مر ما يقرب من ١٠شهور على تولي المهندس ياسير الدسوقي حقيبة محافظة أسيوط، حاول النهوض بالمحافظة ولكنه فشل في ذلك نتيجة غضب الأهالي والسياسيين من عدم تغييره الوجوه القديمة المحيطة التي يتهمونه بأنها هي التي تحركه كما تشاء ليس فقط إنما صراعه مع التنفيذين وآخرها خلافه مع وكيل وزارة التموين بعد أن طلب منه أن يرسل من حصة قمح أسيوط لبني سويف، ادي إلى خلق بلبلة وخلافات بينه وبين معظم التنفيذيين، أيضا سفره الدائم إلى القاهرة من نهاية كل أسبوع وعودته السبت، تلك الأمور أدت إلى خلافات كثيرة له مع مختلف الفئات بما فيهم أعضاء الأحزاب السياسية التي دائما يطالبون بإقالته من خلال البيانات الصادرة عن أحزابهم التي تنتقده وآخرهم أعضاء البرلمان الذين فتحوا النار عليه احتجاجا على خطة التطوير الخاصة بمستشفى أبوتيج والتي تشمل إخلاء المبنى قاعدين معه لقاء لوقف هذه الخطة واستمرار التطوير بالتوالي وليس بالتوازي.
وخرج ليصرح إعلاميا أنه يجري حاليا بشكل متواصل دراسة موقف مستشفى ابوتيج المركزي مع استشاري المشروع والسادة أعضاء مجلس النواب والقيادات الشعبية والتنفيذية بالمركز لتتم عملية التطوير على مراحل بحيث يستمر العمل بأحد أجنحة المستشفى لتقديم الخدمة الطبية لابناء المركز والعمل في الجناح الاخر الذي تم هدمه بالفعل مع العمل في المبنى الثالث الذي بني منذ أكثر من 85 عاما.
ومن أسباب مطالبات الجميع بإقالته أنه غير متواجد في الشارع الأسيوطي بالشكل المطلوب، ليس ذلك فقط ولكن الإعلاميين قاطعوا اجتماعته وأعماله التي يصفونها بالضعيفة وتركه الأمور لآخرين يدبرون له الأمر وكان آخر تلك المقاطعات الاجتماع الأخير الذي دعا له الإعلاميون للحضور للحديث عن أهم المشاكل والإنجازات ولم يحضر سوي محدودين بالجرائد الإقليمية وقاطعته القنوات التليفزيونية والصحف القومية والخاصة وخلال الأسابيع القليلة الماضية دشن عدد كبير من النشطاء بالفيس بوك صفحات للمطالبة بإقالته ولاقت أعدادًا كبيرة من الليكات والكومنتات التي تؤيد تغييره أو إقالته فيما حاول التواجد مؤخرا من خلال تفقد الشوادر وافتتاحها لمحاربة غلاء الأسعار وعقد عدة لقاءات جماهيرية للمواطنين للا ستماع إلى مشاكلهم ولكنه لا يستطيع التواجد داخل الأماكن العشوائية التي أغرقتها مياه الصرف الصحي والمنازل التي كادت أن تنهار بسبب عدم وجود بديل للأهالي، الحركة التي أصدرها مؤخرا لرؤساء الأحياء والمدن لم تشمل تغييرا كبيرا ولم يضف سوي تعيين سيدتين للنهوض بالمراة في الاحياء وانتهي به الأمر مؤخرا إلى إصدار قرار بحظر الذبح خارج السلخانات الرسمية ولكنه في حيز الواقع كل ساعه تمر هناك حالات ذبح بمختلف القري والمراكز.
ورصدت "البوابة نيوز" آراء عدد من السياسين والمواطنين حول تقييم المحافظ.
ويقول هلال عبد الحميد أمين حزب المصري الديمقراطي، أن محافظ أسيوط جاء إلى محافظة لا يعرف عنها شيئا ولا عن طبيعه مشاكلها وجاء اليها لا يحمل أي رؤية وليس لديه أي فكر تنموي وعلي الرغم من مرور أكثر من 8 اشهر إلى أنه لم يصدر قرارا واحدا يخص معالجة المشكلات المتراكمة في المحافظة مثل الصرف الصحي التي تحولت إلى كارثة بمركز مثل ساحل سليم وأصبحت عربيات الكسح تفرغ حمولتها بالترع والمصارف والشوارع وفي نهر النيل وكذلك ترك رئيس شركة المياه والصرف الصحي يعيش في المحافظة فسادا فتراكمت مشكلات المياه، كما أن المحافظ لن يستطع أن يجذب مؤتمر تنمية الصعيد إلى المحافظة وذلك لعدم خبرته وعدم قدرته على تقديم تسهيلات لمنظمي المؤتمر وخلاصة القول إن الدسوقي لا يصلح لمنصب المحافظ وعليه أن يعود إلى شركة المخللات التي كان يعمل بها واطالب وزير التنمية المحلية الجديد أن يبحث عن محافظ لديه رؤية لحل مشكلات المحافظة وهناك الكثيرون من شباب أسيوط الذين يصلحون لهذا المنصب.
وقال محمد ابوزيد سائق تاكسي أنه لايراه في الشارع نهائيا بعكس المحافظين السابقين وانه اضاع على ابنته عاما حيث لن يوافق على إمضاء زيادة كثافة نهائيا الأمر الذي تسبب في غضب كثير من أولياء الأمور بمختلف القري والمراكز مضيفا أنه أسيوط لا ياتيها محافظ مثل العزبي الذي نهض بالمحاافظة وكان يتواجد في الشارع ليل ونهارا واذا حدثت مشكلة صرف صحي كان يجلس بالكرسي في الشارع حتى انتهاء هذه المشلكة.
واوضافت نعمة كامل، طبيبة، أن المحافظ لا يدرك شيئا في التنمية وأنه وأصدر قرارات كثيرة لتطوير الصحة ولكنها اقتصرت على تطوير حوائط ومنشآت وليس إضافة أجهزة طبية أو إعداد كوادر فهناك مستشفيات متعطل بها الأسانسير والأجهزة الطبية دون إلى حلول ولا نرى سوى الجولات والصور والأخبار فقط.
فاطمة جابر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق