قبل ساعات من بدء الجولة الثانية من انتخابات المرحلة الأولى، اشتعلت المنافسة فى الدوائر التى يتنافس فيها مرشحين مسلمين وأقباط، وانتشرت الدعاية التحريضية على صفحات التواصل الاجتماعى والتى تنسب للبابا تواضروس الثانى وأساقفة الكنيسة أقوالًا مغلوطة. نشرت صفحة محسوبة على التيار السلفى، صورة للبابا تواضروس ونسبت له مقولة كاذبة مفادها "لن يحكم مصر مسلمون يجددون فيها سيرة المحتل عمرو بن العاص الذى احتلها أكثر من 1434 عام ثم أعادها لنا الرب" وعلقت الصفحة على ذلك محذرة من انتخاب المسيحيين فى جولة الإعادة. وفى دائرة بندر المنيا، تعاهد المرشحان المستقلان ببندر المنيا، خالد محمد حسن واللواء شادى أبوالعلا، بقراءة الفاتحة أمام الجميع على العمل معا حتى نهاية التصويت وإعلان النتائج من أجل توثيق الاتفاق، وذلك لمواجهة مرشحى المصريين الأحرار"جون بشرى والعقيد أشرف جمال"، فى جولة الإعادة. وقال بيشوى رمزى، أحد أهالى الدائرة، أن المنيا تشهد توزيع منشورات تدعو إلى عدم التصويت للمرشح القبطى "جون بشرى"، ومقاطعة مرشحى المصريين الأحرار لأنهم مدعومين من الكنيسة مؤكدًا أن الدعاية الطائفية والتصويت الدينى يفسد العرس الديمقراطى ويطيح بمبادئ المواطنة. الكاتب الصحفى سليمان شفيق أكد لليوم السابع، أن 23 مرشحًا قبطيًا يخوضون جولة الإعادة فى المرحلة الأولى لأول مرة فى التاريخ مما دفع منافسيهم إلى استخدام سلاح الطائفية والشائعات التحريضية من أجل كسب أصوات الناخبين مدللًا على ذلك بما يجرى فى دوائر محافظتى المنيا وأسيوط على وجه التحديد. وقال شفيق لليوم السابع، أن مرشحًا مسلمًا بدائرة بندر المنيا دعا الناخبين للتصويت له حفاظًا على الهوية المصرية وكأن الأقباط ليسوا مصريين ولا جزء من الهوية، بالإضافة إلى مرشح أخر فى أحد دوائر أسيوط هدد الأقباط علنًا وقال "فى حالة نجاح المرشح القبطى سوف يحدث ما لا يحمد عقباه"، كما انتشرت أوراق دعائية فى أحد دوائر جنوب الوادى تستند إلى الفتوى القائلة بعدم جواز ولاية القبطى على المسلم واصفًا الأمر بالكارثة. وأضاف شفيق: الدولة لديها معلومات عن ذلك وسوف يعمل الأمن على ضبط ايقاع الانتخابات وقطع من يد من يدعو إلى العنف الطائفى ويفسد العرس الديمقراطى والسلام الاجتماعى، داعيًا جميع الناخبين إلى التصويت للمرشح الأفضل بغض النظر عن الدين والعرق والقبلية. أما المرشح القبطى الدكتور ايهاب رمزى المرشح الذى يخوض جولة الإعادة بدائرة بنى مزار بالمنيا، فقال أن دائرته تشهد شحنًا طائفيًا كبيرًا ودعاية للتصويت الدينى ودعوات لمقاطعة المرشح القبطى مصحوبة بشعارات دينية لم تكن موجودة فى المرحلة الأولى، وهى أساليب يلجأ إليها المرشحين الضعفاء من أجل حشد المزيد من الأصوات بغض النظر عن الطريقة. وأضاف رمزى لليوم السابع، تلقيت شكاوى من أهالى ثلاث قرى بمركز بنى مزار تفيد بوجود تهديدات ضد الأقباط، حيث وصلت أمس عربات محملة بالزلط يتم إلقائها فى الطريق لمنع الناخبين من الوصول إلى اللجان وأبلغت الأمن بذلك ووعدونى بالتدخل الفورى لحل أى مشكلة.
سارة علام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق