قررت قائمة نداء مصر الانسحاب نهائياً من الانتخابات البرلمانية المصرية، بسبب ما وصفته بالانتهاكات التي شابت العملية.
وقال هشام عناني الأمين العام لائتلاف نداء مصر إن قائمته خاضت الانتخابات بهدف تحقيق أهداف الثورة واستكمال خارطة الطريق، إلا أن هناك من حاول الانقضاض على المشهد بمساعدة عدد من وسائل الإعلام، ولذا قررت القائمة الانسحاب الكامل من المرحلة الثانية للانتخابات البرلمانية.
وأضاف خلال مؤتمر صحافي، السبت، أن الائتلاف ينوي الطعن على العملية الانتخابية، نظراً لوجود تدليس سياسي في الدعاية الانتخابية، واستخدام المال السياسي، موضحاً أن "نداء مصر" خاضت الانتخابات رغم الإمكانيات المحدودة والتمويل الذاتي، ولم تكن هناك أدنى صعوبة في الوصول إلى قلب الشارع.
وأضاف أن قائمة نداء مصر تضم دماء جديدة، وأبناؤها لا يقبلون المساومة، وخضنا الانتخابات بشرف، ولم نلجأ للتصويت الطائفي ولا المال السياسي، ونحن الأولى بالفوز بقائمة الصعيد، موضحاً عدم جدوى شكاوى المخالفات الانتخابية التي تقدمت بها القائمة للجنة العليا للانتخابات البرلمانية.
من جانبها قالت وفاء عكة، عضو المجلس الرئاسي لائتلاف نداء مصر، إن الائتلاف شهد حرباً موجهة من قبل قائمة "في حب مصر"، ضد مرشحيه في قطاع الجيزة والصعيد، في الوقت الذى أثبت فيه مرشحو الائتلاف قدرتهم على الفوز، مشيرة إلى أنه بعد تجميع كل الأرقام من جميع مندوبي الائتلاف أثناء الفرز، تأكدت أحقية الائتلاف في الإعادة.
رسخوا الاعتقاد بأن "في حب مصر" تدعمها الدولة
وقال طارق زيدان المتحدث باسم القائمة لـ" العربية.نت" إن هناك ممارسات وعمليات ممنهجة كانت تهدف إلى ترسيخ اعتقاد وصناعة رأي عام بأن الدولة ترعى قائمة "في حب مصر"، وأنها القائمة التي تحظى بالتأييد من كل أجهزة الدولة ساعد على ذلك تصرفات بعض المسؤولين وأفراد القائمة الذين قاموا بتزكية ذلك بصورة معلنة دون أي رادع من الدولة حتى يبدو أن الأمر محسوم وأن خوض الانتخابات ضد تللك القائمة نوع من الانتحار السياسي.
وأضاف أن الارتباك كان السمة السائدة لكل قرارات اللجنة العليا وكان هذا كفيلا لانسحابنا مثل بعض القوى، إلا أن قرارنا بخوض الانتخابات كان لإيماننا أن المشاركة أمراً واجباً لا يمكن التقاعس عنه، مشيراً إلى أن اللجنة العليا غضت الطرف عن كل تجاوزات قائمة "في حب مصر" وخاصة في بند الحد من الإنفاق والذي تشهد مصر بأجمعها أنه فاق كل تصور ووصل إلى درجه الاستفزاز والخرق الواضح والمعلن للصمت الانتخابي دون أي ردع أو إجراء من اللجنة العليا.
وأشار إلى أن ظاهرة المال السياسي التي استخدمتها قائمة في حب مصر أثناء العملية الانتخابية كانت واضحة في قرى ونجوع محافظات أسيوط وسوهاج والمنيا والأقصر دون اتخاذ أي إجراءات ضد هذه الممارسات.
كما كانت هناك وقائع محددة بأن التوجيه الديني بالمخالفة للقانون للتصويت لقائمة في حب مصر وبخاصة ما حدث يوم الاثنين 12 أكتوبر الماضي وتحديدا في دير الملاك بنقادة قنا الساعة الرابعة عصراً، بواسطة أحد الأقطاب الدينية والتي غيرت اتجاهات التصويت رأسا على عقب، وحرصا منا على الحفاظ على وحدة الوطن قمنا بتنبيه كوادرنا بعدم الانفعال أو القيام بأي أفعال من شأنها أحداث فتنة.
وأضاف أن عملية الانتخابات والفرز شابها العديد من المخالفات منها عدم تسليم محاضر الفرز للجنه العليا وملاحظة توجيهات العمد والمشايخ للتصويت لقائمة في حب مصر والتي نعتبرها احتجاجا واضحاً على عبثية المشهد الانتخابي والذي نتج من محاولات حثيثة لإنتاج برلمان 2010 من جديد وهدم أحلام المصريين في التغيير والانقضاض على أهداف ثورتين وهو الأمر الذي يتحتم عليه تدخل الدولة لإعادة الأمور لنصابها قبل فوات الأوان.
أشرف عبد الحميد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق