يعيش الآلاف من أهالى قرية الزرابى, التابعة لمركز أبوتيج محافظة أسيوط، حياة بائسة بسبب انهيار كافة الخدمات فى قرى المركز وخاصة مشروعات الصرف الصحى والتى أصبحت كابوساً يسيطر على حياة المواطنين فى مختلف قرى المركز.. والتقت «الوفد» عدداً من أهالى قرية الزرابى مركز أبوتيج وعدداً من المسئولين.
قال عبدالعال الدقيشى، رئيس المجلس الشعبى المحلى السابق لمركز أبوتيج، إن أحواض الصرف الصحى تهدد أكثر من 50 ألف نسمة بالغرق، حيث تصب حالياً خارج الأحواض، بسبب ارتفاع منسوب المياه، وأن المشروع أنشئ ليستوعب مياه المركز والقرى المجاورة له، وأن كافة القرى لم يتم تشغيل الصرف الصحى لها، فى حين لا تستوعب هذه الأحواض مياه المركز فقط، وهو ما تسبب فى انتشار الأمراض والحشرات وخاصة أن معظم الأهالى لديهم أطفال.
وأضاف الدقيشى أن حل هذه المشكلة نقل هذه الأحواض غرب الكتلة الجبلية لأن ذلك سوف يعود بالنفع على الدولة مما يعمل على استصلاح ما يعادل 15 ألف فدان فى الصحراء الغربية، وسوف يتم إنشاء رابط على الطريق الصحراوى الغربى يعمل على تنفيس المدينة الصناعية المتواجدة بالقرية، ولكن الحكومة تعمل على الحل الأسهل وهو أنها قامت بتحويل المياه إلى ما يسمى «الخور» فى الصحراء ولكن هذا «الخور» له عمق معين وسرعان ما يمتلئ بالمياه وتظل المشكلة كما هى، وأنها توصلت إلى حل آخر، وهو تحويل هذه المياه إلى ترعة رى الأراضى الزراعية التى يقوم المواطنون برى أراضيهم منها، ما يهدد الرقعة الزراعية بالتلف، لكن هذا الحل رفضه جميع أهالى القرية.
وأكد «الدقيشى» أن هذه الأحواض قابلة للانهيار فى أى لحظة وفى حالة انهيارها سوف يفقد الأهالى منازلهم وأراضيهم لأن تربة القرية رملية، وهذه المياه سوف تغطى أكثر من 3 كيلومترات من الطريق السريع، والمبانى والأراضى الزراعية، وأن كافة المسئولين ودن من طين وأخرى من عجين، ولم يتحرك أحد، ولكن عند حدوث كارثة من انهيار الطريق السريع وغيرها أو حدوث خسائر فى الأرواح سوف تتحرك الدولة عند فوات الأوان.
محمود عبد الحفيظ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق