- رئيس كمسارية أسيوط: القرار لا يناسب الحالة الاقتصادية للمواطن.. وناشدنا الرئيس والحكومة لإلغائه
تسود حالة من الاستياء والغضب الشديد بين كمسارية ومحصلى قطارات السكة الحديد فى أسيوط والمنطقة الوسطى، تجاه قرار وزير النقل ورئيس هيئة السكة الحديد زيادة غرامة القطارات المكيفة على الراكب الذى لا يحمل تذكرة من الشباك من 6 جنيهات إلى 20 جنيها، وزيادة غرامة القطارات العادية من 50 قرشا إلى 5 جنيهات، مؤكدين أن القرار يتسبب فى وقوع خلافات بينهم والركاب، كما يدفع إلى عزوف المواطنين عن استقلال القطارات بسبب الغرامة الكبيرة.
وقال رئيس رابطة كمسارية أسيوط، عادل بطرس حبيب، فى تصريحات لـ«الشروق»، أمس، إن القرار يسبب مشكلات بين الكمسارى المخصص على القطار والراكب الذى لا يحمل تذكرة، فى ظل تردى الحالة الاقتصادية للمواطنين خصوصا من يستقلون القطارات العادية بين محطات المراكز والقرى.
وأضاف بطرس أنهم أرسلوا مذكرات وتلغرافات إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى ورئيس الوزراء، شريف إسماعيل، للتدخل وإلغاء القرار الذى وصفه بالمجحف على المواطن، حيث من شأنه أيضا أن يعيد تكرار التعدى على الكمسارية فى ظل الظروف التى تشهدها البلاد، وضعف أعداد أفراد الأمن المتواجدين فى القطارات، مهددا بتنظيم إضراب عن العمل حال استمرار تنفيذ القرار.
وفى السياق نفسه، قال رئيس المنطقة الوسطى للكمسارية، أدولف عدلى، إن المشكلة فى رفع الغرامة على الراكب لمحطة واحدة هى إرهاق المواطن ماديا وعزوفه عن استقلال القطار.
وأضاف: «اجتمعنا مع مديرى المناطق ورئيس الهيئة لمناقشة الموضوع، ورفض الأخير ووزير النقل مطلبنا وأصرَّا على رفع الغرامة المالية على المواطن، حيث تعدت قيمة الغرامة للقطارات العادية أضعاف قيمة التذكرة الأصلية».
وتابع عدلى: «القرارات العشوائية تسبب المشكلات، حيث تفتح باب تعدى الراكب على الكمسارى وحدوث مشاجرات تعطل العمل طوال رحلة القطار»، متسائلا: «أين سيذهب الطلاب الذين لا يملكون مبالغ مالية لدفع الغرامة؟، هل من المنطقى أننا سنستطيع تسليم جميع الركاب الذين يرفضون دفعها إلى قسم الشرطة؟».
وأكد مصدر مسؤول فى محطة أسيوط أن القرار يتطلب دراسة حقيقة فى ظل الظروف الاقتصادية السيئة التى تشهدها البلاد، حيث سيساعد على انتشار السوق السوداء لبيع التذاكر للتهرب من دفع الغرامة.
يونس درويش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق