سيطرت حالة من الغضب والاستياء على أولياء أمور مدرسة المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا التى فتحت أبوابها رسميا لاستقبال الطلاب هذا العام، حيث عبر أولياء الأمور عن سخطهم بسبب حالة عدم الاستعداد التى وجدوا عليها المدرسة التى بدأت بها الدراسة رسميا منذ يوم أمس الأول حيث فوجئ أولياء الأمور بعدم ملاءمة السكن للطلاب وكذلك عدم وجود اى تجهيزات داخلها.
تقول ابتسام كمال الراس ـ ولية امر احد الطلاب: ان الدراسة تأخرت بشكل غريب للغاية بسبب عدم الانتهاء من التجهيزات حتى بداية الأسبوع الجارى وبعد أن استغثنا بمسئولى أسيوط قاموا على الفور بتدبير بعض الأساس المكتبى الخاص بالمدرسة وأبلغونا رسميا ببدء الدراسة اعتبارا من يوم أمس الأول وحينما ذهبنا للمدرسة وجدنا الوضع سيئ للغاية حيث تغطى الأتربة الطرقات والفصول كما أن الأجهزة لا تزال داخل العبوات الكرتونية الخاصة بها هذا، فضلا عن وجود بعض الأعمال التى يجرى العمل بها وكل تلك الأوضاع ليس بها ادنى مشكلة خاصة أن الانتهاء منها لا يستغرق بضعة ساعات أما الكارثة الحقيقية التى واجهت أولياء الأمور هى مشكلة السكن غير الملائم تماما لحالة الطلاب النفسية والمعيشية. وأضاف أحمد محمود ولى امر أحد التلاميذ ـ أن السكن الداخلى هو أزمة حقيقية بالفعل حيث فوجئنا بأنه يبعد عدة كيلومترات فى وسط الجبل وهو عبارة عن عمارتين للإيواء وتم استلامهما وتجهيزهما من قبل مديرية التربية والتعليم وتقع تلك المساكن فى منطقة نائية، يصعب الوصول عليها وكذلك يصعب ترك أبنائنا الطلاب فى ذلك المكان غير الآمن فى ظل عدم وجود شركة أمن وحراسة وخاصة على مبنى الفتيات فهل يعقل ان تترك الطالبات فى مكان مهجور، والأغرب من ذلك أن تلك الوحدات لا تصلح تماما للمعيشة الآدمية حيث ان المياه لا تصل إلى الأدوار العليا وحينما شكونا اكد لنا المسئولين انهم فى طريقهم لشراء مواتير لرفع المياه وفوجئنا كذلك بأن فرش الغرفة عبارة عن عدد 2 سرير ولا يوجد دولاب او مكتب أو حتى منضدة لكى يذاكر عليها أبناؤنا وهو أمر سيئ للغاية لا يتناسب مع حالة الطلاب المعيشية ولا يوفر لهم الجو الملائم للتفوق الدراسي. واقترح أولياء أمور الطلاب على مسئولى التربية والتعليم، سرعة تفادى تلك المشكلات من خلال تخصيص بعض الفصول الدراسية الفارغة بالمدرسة وتحويلها إلى سكن فندقى خاصة ان المدرسة كبيرة للغاية وعدد الطلاب بها لا يتجاوز الـ 120 طالبا وطالبة وهو أمر سيوفر مشقة الذهاب من وإلى المدرسة يوميا هذا فضلا عن توفير الجو الملائم للطلاب لاستذكار دروسهم وتحقيق التفوق العلمى . من جانبه، قال السيد عبدالفتاح أبوشامة وكيل وزارة التربية والتعليم بأسيوط ان الدراسة بدأت بالفعل لأول مرة بالصعيد فى مدرسة المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا هذا الأسبوع وتأخرها جاء بسبب عدم استكمال أثاثات فندق الإقامة الخاص بالمدرسة وتم توفيره من قبل الوزارة حيث نص القرار الوزارى الخاص بافتتاح مدارس المتفوقين على ضرورة أن تتضمن توفير أماكن إقامة للطلاب والمدرسين داخل المدرسة بما يتفق مع حالة الطالب المتفوق لتوفير جميع سبل الراحة له وفور عرض الأمر على المهندس ياسر الدسوقى محافظ أسيوط تم عقد اجتماع مع إدارة المدرسة، وتم إخطار الوزارة بالمخصصات غير المتوافرة من أثاثات وتم توفيرها وبالفعل تم تجهيزها وتم إخطار الطلاب بذلك المقيدون بالمدرسة البالغ عددهم 124طالبا وطالبة بواقع عدد 77 طالبا و47 طالبة من المتفوقين وتضم 18 فصلا و9 معامل وصالة للاحتفالات ومكتبة وقاعة متعددة الأغراض وتم تخصيص أتوبيس عام لنقل طلاب المدرسة من مبنى الإقامة إلى المدرسة ولكن أولياء امور الطلاب اعترضوا على مكان السكن لذا لا مانع لدينا من تجهيز بعض الفصول كاستراحات داخل المدرسة لاحتواء الطلاب وإنهاء المشكلة وسيتم ذلك على الفور.
وائل سمير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق