لم تكن الانتخابات البرلمانية في أسيوط كالمعتاد والتي تختلف في الصعيد لما فيه من القبلية والعصبية، نوع من الإحباط أصاب الشارع الأسيوطي قابله شيء من المقاطعة في النزول إلا أقارب المرشحين من مسقط رأسهم فقط.
المال السياسي كانت الوسيلة لجلب المواطنين إلى لجان الاقتراع من خلال الدعاية المخالفة التي أوجبت على المرشحين استقطاب الناخبين إلى مراكز الاقتراع عن طريق السيارات الخاصة لنقل الناخب من منزلة إلى لجان الاقتراع مباشرة، كما توجه بعض المرشحين إلى شراء الأصوات مقابل 100 جنية لكل صوت .
وفى لجنة مدرسة بني محمد بدائرة ابنوب والفتح وقعت اشتباكات عنيفة بين موكل مرشح وموكلين لمرشح آخر مما أدى إلى تفاقم الأمر وتشابك أهالي القرية من مريدي المرشحين.
تلقت غرفة عمليات الانتخابات بمحافظة أسيوط اخطارآ من أهالي قرية بني محمد يفيد وقوع مشاجرة عنيفة بين مؤيدي المرشح ابراهيم عمر ومؤيدى المرشح خالد العمدة بعد قيام موكل الأول بدعوة المواطنين لانتخاب مرشحه فلاحظ موكلي المرشح الأخر مما أثار حفيظتهم فتوجهوا إليه وحدثت مشادة كلامية تطورت للاشتباك بالأسلحة بين الناخبين من الطرفين .
وعلى الفور تم إرسال قوات من الجيش لفض الاشتباك والسيطرة على الوضع وتأمين عملية الانتخاب و المتابعة المستمرة للمقرات واللجان الانتخابية بالقرية لتذليل جميع العقبات أمام الناخبين وتسهيل عملية الإدلاء بأصواتهم.
كما نشبت مشاحنات ومشادات كلامية تطورت لمشاجرة بين مؤيدي المرشح “ع.م” ومندوبي المرشح “تادرس.” أمام لجنة مدرسة التحرير بدائرة بندر أسيوط، وذلك بعد محاولة مندوبي الثاني التعدي على أحد مؤيدي الأول بعد رؤيتهم أثناء توجيه الناخبين.
وفضت قوات التأمين الشجار بين الطرفين ومنع الدخول لغير الموكلين الأساسيين للجنة الانتخاب وتحذير أنصار المرشحين من محاولات توجيه الناخبين أمام مقر الاقتراع باللجنة ويواصل الناخبين تصويتهم في الانتخابات البرلمانية وسط إقبال ضعيف.
وفى دائرة مركز ديروط مشاجرات بين المواطنين والأمن بسبب تأخر رئيس اللجنة الانتخابية الخامسة بمركز ديروط، الواقعة بمدرسة أبوجبل الابتدائية، عن الحضور أكثر من ساعة وربع ما تسبب في استياء المواطنين، ووقوع مشاداة بين الأمن والناخبين، كما شهدت مدرسة الشهيد علاء عبدالجواد الابتدائية بنفس المركز تأخرا في فتحها لأكثر من ساعة.
وتقابلت “البديل “مع المواطنين لتباين ردود الأفعال حول الإقبال الضعيف الذي شهدتة المحافظة خلال يومي الاقتراع.
قالت”حسنية محمود”بائعة خضار، “أنا ماعرفش حد من ال نازلين من أساسه” نحن نبحث عن لقمة العيش ولا نرى المرشحين الا فى الدعايا الانتخابية فقط ولم يقدموا لى شئ طوال حياتي .
“أحنا رجعنا ل 2010″بهذه العبارة بدأ أسلام عبد العزيز، طالب جامعي، حديثه بأن الوجوه المتواجدة على الساحة أصابت الشباب بالإحباط وكانت السبب الرئيسي للمقاطعة وعزوف كثير من المواطنين عن الإدلاء بأصواتهم وستكون نسبة الإقبال أضعف بكثير فى جولة الإعادة لتواجد الكثير من المرشحين القدامى فى جولة الإعادة.
كما تشهد جولة الإعادة في محافظة أسيوط معارك شرسة بين المرشحين، بعد لجوء بعضهم لاستخدام الشائعات و”التربيطات” والأموال لحصد أصوات الناخبين وذلك فور إعلان اللجنة المشرفة على الانتخابات نتائج المرحلة الأولى وخوض عدد منهم جولة الإعادة.
من بين هذه الشائعات ما أطلق في دائرة بندر أسيوط عن إرسال جهات أمنية تقريرا ضد المرشح محمد الصحفي وتأييدهم للمرشح المنافس تادرس قلدس، وأن أصوات مؤيديه ستذهب في الهواء في حالة انتخابه مستندين إلى واقعة مشادة بين المرشح وأحد الضباط المكلفين بتأمين إحدى اللجان، الأمر الذى نفاه مصدر أمنى رفيع المستوى، مؤكدا أن الأمن دوره في الانتخابات يقتصر على التأمين ولا تدخل لنا في العملية الانتخابية.
وفي المقابل أطلق عدد من أهالي الدائرة نفسها شائعة أن الانتخابات في الإعادة بين مسلمين ومسيحيين وليس بين مرشح ومرشح مشيرين إلى أن الكنيسة تدعم “تادرس” وأن على المسلمين انتخاب “الصحفي”.
يذكر أن 34 مرشحا يخوضون جولة الإعادة على 18 مقعدا في 9 دوائر بمحافظة أسيوط.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق