اعتصم 60 محاميا من عائلة النواصر في مركز البداري بأسيوط، داخل مقر نقابة المحامين الفرعية في المدينة، صباح أمس، احتجاجا على تعدي ضابطين من مباحث المركز على محام من أقاربهم، خلال مداهمة أحد منازل العائلة، دون إذن من النيابة العامة، ورفع المعتصمون لافتات "أين أنت يا وزير الداخلية من امتهان المحامين"، و"كرامة المحامي خط أحمر".
قال شيخ الطريقة الضيفية الصوفية، مظهر إسماعيل، أحد أبناء عائلة النواصر، إن "الواقعة تعود إلى خلاف لفظي بين أحد أبناء العائلة، هو المحامي أحمد النقراشي، مع أحد أبناء عائلة زناتي، التي ينتمى لها المرشح الفائز في الانتخابات البرلمانية، مديح سيد عمار، خلال المرحلة الأولى من الانتخابات"، موضحا أن كبار العائلتين تدخلا لإنهاء الأزمة، وبينهم النائب نعمان فتحي، وشقيقه ضابط الشرطة.
وأضاف "رغم إتمام المصالحة بين الطرفين، إلا أننا فوجئنا باثنين من ضابط المركز، يداهمون منزل نجل عمي المستشار محمد جعفر، مدير النيابة العسكرية، ووقتها كان ابنه المحامي محمود جعفر نائما، وعندما سأل الضباط عن إذن النيابة، أوضح لهم أن المنزل يخص مستشارين وقانونيين، ولا يوجد بينهم خارج عن القانون ليداهموه، ففوجئ بتوجيه الضباط سبابا إلى العائلة والمحامين والمستشار".
وأوضح أن الجانبين دخلا في مشادة كلامية، انتهت بالقبض على المحامي، وأطلق أحد الضباط أعيرة نارية في الهواء، لإجباره على صعود سيارة الشرطة، مشيرا إلى أن "المدينة يوجد فيها كثير من الهاربين من تنفيذ أحكام قضائية، والمطلوبين أمنيا، دون أن يتدخل أحد للقبض عليهم".
وفي تصريحات لـ"الوطن"، قال مصدر أمني إن "الأزمة بدأت عندما خرج ضباط مباحث مركز شرطة البداري لتنفيذ أوامر ضبط وإحضار لعدد من المتهمين، إلا أنهم فوجئوا بعدد من الأهالي يتهمونهم بتنفيذ أوامر القبض على البعض، وترك البعض الآخر، قاصدين بذلك أحد أبناء النواصر، أحمد النقراشي، المتهم بقطع الطريق على الناخبين، خلال فترة الانتخابات".
وأشار إلى أن عددا من الضباط فوجئوا بالنقراشي وعدد آخر من الأشخاص، بينهم المحامي، يسيرون في أحد الشوارع، وبحوزتهم بنادق آلية، فطاردتهم قوة أمنية، ودخل أحدهم منزله، وأغلق الباب على أصبع أحد أفراد القوة، موضحا أن "الموجودين في المنزل، وبينهم المحامي محمود جعفر، تعدوا لفظا على الضباط، ما دفعهم إلى القبض عليه، لكنهم تركوه في الطريق، وانتهى الأمر عند هذا الحد، إلا أن المحامي افتعل جروحا في رقبته، وادعى تعرضه للاعتداء من جانب الضباط".
سعاد احمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق