الخميس، 31 ديسمبر 2015

صورة .. سيدة من مركز أبنوب باسيوط ضمن أهالي «المهاجرين المحتجزين» يحتجون أمام مقر مجلس الوزراء «بيقولوا عليهم إرهابيين وكانوا رايحين لداعش»، وتساءلت: «العيل ده عنده 16 سنه .. ده إرهابي»



أحد المحتجين: 15 شهرا مضت على احتجازهم والجهات الرسمية تتجاهل الأزمة
بصور أطفال وشباب في مقتبل العمر، وعلى دوي الصراخ والعويل وهتافات تستغيث بالرئيس عبد الفتاح السيسي، تظاهر اليوم الثلاثاء، أمام مقر مجلس الوزراء عدد من أسر العشرات من الشباب الذين حاولوا الهجرة إلى إيطاليا عبر سواحل دمياط بشكل غير شرعي في السادس من سبتمبر من العام الماضي، على متن قارب كان يضم سوريين وفلسطينيين، إلا أنه تم القبض عليهم، وجرى احتجازهم، بحسب محمد رمضان الفقي، شقيق كريم رمضان الفقي، الذي كان ضمن من حاولوا الهجرة من قرية «شبرا ملس»، التابعة لمركز زفتى بمحافظة الغربية.



التظاهرة التي ضمت عددا من السيدات، بين بضعة عشرات من المحتجين، شهدت صراخهن بشكل أثار انتباه المارة، خاصة مع محاولتهن إغلاق الشارع أمام حركة السيارات بالحواجز الحديدية التي يضعها قوات الأمن أمام مقار الجهات الحكومية، وهو ما رفضه عناصر الأمن الذين حالوا دون ذلك.

وردد المحتجون هتافات تنادي بالإفراج عن ذويهم من المحتجزين كان منها: «عايزين عيالنا»، كما وجهوا استغاثة للرئيس بالتدخل بهتاف يقول: «عيالك يا سيسي»، وقال أحدهم لـ«الشروق» إنهم تقدموا على مدار الخمسة عشر شهرا الماضية ببلاغات وشكاوى لكل الجهات الرسمية، بما فيها النائب العام ورئاسة الجمهورية، والحكومة، إلا أن أحدا لم يرد.



وأضاف: «حين شكونا للحكومة مؤخرا، أخبرونا أن الداخلية لا تحتجز أولادنا، وأن الأمر في يد جهات سيادية لا يملكون مخاطبتها بشيء»، على حد تعبيره.

وقالت والدة محمد مرزوق زنفل، إن نجلها البالغ 24 عاما محتجز مع آخرين في سجن بالإسماعيلية، وأفادت بأن بعض المحتجزين تمكنوا من مهاتفة ذويهم، وأخبروهم أنهم «قيد الاحتجاز ولا يعرفون مكانهم على وجه التحديد».


وقال محمد رمضان الفقي، إنهم «قرروا الاعتصام لحين الإفراج عن أبنائهم المحتجزين»، مضيفا: «مفيش أسوأ من إنك تكلم أخوك أو ابنك ومتبقاش عارف توصل له»، لافتا إلى أن «الفرد الواحد من المهاجرين غير الشرعيين الذي جرى احتجازهم، دفع للمهربين مبلغا قدره 30 ألفا».


والد رضا عبد الحميد مصطفى عوض، قال إن نجله رضا ضمن المحتجزين، وطالب المسؤولين والإفراج عنه، مضيفا: «من يوم ما قاللي أنا رايح أركب مكلمتوش ومش عارف هوا فين».

وقالت والدة أحد المحتجزين وتدعى أم محمد، من مركز أبنوب بمحافظة أسيوط، إن نجلها الوحيد، البالغ من العمر 16 عاما، كان ضمن المهاجرين، ورفعت صورته الفوتوغرافية في يدها، مضيفة: «بيقولوا عليهم إرهابيين وكانوا رايحين لداعش»، وتساءلت: «العيل ده إرهابي».


وقال أحد عناصر الأمن إنها ليست المرة الأولى لاحتجاج أهالي المحتجزين، في وقت ردد فيه بعض المحتجين بصوت مرتفع : «أحنا وقفنا جمب السيسي عشان يقف جمبنا».


إسماعيل الأشول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

البقاء لله .. وفاة مواطن واصابة عمه بطلقات نارية من ضابط بقرية الزاوية باسيوط وغضب الأهالى من ظلم الداخلية فى اسيوط

المواطن حسن مش إرهابى لكنه إنسان  كل جريمته انه مواطن غلبان خاف من حضرته فجرى راح ضربه بالنار ----------------------------------...