الأهالى يقطعون الطريق.. ويؤكدون القتيل غير مطلوب وحصل على براءة منذ شهرين
الأمن: قتلنا «مسجل خطر» أطلق النار على القوات.. ومحاولات لإنهاء الفتنة
شهدت منطقة الوليدية بأسيوط، أمس، اشتباكات بين قوات الشرطة والأهالي، احتجاجًا على مقتل صياد على يد قوات الشرطة بالخطأ، فيما أعلنت قوات الأمن حالة الاستنفار العام فى صفوفها تحسبًا لتفاقم الأوضاع، واتهم الأهالى قوات الأمن بقتل الصياد بالخطأ أثناء تبادل إطلاق الأعيرة النارية مع أحد المطلوبين الجنائيين، وطالب نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى بالقصاص من قتلة الصياد- حسب وصفهم.
على الجانب الآخر، أكدت قوات الأمن أن القتيل مطلوب أمنيًا، وبادر بإطلاق الأعيرة النارية على القوات محاولًا الهرب، ما دفع القوات لإطلاق النار عليه، ما تسبب فى مصرعه.
وقال شهود عيان: «إن المئات من أهالى المنطقة تجمهروا فى مكان مصرع الصياد ومنعوا رجال الإسعاف الذين حضروا فى سيارة رقم ١٢٨٠ لنقله قبيل معاينة النيابة، فيما هرعت قوات الشرطة، برئاسة اللواء عبدالباسط دنقل، مدير أمن أسيوط، إلى موقع الحادث وطوقت المنطقة بالكامل».
وقال أحمد عبدالعظيم، محاسب من المنطقة: «قامت القوات بإطلاق أعيره نارية وخرطوش وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق التجمهر، ما تسبب فى إصابة عدد من الفتيات بمدرسة البنات الثانوى والإعدادي، بشارع البحر بحاﻻت إغماء».
وقال سعيد محمد علي، وكيل مدرسة: «لقى الصياد محمود إبراهيم فرغلي، مصرعه بطلق ناري، حيث كانت قوة من الشرطة برئاسة النقيب «أحمد . م. س»، تلاحق أحد المشتبه فيهم»، مضيفًا: «سمعت صوت إطلاق النار وعلمت بمصرع الصياد بعدما أطلقت الشرطة النار عليه بعد اشتباههم فيه، أثناء بحثهم عن أحد المطلوبين أمنيًا، ظنًا أنه الشخص المطلوب».
وقال ناصر سيد محمد، خال الصياد: «المجنى عليه خرج من السجن منذ شهرين بعد ٣ سنوات قضاها فى المحاكم بتهمة حيازة سلاح، ولكنه حصل على البراءة، وذهب لقسم ثان منذ ٤ أيام، ولم يكن معه خارجون على القانون كما يدعون، ومن غير المعقول أن يكون معه مطلوبون ويصلون إلى البر، ولا تتمكن الشرطة من ضرب مرافقيه، خاصة أن الشرطة كانت تتواجد فى مكان مرتفع أعلى من الجسر والمركب فى المياه»، موضحًا أنه تم تحرير محضر ضد ضابط الشرطة مرتكب الواقعة.
واتهم الأهالى قوات أمن أسيوط بإطلاق الأعيرة النارية على «محمود إبراهيم فرغلى إبراهيم، ٢٨ سنة، صياد»، بعد اشتباههم فيه أثناء بحثهم عن أحد المطلوبين الهاربين، ما أدى لتجمهر الأهالى بمنطقة الخزان، قبل أن تقوم الشرطة بتفريقهم بعد تعطيلهم حركة المرور.
على الجانب الآخر، ذكرت مديرية الأمن أنها تلقت معلومات بتواجد أحد المسجلين الخطر فئة «أ»، المطلوب ضبطه فى قضية اتجار مخدرات، ويدعى «أسامة النتفاوى»، بمركب صيد مع «محمود إبراهيم فرغلي»، القتيل، وهو أحد المسجلين خطر أيضا، وعند رؤيتهما القوات أطلقوا النار على ضباط الشرطة لمحاولة الهرب للبر الثانى، فبادلتهما القوات إطلاق النار، ما أدى لمقتل أحدهما وفرار الآخر.
اللواء عبد الباسط دنقل، مدير أمن أسيوط، أكد للأهالى ونائب دائرة بندر أسيوط محمد حمدى الدسوقى، أن «حق الشاب لن يضيع، إذ ثبت أن الضابط مخطئ»، مؤكدا أن أى مخطئ سينال عقابه سواء أكان ضابطًا أو غير ذلك، فالقانون سيطبق على الجميع دون استثناء.
البقاء لله .. مقتل مواطن أثناء اصطياده السمك فى البحر .. أهالي قتيل الوليدية بأسيوط يتجمهرون لتأخر النيابة في معاينة مكان الحادث .. إصابة مواطنين واختناق طالبات المدارس في اشتباكات الشرطة والأهالي بأسيوط
فاطمة جابر
حسنى دويدار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق