الجمعة، 16 أكتوبر 2015

أعضاء الوطني المنحل يواجهون أنفسهم فى انتخابات النواب بأسيوط


http://gatemedia.ahram.org.eg/Media/News/2015/9/26/2015-635788649226342020-634_main.jpg
فى تجربة انتخابية يبدو أنها قد لا تختلف كثيرًا عما كانت عليه الانتخابات البرلمانية قبل ثورة الخامس والعشرون من يناير، يخوض 182 مرشحًا المعركة الانتخابية بمحافظة أسيوط، على 20 مقعدًا وسط غياب كبير للتيارات السياسية والحزبية إلا من 3 أحزاب تقريبا هي الوفد والمصري الديمقراطي والمصريين الأحرار، الأمر الذي يعود بالذاكرة إلى ما كان يحدث أيام الحزب الوطني المنحل من منافسة بين مرشحيه فقط، خاصة فى انتخابات 2010 التي اختار الحزب فيها 4 مرشحين فى كل دائرة حتي يضمن نجاحه فى جميع الدوائر.

المشهد الانتخابي فى أسيوط يوحى بهذا الأمر، ويمكن أن نلخصه بمقولة "ما أشبه اليوم بالبارحة"، حيث يتنافس فى جميع دوائر المحافظة التسعة رموز وأعضاء الحزب الوطني سواء كانوا من أعضاء المجالس النيابية أو المحلية أو الأعضاء العاديين، الأمر الذي يجعل الساحة مبسوطة أمام أفراد الحزب الوطني المنحل، للعودة مرة أخرى، خاصة فى ظل اختفاء منافسهم القوي "تيار الإسلام السياسي" بعد ثورة 30 يونيو، وكذلك عزوف شباب ثورة 25 يناير عن خوض الانتخابات بسبب عدم مقدرتهم على تحمل تكاليف الترشح.

ففي الدائرة الأولى ومقرها بندر أسيوط، ويتنافس فيها 32 مرشحًا الانتخابات يتصارع فيها محمد حمدي دسوقي، ومحمد الصحفي، نائبان سابقين عن الحزب الوطني، ممن كانوا فى برلمان 2005 و2010، أمام أعضاء مجالس محلية ورموز حزبية عن نفس الحزب مثل إيهاب عبدالحميد وغيره.

وفى الدائرة الثانية ومقرها مركز أسيوط، ويتنافس فيها 12 مرشحا فأبرز الوجوه فيها أحمد حسن مهران، (نائب وطني 2010)، وزكريا نصير، عضو مجلس محلي محافظة سابق عن نفس الحزب.

وفى الدائرة الثالثة ومقرها مركز ديروط، ويتنافس فيها 14مرشحا، فتشد المنافسة بين أربعة نواب سابقين عن الوطني هم مصطفى أحمد قرشي وابن شقيقه حمادة زين قرشي، ومحمد عيد الباشا، وشاهين كيلاني فى دورات مختلفة فى 1995، و2000، و2005، و2010.

وفى الدائرة الرابعة ومقرها مركز القوصية، ويتنافس فيها 22 شخصا، تدور رحي الانتخابات بين كل من محمد هاني مبروك (نائب وطني 2010)، ومحمد راشد أبوالعيون (نائب وطني 2010)، وبعض المرشحين مما كانوا أعضاء فى الحزب الوطني مثل إبراهيم عبدالنظير عبدالرحيم، ، ورميح عبدالحسيب وغيرهما.

وفى الدائرة الخامسة ومقرها مركز ديروط، وينافس فيها 17 مرشحا، أبرزهم عبدالحكيم أحمد عثمان طرش، (نائب وطني 2005)، الذي يخوض المعركة الانتخابية ضد كل من محمد على سلطان، ومنتصر مالك العمدة، أعضاء بالحزب الوطني المنحل.

وفى الدائرة السادسة ومقرها البداري وساحل سليم، ويتنافس فيها 27 مرشحا، تعد وجوه أعضاء الحزب الوطني المنحل أقوى المرشحين فيها مثل عمر جلال هريدي، ومديح سيد عمار، عضوي مجلس الشعب الأسبقين، ونعمان أحمد فتحي نعمان، وعادل عبدالحافظ، وجمال عبداللطيف، ممن كانوا أعضاء بالحزب الوطني.

وفى الدائرة السابعة ومقرها أبنوب والفتح، والتي يتنافس فيها 32 مرشحا، بينهم 4 مرشحين من نواب وأعضاء الحزب الوطني وهم عثمان طه (نائب وطني 2010)، وماهر أحمد ماهر (نائب وطني 2005)، وعاطف هاشم أحمد، وياسر محمد عمر (نائب وطني 2005).

وفى الدائرة الثامنة ومقرها مركز أبوتيح يخوض 18 مرشحا، المعركة الانتخابية ويتنافس فيها كل من عمران عثمان أبوعقرب ابن عم أحمد سعد أبوعقرب، عضو مجلس الشعب عن الحزب الوطني فى 2010، وكذلك عبدالعال الدقيشي، رئيس المجلس الشعبي المحلي بالمركز، وعضو الحزب الوطني، وعلاء الدين حسن عمار، ابن عم المرحوم أحمد عمار، عضو مجلس الشعب السابق عن لحزب الوطني فى 2010.

وفى الدائرة التاسعة ومقرها صدفا والغنايم، يتنافس 8 مرشحين، أبرزهم محمد علي عمر رشوان، عضو مجلس الشعب فى 2010، ومهاب مشرف أبوحشيش، عضو مجلس محلي محافظة عن الحزب الوطني، وعلاء عواجة، عضو مجلس الشعب فى 2005.

يقول الدكتور محمد إبراهيم منصور، مدير مركز دراسات المستقبل بجامعة أسيوط، إن المشهد الانتخابي فى أسيوط لا يختلف عن باقى المحافظات، حيث إن 65% من المرشحين من المستقلين، ولكن معظمهم كانوا أعضاء فى الحزب الوطني، فى ظل غياب الأحزاب السياسية، ودلالة هذا الأمر أن من كانوا أعضاء بالحزب الوطني يشكلون ركائز قبلية فى الريف والصعيد المصري، والحزب الوطني كان يسعى إلى ضم هؤلاء للاستفادة من نفوذ قبائلهم وعائلاتهم، ولدي كثير منهم الخبرة، والتجربة السياسية التي دفعتهم للترشح فى الانتخابات.

أما بالنسبة لاختفاء شباب الثورة عن المشهد الانتخابي فله عدة أسباب من بينها أن قواعد اللعبة فى الانتخابات تختلف عن المظاهرات، كما أنهم لا يمتلكون المال والنفوذ الذي يمكنهم من
المنافسة الانتخابية، حيث لا تتجاوز نسبة مشاركة الشباب الـ6% فى هذه الانتخابات.

وسط سيطرة أعضاء الحزب الوطني على المشهد الانتخابي كان هناك ملحما بارزا فى هذه الانتخابات هو تقديم أكثر من عائلة أكثر من مرشح فى نفس الدائرة، حيث ينافس مصطفى قرشي ابن شقيقه حمادة زين قرشي، وكذلك ينافس شاهين كيلاني، ابن عمه محمد أحمد كيلاني، فى دائرة ديروط، بينما يخوض المعركة الانتخابية محيي أبوجبل أمام ابن عمه محمد علي عمر رشوان فى دائرة صدفا والغنايم، بينما فى دائرة أبنوب والفتح فقد ترشح أيمن عيد أمام والد زوجته عثمان طه، الأمر الذي يبرز الصراع على المقعد، وحرص العائلات على الحفاظ عليه ليكون داخل العائلة.

وفى تعليقه على ترشحه أمام عمه فى الانتخابات البرلمانية قال حمادة قرشي، المرشح عن دائرة ديروط، إن أمر ترشحه جاء نزولا عند رغبة الناخبين الذين طالبوه بخوض المعركة الانتخابية عن عائلة القرشية، خاصة وان عمه ظل طيلة 30 عاما فى المجلس، وقد أصبح متقدما فى العمر، ولا يقوى على خدمة الناس، مؤكدا أنه ليس هناك أي خلاف بينه وبين عمه.

يأتي هذا فى الوقت الذي دفع فيه حزب النور بخمسة مرشحين فقط فى جميع الدوائر، بينما لم تترشح سوى خمس سيدات فقط فى جميع الدوائر أبرزهن الصحفية ثناء القص، بمؤسسة أخبار اليوم ابن دائرة أبنوب والفتح.

علقت سناء السعيد، عضو المجلس القومي للمرأة، على أسباب عزوف السيدات عن المشاركة فى الانتخابات البرلمانية بقولها إن النظام الانتخابي المتمثل فى القائمة المطلقة، وطريقة تشكيل القوائم، كانت ضمن أسباب عدم المشاركة، أيضا سيطرة سطوة المال والعصبية القبلية، والأعراف والتقاليد، حالت دون مشاركة فعّالة من السيدات. 


اسلام رضوان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

البقاء لله .. وفاة مواطن واصابة عمه بطلقات نارية من ضابط بقرية الزاوية باسيوط وغضب الأهالى من ظلم الداخلية فى اسيوط

المواطن حسن مش إرهابى لكنه إنسان  كل جريمته انه مواطن غلبان خاف من حضرته فجرى راح ضربه بالنار ----------------------------------...