لم تكن تدرى ربة المنزل السيدة "نادية.ش.أ" أن ذهابها لأخذ حقنة منع الحمل لتنظيم أسرتها من أجل أبنائها الثلاثة والتى تسعى ووالدهم لتربيتهم، سيعيدها إلى المنزل مرة أخرى وهى فاقدة لبصرها ولديها نزيف مستمر قد يودى بحياتها وضيق بالتنفس وأصبحت لا تقوى عليه إلا من خلال الأجهزة. استمرار مسلسل الإهمال فى المستشفيات الحكومية الواقعة كشفت استمرار مسلسل الإهمال فى المستشفيات الحكومية خاصة بالوحدات الصحية بالقرى والمراكز، وانعدام الإشراف الطبى من قبل المسئولين حيث وقعت ضحية جديدة من ضحايا قطاع الصحة فى مستشفياتها الحكومية والوحدات. البداية كانت بتوجه السيدة "نادية.ش.أ" إلى الرعاية الصحية بمركز القوصية، لأخذ حقنة منع الحمل فى ميعادها وكعادتها ذهبت إلى إحدى الممرضات المتواجدات بوحدة الرعاية وطلبت منها الحقنة وقامت الممرضة بوضع إحدى الأمبولات بالسرنجة للحقن، وبعد حقن السرنجة بذراعها خارت قواها وفقدت الوعى وسقطت أرضا على الفور وحدث تورم بجميع أنحاء جسدها. الزوج: الممرضات قالوا "أنتوا جايين هنا ترموا بلاكم علينا" وبحسب رواية زوجها "رمضان.ع.م"، 35 سنة، قال إنه بعد أن حدث ذلك لزوجته فما كان من الممرضات الموجودات بالوحدة إلا أن رفعوها من على الأرض بالوحدة وألقوها خارج الوحدة قائلين لها بالنص: "أنتوا جايين هنا ترموا بلاكم علينا إيه القرف ده". وقال الزوج: "حاولت أن أعرف اسم الحقنة ولكن قاموا بطردى للخارج، وأخبرتهم بأننى سأحرر محضرا قالوا لى بالنص (اللى عايز تعمله اعمله ها يحصل إيه يعنى)، وقام أهل الخير بطلب الإسعاف، وتوجهت بزوجتى لمستشفى القوصية المركزى، ورفضت المستشفى استقبال الحالة، وأعطونى خطاب تحويل بتشخيص الحالة على أنها هبوط فى الدورة الدموية، ثم توجهت بها على الفور إلى مستشفى أسيوط الجامعى، وتم حجزها بقسم العناية المركزة، وأخبرنى الطبيب المعالج بأن الخطر يكمن فى الـ24ساعة المقبلة وإذا مرت على خير سوف تظل على قيد الحياة، وطلبوا منى معرفة نوع الحقنة لكن للأسف لم أتمكن من معرفة اسمها". اليوم السابع -10 -2015 ويضيف زوج الضحية: "توجهت لمركز الشرطة وحررت محضرًا يحمل رقم 12663 جنح القوصية، لسنة 2015، واتهمت الطبيبة وطاقم التمريض بالتسبب فى حدوث مشكلة طبية لزوجتى، وبعد تلقى زوجتى للعلاج واستمرار حجزها بالمستشفى انتهى الأمر بفقدانها للبصر واحتياجها لعملية جراحية لنظرها تتكلف آلاف الجنيهات وحدوث نزيف مستمر أدى إلى نومها على السرير بشكل دائم، ولا أملك إلا أن أنتظر حكم الله ثم حكم القضاء فى الأمر". مصدر بوحدة الرعاية الصحية بالقوصية: إذا ثبت أن هناك تقصيرًا سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية وقال مصدر بوحدة الرعاية الصحية بمركز القوصية، إن الطبيبة المختصة لم تعلم أى شىء عن الواقعة، وسألوا الممرضات فأخبروهم بأن الحالة لم يحدث لها أى شىء بعد أن تم حقنها بحقنة منع الحمل وأنه من الوارد أن تكون حدثت لها تلك المضاعفات لأى سبب من الأسباب وقام الزوج بالربط بين الحقنة والمضاعفات التى حدثت للزوجة. فيما أكد مصدر بمديرية الصحة بأسيوط، أنه جار التأكد من الواقعة ومعرفة المتسبب فيها، وهل هناك خطأ طبى بالفعل قد حدث نتيجة الحقنة أم أن السيدة نفسها كانت تعانى من أعراض مرضية أخرى. وأضاف المصدر أنه وارد فى بعض وسائل منع الحمل الهرمونية أن يحدث دوخة وغثيان، وجار التحقق من ذلك الأمر ومعرفة المتسبب والسماع إلى رواية الزوج وشهادة الشهود والاستماع إلى رواية طاقم التمريض حول الواقعة والطبيبة المتواجدة فى ذلك الوقت وإذا ثبت أن هناك تقصيرًا بالفعل من طاقم التمريض فإنه سيتم على الفور اتخاذ كافة الإجراءات القانونية تجاه المتسبب فى ذلك الخطأ.
هيثم البدرى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق