تجرد الأب من مشاعره الإنسانية ليحتجز نجله البالغ من العمر 10 أعوام داخل إحدى غرف المنزل بمساعدة زوجته وقيامهما بالاعتداء على الطفل بالضرب والتعذيب بالحديد الساخن، ومنعه عن الطعام والشراب لمدة عشرة أيام حتى الموت.
تلقى اللواء عبدالباسط دنقل، مدير أمن أسيوط، إخطارا من مأمور مركز القوصية يفيد بالعثور على جثة طفل "حسن.م.د" (10 أعوام)، داخل منزل والده "م.د.م" (فلاح، مقيم بقرية مير بذات المركز) وتبين أن الجثة تعرضت للتعذيب بالنار.
كانت وردت معلومات أكدتها تحريات مباحث شرطة القوصية بقيام "م.د.م" هو وزوجته "وردة" باحتجاز نجل الأول داخل إحدى غرف المنزل وقيامهما بالتعدي على الطفل بالضرب والتعذيب ومنعه من الطعام والشراب، ما أدى إلى وفاته، وحاول والده استخراج كشف طبي وتصريح للدفن ولم يتمكن، وأعد الكفن لدفنه في الوقت المناسب دون علم أحد.
توجه الرائد محمد عبدالكريم، رئيس مباحث القوصية، وضباط مباحث الوحدة، عقب تقنين الإجراءات لمنزل المذكور وتقابل مع المتهم وتمت مواجهته بالمعلومات والتحريات.
وبسؤاله عن نجله اعترف بأنه احتجزه وكبل يديه وقدميه وتعذيبه هو وزوجته، وعلل ذلك بقيام الطفل بالاعتداء عليه بالسب وإهانة زوجته والتشهير بسمعتها، وأرشد عن جثة الطفل داخل إحدى غرف المنزل، وتبين أن الجثة بها إصابات وكدمات متفرقة بالجسم وآثار حروق بالجلد نتيجة التعذيب بالحديد الساخن، كما تبين وجود آثار تكبيل أحبال باليدين والقدمين، وتم إخطار النيابة العامة والتي حضرت المعاينة وتباشر التحقيقات.
وبعرض المتهمين على النيابة قامت بحبسهما على ذمة القضية.
أحمد الانصارى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق