أمر دبر بليل
يبدأ العام الدراسي الحالي تحت شعار المزيد و المزيد من القمع فبينما انتهي العام الماضي بانتهاكات لا تعد ولا تحصي في معظم الجامعات المصرية لتمتلئ السجون بالطلاب و يضرب بالحرية الاكاديمية و استقلال الجامعة عرض الحائط طالعتنا الصحف الايام الماضية بخبر انفراد وزير التعليم العالي د.أشرف الشيحي بتعديل اللائحة المالية و الادارية للاتحادات الطلابية و اكتمل المشهد باعلان الجدول الزمني لانتخابات اتحاد الطلاب لتتضح اكثر معالم خطة و سيناريو النظام لاعادة انتاج اتحادات أمن الدولة و وأد أي حيز لممارسة الديمقراطية داخل الجامعات المصرية كخطوة جديدة في مسلسل غلق المجال العام و استكمال تاميمه و حرمان كل فئات و قوي المجتمع من حقها في التنظيم و حرية التعبير عن الرأي و الدفاع عن مصالحها .
في البدء نرفض الطريقة الغير قانونية التي تم بها تعديل هذه اللائحة المشبوهة - اقرت العام الماضي بنفس الطريقة - بمعزل عن اي نقاش مجتمعي او مشاركة من اصحاب الشأن الحقيقيين و هم الطلاب و إقصائهم و تهميشهم و كافة قوي و مكونات المجتمع الجامعي اما عن ابرز التعديلات التي تؤكد رؤيتنا فتتمثل في شروط الترشح لانتخابات اتحاد الطلاب :
اولا : النشاط الملحوظ في اللجنة المرشح لها الطالب و هو الشرط سىئ السمعة الذي تم حذفة من لوائح النشاط الطلابي في تعديلات سابقة ليعود من جديد و يضع امكانية الترشح تحت رحمة عصابات رعايات الشباب بالكليات دون اي معايير لهذا النشاط خاصة في ظل عدم اجراء انتخابات و غلق ابواب النشاط في العاميين الماضيين
ثانيا : شرط عدم التعرض لجزاءات تأديبية و من باب المعلوم بالضرورة انه في ظل مجالس التأديب الغير عادلة و التوسع في السلطات التأديبية لادارات الجامعات خلال العاميين الماضيين تم زرع الرعب بين عموم الطلاب و التنكيل بالعديد منهم قبل ثورة يناير و بعدها
ثالثا : عدم انتماء الطالب لجماعة محظورة او ارهابية و هو الشرط الجديد المضاف لترسيخ السيطرة الامنية علي النشاط باكمله و فتح الطريق امام المزيد من تحريض و تقسيم صفوف الطلاب علي ممارسات كيدية و مكارثية
و لما سبق ندعو كل القوي الطلابية و الديمقراطية لرفض هذه التعديلات و تنظيم صفوفها لفضح و مواجهة حرب النظام علي الطلاب و تزييفه للعملية الانتخابية المزمع عقدها و تفريغها من اي مضامين تقدمية و ديمقراطية تاكيدا لسيطرة الاجهزه التنفيذية و الامنية .
من أجل جامعة حرة ... آمنة ...مستقلة
طلاب العيش و الحرية بجامعة أسيوط
24 أكتوبر2015
على احمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق