أهالى: المراكب تتعطل فى وسط النيل وأصحابها لا يملكون رخصا ملاحية.. وشرق المحافظة ينعزل عن غربها بعد السادسة مساء
موظف بإحدى المعديات: الدولة ترفض التأمين علينا أو ضمنا لمشروع العبارات النهرية.. ونغامر بحياتنا من أجل «لقمة العيش»
هدأت أزمة غرق مركب الوراق، لكنها تركت جرس إنذار أمام المسئولين لتلافى وقوع حوادث مشابهة فى نهر النيل، وفى السياق، تفقدت «الشروق» المعديات والمراكب فى محافظة أسيوط، حيث اشتكى الأهالى من سوء حالتها وافتقارها لوسائل الأمان والحماية.
يقول مصطفى سيد، موظف من ساحل سليم، إن المعديات التى تنقله وآخرين إلى أبو تيج متهالكة وغير مؤمنة، فضلا عن تكرار أعطالها فى وسط النيل، وأوضحت فاطمة أبوزيد، الموظفة فى مركز أبنوب، أن الأهالى يتنظرون لساعات لحين تجمع أكبر عدد من الركاب والسيارات، بينما يضطر البعض بسبب الزحام إلى نقل المرضى إلى مستشفيات غرب النيل عبر المراكب الشراعية أو مراكب الصيد.
وأكد إبراهيم كامل، أن المواطنين فى شرق النيل ينعزلون عن غرب النيل بعد الساعة السادسة، حيث تتوقف وسائل النقل النهرى، بسبب القرار الأمنى بعدم تشغيل أى وسيلة نقل خلال الفترة المسائية، مشيرا إلى أنهم يواجهون أوضاعا غير آدمية، بسبب اختلاط الركاب بالسيارات والدواب فى وسيلة نقل واحدة.
واستطرد: «بعض أصحاب المراكب والعبارات لا يملكون رخص ملاحية سارية، كما أن اشتراطات الدفاع المدنى غائبة، وأطقم المركبات المخصصة لنقل المواطنين غير مدربة على التعامل مع حالات الغرق والحريق».
على الجانب الآخر، يقول محمود مسعود، الموظف فى إحدى العبارات، إن عدم توفر وسائل الأمان سببه عدم تعاون الدولة، ورفضها التأمين على أطقم العمل، أو ضمهم لمشروع العبارات النهرية بالمحافظة، حسب قوله، موضحا أن تعطل المواتير يعرض حياتهم للخطر فى أى وقت، وأردف: «لقمة العيش مش سهلة، عشان كده بنشتغل وإحنا عارفين إننا ممكن نموت بسبب الشغلانة دى».
وأشار محمد على، صاحب مركب شراعى، إلى أن الحملات الأمنية لشرطة المسطحات والحماية تحرر محاضر ضدهم، لعدم امتلاكهم تراخيص، خاصة عقب حادث غرق مركب الوراق، وأضاف أنهم سبق أن تقدموا للحصول على تراخيص، بينما رفضت المحافظة لعدم الاختصاص.
وقال مدير عام مشروع العبارات النهرية بأسيوط، المهندس بهاء الدين عثمان، إن وسائل الحماية والإنقاذ بمشروع العبارات والمواقع التابعة، تخضع للتفتيش والمتابعة من اللجان المخصصة التابعة لهيئة النقل النهرى، وإدارة الحماية المدنية، وشرطة المسطحات المائية، لافتا إلى أنه تم تقنين بعض الملاحظات والمشكلات فى بعض العبارات النهرية والمراسى، للحفاظ على سلامة المواطن.
وأكد سكرتير عام المحافظة، المهندس جمال عباس، أن المحافظة اشترت 3 معديات كبيرة خلال العام الحالى لخدمة الأهالى، مشيرا إلى أنه عقب حادثة غرق مركب الوراق، تم تشكيل لجنة من مسئولى مشروع العبارات النهرية ورؤساء الوحدات المحلية برئاسته، لدراسة وتذليل المعوقات التى تخص العبارات، واستدرك أن هناك لنشات ومعديات تابعة للأهالى وليس على المحافظة سلطة عليها، والمسئول شرطة المسطحات المائية فقط.
يونس درويش
موظف بإحدى المعديات: الدولة ترفض التأمين علينا أو ضمنا لمشروع العبارات النهرية.. ونغامر بحياتنا من أجل «لقمة العيش»
هدأت أزمة غرق مركب الوراق، لكنها تركت جرس إنذار أمام المسئولين لتلافى وقوع حوادث مشابهة فى نهر النيل، وفى السياق، تفقدت «الشروق» المعديات والمراكب فى محافظة أسيوط، حيث اشتكى الأهالى من سوء حالتها وافتقارها لوسائل الأمان والحماية.
يقول مصطفى سيد، موظف من ساحل سليم، إن المعديات التى تنقله وآخرين إلى أبو تيج متهالكة وغير مؤمنة، فضلا عن تكرار أعطالها فى وسط النيل، وأوضحت فاطمة أبوزيد، الموظفة فى مركز أبنوب، أن الأهالى يتنظرون لساعات لحين تجمع أكبر عدد من الركاب والسيارات، بينما يضطر البعض بسبب الزحام إلى نقل المرضى إلى مستشفيات غرب النيل عبر المراكب الشراعية أو مراكب الصيد.
وأكد إبراهيم كامل، أن المواطنين فى شرق النيل ينعزلون عن غرب النيل بعد الساعة السادسة، حيث تتوقف وسائل النقل النهرى، بسبب القرار الأمنى بعدم تشغيل أى وسيلة نقل خلال الفترة المسائية، مشيرا إلى أنهم يواجهون أوضاعا غير آدمية، بسبب اختلاط الركاب بالسيارات والدواب فى وسيلة نقل واحدة.
واستطرد: «بعض أصحاب المراكب والعبارات لا يملكون رخص ملاحية سارية، كما أن اشتراطات الدفاع المدنى غائبة، وأطقم المركبات المخصصة لنقل المواطنين غير مدربة على التعامل مع حالات الغرق والحريق».
على الجانب الآخر، يقول محمود مسعود، الموظف فى إحدى العبارات، إن عدم توفر وسائل الأمان سببه عدم تعاون الدولة، ورفضها التأمين على أطقم العمل، أو ضمهم لمشروع العبارات النهرية بالمحافظة، حسب قوله، موضحا أن تعطل المواتير يعرض حياتهم للخطر فى أى وقت، وأردف: «لقمة العيش مش سهلة، عشان كده بنشتغل وإحنا عارفين إننا ممكن نموت بسبب الشغلانة دى».
وأشار محمد على، صاحب مركب شراعى، إلى أن الحملات الأمنية لشرطة المسطحات والحماية تحرر محاضر ضدهم، لعدم امتلاكهم تراخيص، خاصة عقب حادث غرق مركب الوراق، وأضاف أنهم سبق أن تقدموا للحصول على تراخيص، بينما رفضت المحافظة لعدم الاختصاص.
وقال مدير عام مشروع العبارات النهرية بأسيوط، المهندس بهاء الدين عثمان، إن وسائل الحماية والإنقاذ بمشروع العبارات والمواقع التابعة، تخضع للتفتيش والمتابعة من اللجان المخصصة التابعة لهيئة النقل النهرى، وإدارة الحماية المدنية، وشرطة المسطحات المائية، لافتا إلى أنه تم تقنين بعض الملاحظات والمشكلات فى بعض العبارات النهرية والمراسى، للحفاظ على سلامة المواطن.
وأكد سكرتير عام المحافظة، المهندس جمال عباس، أن المحافظة اشترت 3 معديات كبيرة خلال العام الحالى لخدمة الأهالى، مشيرا إلى أنه عقب حادثة غرق مركب الوراق، تم تشكيل لجنة من مسئولى مشروع العبارات النهرية ورؤساء الوحدات المحلية برئاسته، لدراسة وتذليل المعوقات التى تخص العبارات، واستدرك أن هناك لنشات ومعديات تابعة للأهالى وليس على المحافظة سلطة عليها، والمسئول شرطة المسطحات المائية فقط.
يونس درويش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق