينية بجوار
بركة النصر، والتى ستكون عبارة عن إنشاء مجتمع جديد فى هذه المنطقة لتشجيع
سياحة اليوم الواحد، وسيتم افتتاحها فى العيد القومى للمحافظة، وأيضا إنشاء
مدينة للمخترعين بنادى الصيد والتى ستكون أكبر مركز معلومات وأكبر قاعدة
بيانات على المستوى العربى والإفريقى للمخترعين والباحثين.
محافظ الإسكندرية: راسب
فشل
هانى المسيرى، محافظ الإسكندرية، فى عودة عروس المتوسط إلى سابق عهدها،
ورصدت «البوابة» خلال جولة لها بعدد من شوارع المدينة غرب وشرق، تكدس تلال
القمامة وامتدادها لمئات الأمتار، خاصة بمناطق شرق المدينة، حيث تراكمت
أكوام القمامة فى مناطق سيدى بشر والمندرة وشارع ٣٠ وفيكتوريا وشارع جمال
عبدالناصر ومحمد نجيب، وسموحة، والعجمى.
وقال
ياسر عبدالرحمن، مهندس، لم أشعر بوجود المحافظ رغم تصريحاته المستمرة عن
إزالة العقارات المخالفة. رغم أن تلك المبانى يتم بناؤها فى الأماكن
الراقية، ما يؤدى إلى تشويه المنظر العام، فماذا يحدث فى المناطق
العشوائية، فضلا عن تكسير الشوارع المستمر دون إصلاح وانتشار القمامة
بكثافة.
أما
فى منطقة شارع الأمير لؤلؤ بمساكن الورديان غرب الإسكندرية، تبين وجود
عقارات على شكل مساكن تحاصرها تلال من القمامة تتطاير منها الحشرات فضلًا
عن انبعاث الروائح الكريهة.
رمضان
محمد، محاسب، قال إنه استأجر تلك الغرفة بمبلغ ١٠٠ جنيه شهريا ويعيش فيها
هو وأسرته المكونة من ٤ أفراد، منهم طفلان مصابان بميكروب فى الشعب
الهوائية نتيجة الروائح الكريهة التى تحاصر غرف المخابئ.
وفى
غرب الإسكندرية وفى أكثر المناطق الحيوية، وهى كرموز وبالتحديد خلف المزار
العالمى السياحى كوم الشقافة، وجدنا أن الأهالى يعانون من الفقر الشديد
ويعيشون فى غرف بلا دورات مياه ولا مراحيض، تلك الغرف تقع تحت الأرض وهى
المخابئ التى تعتبر عبارة عن سراديب تحت الأرض والأهالى قسموها إلى غرف،
وهى محاصرة من المجارى والقمامة والطيور التى تربى فى الشارع مما ينذر
بانتشار إنفلونزا الطيور بين الأهالى.
وتقول
صابرين أحمد، وهى أرملة وتعول ٨ أولاد وتعيش فى غرفة واحدة هى وأولادها
وليس لديها دورة مياه فى غرفتها وليس لديها مصدر رزق، إن المجارى فى أرض
غرفتها وليس لديها حل، وقالت إنها تقدمت بشكاوى للحى ولكن لم يستجب أحد.
أما
فى المناطق الراقية تجولت «البوابة» فى عدة مناطق مثل سان استيفانو
وسبورتنج حيث قالت المهندسة رانيا سعيد: أنا لا أشعر بوجود المحافظ ولأول
مرة أجد تلال القمامة تتراكم فى سبورتنج، وحاولت أكثر من مرة أن أتواصل معه
فكان يتهرب من مقابلة وفد من المواطنين.
محافظ الفيوم: جيد جدًا
منح
أهالى الفيوم المحافظ «وائل مكرم» درجة ٨ من عشرة، مؤكدين أنه نجح فى
ملفات عديدة أهمها تطوير قطاع الصحة الذى ظل سنوات عديدة يعانى من الترهل
والإهمال.
كما
استطاع إنجاز ملف الطرق التى كانت تحتاج لعملية إحلال وتجديد شاملة،
واستطاع الرجل تنفيذ تلك الأعمال فى وقت قياسى، فى حين قال آخرون إن ملف
القمامة ما زال محلك سر خصوصًا فى شارع المدارس، الذى أصبح محاصرًا بأكوام
القمامة بسبب تواجد سوق خضار الجملة بالمنطقة.
قال
محمود كمال «تاجر» إن المستشار وائل مكرم، محافظ الفيوم، نشيط ويواصل
الليل بالنهار للانتهاء من المشروعات العاجلة فى مواعيدها ويكفى نجاحه فى
الارتقاء بقطاع الصحة الذى ظل لسنوات عديدة يعانى الترهل والإهمال فتم
تطوير الخدمات الصحية المقدمة للمرضى، وذلك بخلاف النقلة الكبيرة التى حدثت
فى مستشفى الفيوم العام، بعد تطوير أغلب أقسامه.
أما
بسام الصعيدى «محاسب» فيؤكد أن المحافظ يبذل جهودًا كبيرة ويتفانى فى خدمة
أهالى المحافظة، ويكفى أن مكتبه مفتوح أمام الجميع يستقبل صاحب كل مظلمة
ويعمل على حل مشاكله، وذلك بخلاف تخصيصه يوم الثلاثاء من كل أسبوع لخدمة
المواطنين، حيث يستمع إلى شكواهم فى حضور وكلاء الوزارات ورؤساء القطاعات
ويكلف بسرعة حلها فورا مختتمًا كلامه: «يكفى أن أقول لك إن مقابلة المحافظ
أصبحت أسهل وأيسر من مقابلة رئيس حى».
أما
الصيدلى مصطفى محمود على دخيل فكان له رأى آخر حيث قال إن المحافظ لم يفعل
شيئًا، خصوصًا فى ملف القمامة التى أصبحت تحاصر أغلب شوارع المدينة، خصوصا
شارع المدارس الذى تحول إلى مقلب كبير للقمامة نتيجة تواجد سوق الجملة
للخضر والفاكهة به، وإلقاء التجار مخلفاتهم بجوار أسوار المدارس، مضيفًا أن
ملف القضاء على القمامة يجب أن يكون على رأس أولويات المحافظ.
محافظ البحر الأحمر: ملحق
لم
يتمكن اللواء أحمد عبدالله، محافظ البحر الأحمر، خلال أكثر من عامين ونصف،
منذ توليه مسئولية المحافظة، أن يشعر المواطن بالتغيير للأفضل على حد وصف
بعض أهالى المحافظة، حيث قال أحمد بشرى عضو لجنة الكرة بنادى شبان الغردقة،
إن قطاع الرياضة بالمحافظة يعانى من عدم الاهتمام به، خاصة الأندية التى
تشارك فى دوريات الدرجتين الثانية والثالثة، كذلك وضع المعوقات التى تؤثر
على المستثمرين بقطاع الرياضة.
أما
محمد خضر «دكتور» قال إن الحالة المتردية التى وصل إليها قطاع الصحة بكافة
المدن أصبح يفوق الخيال، ضاربًا المثل بعدم وجود جهاز أشعة مقطعية
بالمستشفى العام الرئيسى بالمحافظة، والذى يخدم كافة المدن بدءًا من
الزعفرانة وحتى حلايب، كذلك حالة الإهمال التى يشهدها المستشفى وتردى خدمات
النظافة.
تضيف
نشوى عبدالرحيم «ممرضة» أن الحال لا يختلف كثيرًا بل يزداد الأمر سوءًا
بمستشفى رأس غارب المركزى، حيث يعانى من نقص الأجهزة الطبية والأطباء.
أما
عمرو بدرى، مستأجر لأحد البازارات، قال إنه يعانى كغيره من العاملين بمجال
السياحة من تراكم الديون عليهم، حيث لم يراع مجلس المدينة ظروفهم التى
مروا بها منذ ثورة ٢٥ يناير، كذلك فتح المجال أمام البازارات التركية التى
تقوم باحتكار السائحين، وتحذيرهم من الشراء من البازارات التى يمتلكها
المصريون.
محمد
سيد، خريج كلية التجارة، قال إنه مستاء من القائمين على المحافظة لعدم
قيامهم بتوزيع الوحدات السكنية المخصصة للشباب، وتركها للبلطجية الذين
استولوا عليها، وأضاف «أوجه رسالة للمحافظ بأن يرحل، ارحل يعنى امشى».
محافظ الغربية: جيد مرتفع
اختلفت
الآراء بين المواطنين على أداء محافظ الغربية، «السعيد مصطفى كامل»، منهم
من وقف فى صفه مطالبا باستمراره، ومنهم من رفضه رفضا تاما وطالب بإقالته فى
أقرب حركة محافظين، ولكن أجمع الكل على حسن مقابلته للمواطن وطريقته
اللائقة مع الصغير والكبير فى التعامل الإنسانى.
رصدت
«البوابة» آراء مواطنى محافظة الغربية فى تقييم أداء المحافظ، حيث أشاد
الحاج نادى السباعى كبير منطقة تل الحدادين بدور المحافظ خاصة فى عملية
إزالة الإشغالات، التى كانت تحتل ميدان السيد البدوى ومنطقة شارع البورصة،
وتجديد منطقة الكفور القبلية وعودة ميدان سعد زغلول المعروف باسم ميدان
«ستوتة» إلى ميدان منظم خال من البائعين الجائلين.
ويقول
المهندس إسماعيل شاهين إن أداء المحافظ واتخاذ القرارات فى تشديد العقوبة
على الفلاحين فى كارثة حرق قش الأرز ظالم، لأنه تسبب فى إيذاء الفلاح فى
الوقت التى لم توفر فيه مديرية الزراعة أماكن لتجمع قش الأرز والجرارات
لنقله من الأراضى والماكينات لكبس القش، وتقوم وزارة البيئة بعمل محاضر
قيمة المحضر عشرة آلاف جنيه، بالإضافة إلى إصدار قرار ضبط وإحضار من
النيابة فى حال مخالفة ذلك.
بينما
أكد أحمد رمضان، مقاول من مدينة طنطا، أن محافظ الغربية جيد لأنه يتخذ
قراراته بعد التشاور مع معاونيه، وهذا يؤكد أن القرارات تتخذ بعقلانية دون
التراجع فيها.
وأشار
مجدى أبوالفتوح تاجر من مدينة المحلة إلى أن المحافظ هو أول من يهتم بشئون
الثقافة والوقوف بجانب الشباب، ويعتبر أداءه متميزًا عن المحافظين
السابقين، لأن المسارح المغلقة والتى سكنتها الفئران والحشرات سعى إلى
تطويرها ورصد مبالغ مالية لمحاولة إحيائها من جديد.
محافظ البحيرة: جيد
تباينت
آراء المواطنين بمحافظة البحيرة حول تقييم المحافظ محمد سلطان، حيث يرى
البعض أنه جاء للمحافظة فى وقت غير مناسب، خاصة مع انتشار الفساد بعدد كبير
من المؤسسات بالمحافظة، فيما يرى آخرون أنه يحارب الفساد بكل أشكاله عن
طريق تحويل المسئولين للجهات الرقابية والإدارية للتحقيق.
هيثم
عبدالعزيز، أحد شباب مدينة كفر الدوار، قال إن الدكتور محمد سلطان محافظ
البحيرة، يحارب الفساد فى كافة قطاعات المحافظة، ظهرت بشكل واضح رغم
التحديات والصعوبات فى مواجهة أباطرة الفساد داخل المحليات.
من
ناحية أخرى، أكد سامى مرسى، مدرس ثانوى، أن قطاع الصحة فى عهد المحافظ
الحالى شهد تحسنًا فى أداء الخدمة الطبية بالمستشفيات وذلك نتيجة الجولات
الميدانية المفاجئة للمستشفيات الحكومية، وإحالة عدد من الأطباء للتحقيق
لتقاعسهم عن أداء العمل وعدم تواجدهم خلال فترة العمل.
وأعرب
عبدالعزيز إبراهيم، فلاح، عن حزنه من عدم وضع الفلاحين على أولويات
المحافظ والاستماع لمشاكلهم والعمل على حلها، خاصة أن المحافظة تنتج أكثر
من ٦٠٪ من إنتاج الحاصلات الزراعية والصادرات المصرية، مطالبًا المحافظ
بالاهتمام بالفلاحين والمزارعين خلال الفترة المقبلة حتى نشعر بأن هناك
أحدًا يهتم بنا.
وبينما
انتقد صابر سكر، المحامى، أداء المحافظ خلال الفترة الماضية، نتيجة قيامه
بالتركيز على مراكز ومدن معينة دون باقى مراكز المحافظة، حيث إن اهتمام
المحافظين يكون على العاصمة دمنهور، وترك باقى المراكز بلا اهتمام.
وأضاف
سكر، أن فساد المحليات منتشر بصورة كبيرة وتجب محاسبة المتورطين بقضايا
الفساد وإحالتهم للتحقيق، حيث لدينا مستندات لإهدار المال العام فى قطاع
التربية والتعليم والصحة، لكن حتى الآن لم يتم التحرك بجدية للتحقيق فى تلك
الوقائع.
محافظ أسيوط: راسب
تسعة
أشهر مرت على تولى المهندس ياسر الدسوقى محافظة أسيوط، ولكنه فشل فى تحقيق
طموحات الشارع، وهو ما أدى إلى تدشين حملات للمطالبة بإقالته على موقع
فيسبوك.
يقول
هلال عبدالحميد، أمين حزب المصرى الديمقراطى، إن محافظ أسيوط جاء إلى
محافظة لا يعرف عنها شيئًا ولا عن طبيعة مشاكلها وليس لديه أى فكر تنموى،
وعلى الرغم من مرور أكثر من ٨ أشهر إلا أنه لم يُصدر قرارًا واحدًا يخص
معالجة المشكلات المتراكمة فى المحافظة مثل الصرف الصحى، كما أن المحافظ
فشل فى جذب مؤتمر تنمية الصعيد إلى المحافظة لعدم خبرته على تقديم تسهيلات
لمنظمى المؤتمر، وأطالب وزير التنمية المحلية الجديد بأن يبحث عن محافظ
لديه رؤية لحل مشكلات المحافظة، وهناك كثيرون من شباب أسيوط الذين يصلحون
لهذا المنصب.
وقال محمد أبوزيد، سائق تاكسى، إنه لا يراه فى الشارع نهائيًا بعكس المحافظين السابقين.
وأضافت
نعمة كامل، طبيبة، أن المحافظ أصدر قرارات كثيرة لتطوير الصحة ولكنها
اقتصرت على تطوير حوائط ومنشآت، وليس إضافة أجهزة طبية أو إعداد كوادر،
فهناك مستشفيات متعطل بها الأسانسير والأجهزة الطبية دون حلول ولا نرى سوى
الشو الإعلامى!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق