طالب النائب عبد الكريم محمد زكريا، عضو مجلس النواب عن دائرة "أبنوب والفتح" بأسيوط، بفتح تحقيق فى واقعة وفاة سيدة بمستشفى أسيوط الجامعى نتيجة الإهمال. وقال "زكريا" فى تصريح لـ"اليوم السابع" إن سيدة تدعى (سعدية محروس أحمد عابدين) من عزبة الخطبة غرب كوم أبو شيل بمركز أبنوب، وهى من أسرة تحت خط الفقر لا تملك قوت يومها وتعيش فى كوخ من الطين، أصيبت بفشل كلوى مزمن، وتوجهت إلى المستشفى الجامعى بأسيوط، وقالوا لها إنها يجب أن تعمل غسيل كلوى فورا، عن كل جلسة مبلغ 180 جنيه، وهى لا تملك المبلغ، وأهل الخير جمعوا لها المبلغ فى أكتر من جلسة، وطلبوا منها تذهب إلى اللجان الطبية المتخصصة فى القاهرة والتى أكدت أنها مصابة بفشل كلوى مزمن، وتم تحويلها مرة أخرى إلى مستشفى أسيوط الجامعى. وأضاف النائب قائلا: "فى المستشفى طلبوا منها 180 جنيه عن كل جلسة، ولم تستطع أسرتها توفير المبلغ، وجاءوا لى وعرضوا المشكلة، فكتبت طلب لمحافظ أسيوط ياسر الدسوقى، لعلاجها على نفقة الدولة، واستجاب المحافظ وأشر لها على الطلب بالغسيل على نفقة الدولة بمستشفى أسيوط الجامعى، وأرسلت المحافظة الطلب المؤشر عليه إلى المستشفى، وبالأمس يوم الأربعاء 25 نوفمبر الجارى، ذهبت السيدة إلى المستشفى للغسيل فى الساعة 8 صباحا، فطلبوا منها دفع 180 جنيها، فأكدت لها أنها لا تملك المبلغ ويوجد خطاب من المحافظ بالموافقة على علاجها على نفقة الدولة، فما كان من الطبيب المسئول بوحدة الغسيل إلا أن مزق الخطاب الذى يحمل تأشيرة المحافظ وقال لها إنه لا يعترف بذلك، وطالبها بدفع المبلغ، وإلى أذان المغرب وهم رافضين يسغلوا لها، فقامت شقيقتها ببيع هاتف محمول خاص بها بمبلغ 70 جنيه واضطرت للتسول حتى جمعت مبلغ 110 جنيه وعندما عادت إلى المستشفى بعد أذان العشاء وجدت أختها متوفية". وتابع نائب دائرة أبنوب والفتح :"المحافظ عندما علم بالواقعة غضب وتأثر بالموقف، وشقيق المتوفية توجه إلى قسم شرطة أول بندر أسيوط للإبلاغ عما حدث وتم تحرير محضر وجه الاتهام فيه إلى وزير الصحة ومدير مستشفى أسيوط الجامعى والدكتور الذى تعنت ورفض الغسيل، وجارى التحقيق فى هذه الجريمة التى لا تغتفر".
محمود حسين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق