شهد مركز أبنوب التابع لمحافظة أسيوط حادثة مأساوية، حيث قامت مريضة نفسيا فى العقد الرابع من عمرها بالتعدى على والدتها المسنة المقيمة معها بذات المنزل، وضربها بمنطقة الرأس والوجه بعصا كبيرة "شومة" حتى فارقت الحياة. المتهمة مريضة نفسية منذ الصغر العجوز التى أنجبت هذه الفتاة وثلاثة أولاد وثلاث بنات غيرها لم تكن تتوقع أن تكون نهايتها على يد ابنتها التى كانت تعالج منذ صغرها من مرض نفسى حتى تزوجت، ولكن عاد إليها المرض النفسى مرة أخرى، وبعد أن أمسك بها المرض كانت تذهب لمنزل والدتها تاركة منزل زوجها، حتى بعد أن أنجبت، وذهبت لمحافظة المنيا وعادت بعد أن أغرقت رضيعها فى النيل بالمنيا. تعود بداية القصة عندما استيقظت إحدى بنات السيدة المسنة التى تسكن بجوار منزل والدتها على صراخ وعويل ابنها لتهرول مسرعة لمعرفة السبب فيبلغها أن خالته "المريضة نفسيا" تتعدى على جدته المسنة بالضرب بعصا كبيرة موجود داخل المنزل، فما كان من الابنة إلا أن استغاثت بكل الجيران بالمنطقة أمام الوحدة الصحية بمنطقة "المسح" بأبنوب لإنقاذ والدتها من يد أختها. الأهالى فشلوا فى كسر باب المنزل لمحاولة إنقاذ الأم وتجمع الأهالى على صراخ واستغاثة السيدة، وتوجهوا صوب منزل العجوز المسنة فوجدوا الباب مغلقا، وحاول الأهالى كسر الباب لعدم استجابة الابنة لنداءات المتجمعين خارج المنزل لفتح الباب بعد سماع استغاثات السيدة العجوز، ولكن محاولاتهم أيضا باءت بالفشل، فقام أحد الشباب من ذات العائلة، وهو ابن عمها بتسلق أحد المنازل المجاورة وقفز من على سطح المنزل ونزل إلى أسفل العقار، ولكن وجد العجوز بين الحياة والموت مهشّمة الرأس والوجه بالكامل وملقاة على وجهها، فيما وجد المريضة النفسية تقف بالقرب منها، وتمسك بعصا غليظة "شومة" عليها آثار الدماء بعد التعدى على والدتها فقام بفتح الباب للعشرات المتجمعين خارج المنزل لإنقاذ جدته المسنة فقام أحدهم بطلب سيارة الإسعاف بينما تجمع الباقون حول المتهمة لضبطها خشية هروبها وتعديها على أى شخص آخر. الإسعاف تأخرت لأكثر من ساعة لنقل الأم رغم قربه من المنزل وقال أحد شهود العيان لـ"اليوم السابع"، رفض ذكر اسمه، والمقيم بنفس منطقة الواقعة، إن سيارة الإسعاف تأخرت لأكثر من ساعة من وقت الاتصال بالأرقام الخاصة بهم، بالرغم أن السيدة كانت مازالت على قيد الحياة، رغم أن المنطقة قريبة جدا من مستشفى أبنوب المركزى ووحدة الإسعاف بأبنوب، كما أن السيارات الخاصة رفضت نقلها لسوء حالتها وللخوف من المسئولية وخشية وفاتها خلال نقلها مما يعرض السائق للمساءلة. وكان اللواء عبد الباسط دنقل مساعد وزير الداخلية مدير أمن أسيوط تلقى إخطارا من المقدم محسن شريت رئيس مباحث مركز شرطة أبنوب يفيد ورود بلاغ من أهالى منطقة "المسح" بحرى البلد ببندر أبنوب بقيام مريضة نفسيا بالتعدى على والدتها المسنة المقيمة معها بذات المنزل بالضرب بعصا كبيرة " شومة " حتى فارقت الحياة. وبالانتقال لموقع الحادث، تبين وجود جثة سيدة مسنة تدعى "اكرام. ق. س" 80 سنة ملقاة على الأرض ومسجاة على وجهها ومهشمة الرأس ومنطقة الوجه تماما، وبالفحص والسؤال تبين أن ابنتها "هناء. م. إ" 30 سنة مريضة نفسيا مقيمة ببندر أبنوب، وأنها هى مرتكبة الواقعة كونها تعانى من مرض نفسى جعلها تقدم على ارتكاب الواقعة. تحريات الأمن عن الواقعة ودلت التحريات على أن المتهمة قامت باستخدام عصا كبيرة بالمنزل " شومة " وهشمتها بالكامل على رأس والدتها حتى فارقت الحياة بعد أن أحكمت إغلاق باب المنزل حتى لا يتمكن أحد من مساعدة والدتها، أو منعها من تنفيذ واقعة القتل حتى قفز ابن اختها التى تسكن بجوار المنزل وفتح الباب ولكن بعد أن كانت المتهمة قد انتهت من فعلتها. اتهامات للابنة المريضة بإغراق رضيعها فى النيل بالمنيا وقال مصدر أمنى لـ"اليوم السابع"، إن المتهمة قد تكون تورطت فى إغراق رضيعها البالغ من العمر 6 شهور، وذلك منذ عدة أيام بمحافظة المنيا، حيث كانت مديرية أمن المنيا قد تلقت إخطارا بوجود طفل غريق بأحد أفرع النيل وتم استخراجه وتجلس بجواره سيدة مريضة نفسيا تبين أنها والدته، وفسرت المباحث والنيابة العامة الحادث على أن الطفل قد يكون سقط منها ولكن بعد واقعة قتل والدتها قد تكون متورطة فى إغراقه دون أن تدرى نظرا لحالتها الصحية وتم صرفها وقتها من نيابة المنيا. وألقى ضباط مركز شرطة أبنوب برئاسة المقدم محسن شريت رئيس المباحث القبض على المتهمة، واحتجازها بقسم الشرطة، وتحرر محضر بالواقعة وبالعرض على النيابة العامة بمركز أبنوب أمر المستشار مصطفى أبو حشيش مدير النيابة بحجز المتهمة 4 أيام على ذمة التحريات وعرض المجنى عليها على الطب الشرعى لبيان أسباب الوفاة.
هيثم البدرى
ضحا صالح
البقاء الله
ردحذف