وثقت المؤسسة المصرية للنهوض بأوضاع الطفولة أكثر من ألف حالة عنف وانتهاك تعرض لها الطلاب في المدارس خلال الشهرين الماضيين، واصفة المؤسسة التعليمية في مصر بأنها "مصنع لإنتاج العنف عند الأطفال".
وأُشهرت المؤسسة المصرية للنهوض بأوضاع الطفولة في فبراير 2009، ويتركز نشاطها على رفع وعي المجتمع بقضايا الطفل وحقوقه ورصد الانتهاكات الواقعة عليه.
وأشار، بيان أصدرته المؤسسة اليوم الثلاثاء حصلت "أصوات مصرية" على نسخة منه، إلى انتهاكات مختلفة تعرض لها الطلاب، من بينها إصابة 165 طالبا بالتسمم في مدارس العدل الابتدائية في محافظة البحيرة، ومجمع مدارس سنورس للتعليم الأساسي في محافظة الفيوم، والمدار الإعدادية في محافظة سوهاج ومعهد أبو شلبي الأزهري في محافظة الشرقية.
كما تعرض 26 طالبا للعنف المدرسي (الضرب)، حسب البيان، في مدارس علوان الابتدائية وجزيرة بهيج في محافظة أسيوط، والشهيد هاني الابتدائية في محافظة القليوبية، وتاج الدين الابتدائية في محافظة البحيرة، والشهيد صادق الابتدائية في محافظة الشرقية، قباء الحديثة والحسين الإعدادية بنين في محافظة القاهرة، النصر الابتدائية المشتركة في محافظة الجيزة، ومدارس أخرى من بينهم طالب بمدرسة الشهيد عمرو دهشان بإدارة إطسا التعليمية تعرض لفقأ عينه.
وأصيب طالبان في حوادث تهالك الأبنية التعليمية بمعهد الأمام الشافعي بالمنصورة، ومدرسة أديب وهبة الإعدادية في محافظة المنيا.
وقتل طالب وأصيب 5 آخرون بمدرسة السادات بمدينة طنطا أثناء وقفتهم الاحتجاجية على قرار نقل طلاب مدرستهم إلى مدرسة أخرى تبعد الكثير عن مربعهم السكني.
وذكر بيان المؤسسة أن " فساد العملية التعليمية وصل إلى استغلال المدارس كأوكار لممارسة الأعمال المنافية للآداب مقابل حصول القائمين على حراسة المدارس على مبالغ مادية وصلت في بعض الحالات إلى 300 جنيه في الساعة".
كما أشار البيان إلى تعرض طلاب مدارس بأكملها إلى خطر انفجار كابل كهرباء، ووسائل نقل غير آمنة، وتسرب غاز كلور، وانفجار قنبلة، وغرق المدارس في الصرف الصحي.
وطالبت المؤسسة، في بيانها، القائمين على العملية التعليمية بتحمل مسئولياتهم تجاه الطلاب والتفكير في حلول فعالة للقضاء على العنف في التعليم، مشيرة إلى أن العنف لم يقف عند الطالب فقط بل امتد ليطال القائمين على العملية التعليمية أنفسهم.
كما طالبت بتدريب القائمين على العملية التعليمية على بدائل العقاب البدني للتلاميذ والطلاب، والتحرك السريع لرسم سياسات حماية جديدة "تحمي أطفالنا داخل المؤسسة التعليمية".
وشددت على ضرورة التوسع في الدورات التدريبية التربوية للتعامل مع الأطفال خاصة في المدارس لتجنب تكرار الأخطاء المشار إليها في التقرير قبل بدء النصف الآخر من العام الدراسي الحالي.
ولفتت إلى أهمية تدريب القائمين على العملية التعليمية على طرق وأساليب حديثة للتعليم "بديلة لوسائل الحفظ والتلقين"، كما لفتت إلى أهمية التمكين الاقتصادي للمعلمين للقضاء والحد من ظاهرة الدروس الخصوصية وخلق مناخ تعليمي أفضل.
وارتفع عدد البلاغات عن حالات العنف المدرسي التي تلقاها "خط نجدة الطفل 16000" -التابع للمجلس القومي للطفولة والأمومة خلال العام الماضي- إلى 293 بلاغا مقابل 156 حالة خلال عام 2013، وفقا لتقارير المجلس.
واحتلت مصر المركز قبل الأخير 139 من 140 دولة في تقرير التنافسية العالمية من حيث جودة التعليم في عام 2015/2016.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق