نعت رابطة الجامعات الإسلامية إلى الأمة، بمزيد من الحزن والأسى عالمين من كبار علمائها، انتقلا إلى جوار الله في الأيام الأخيرة، هما: الأستاذ الدكتور وجدي أحمد زيد (رحمه الله) ابن محافظة كفر الشيخ، المفكر والأديب الكبير، أستاذ الأدب الإنجليزي، والرئيس السابق لمركز اللغات بجامعة القاهرة، وأحد كبار خبراء التعليم برابطة الجامعات الإسلامية، والملحق الثقافي السابق لمصر بالولايات المتحدة الأمريكية، والمستشار الثقافي السابق لمصر في تركيا، والملقب برائد التعليم التكنولوجي في مصر، ومستشار وزير النقل، والقائم بأعمال الأكاديمية المصرية لتكنولوجيا النقل، والذي انتقل إلى جوار ربه وهو يعمل بعد إصابته بأزمة قلبية الأحد 29 نوفمبر 2015م. وقالت الرابطة في بيان لها: كان رحمه الله شعلة نشاط، شجاعا وجسورا في الحق لا يخشى في الله لومة لائم. وكان صاحب مشروع علمي عالمي لتطوير التعليم المصري بناء على خبرات وتجارب دولية، وكان صاحب قلم مبدع قريب جدا من دنيا الناس ومن مشاكلهم، وهو صاحب مشروع المشترك الإنساني، وأفني حياته من أجله لتحقيق التواصل بين الحضارات بصورة عملية في إطار المشتركات والقواسم المشتركة وهي كثيرة، وكان ثائرا جدا على الظلم والفساد، وكان يبدع في الحيل لنصرة المظلومين، وهو السيناريست الرائع والمبدع".
والفقيد الثاني الذي فقدته الأمة العربية والإسلامية هو الأستاذ الدكتور محمد إبراهيم منصور (رحمه الله) ابن محافظة أسيوط وأحد رموزها، المفكر الاقتصادي الكبير، أستاذ الاقتصاد بكلية التجارة جامعة أسيوط وعميد كلية التجارة الأسبق، ومدير مركز دراسات المستقبل بالجامعة، ومدير مركز الدراسات المستقبلية السابق بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، وأحد كبار الخبراء برابطة الجامعات الإسلامية، والذي كتب سلسلة من الدراسات المهمة لعلاج أزمات الأمة الاقتصادية، والذي انتقل إلى جوار ربه الرحيم يوم الجمعة 4 ديسمبر 2015م. وتابعت الرابطة: لقد كان رحمه الله عالما عاملا موسوعيًّا بحق ومثالا للتواضع، وكان محبوبا من الجميع، دمث الخلق، كريم المحيا، ونموذجا في مد يد العون لكل من يطلبها. ولم يتوقف سعيه الدءوب لإعلاء قيم العلم والبحث العلمي، وكان رجلا وطنيا بمعنى الكلمة، محبا لمصر قدم لها الكثير، وظل وفيا لجامعة أسيوط التي وهبها كل عمره، وظل يعمل في محراب العلم ليقدم العلاج الناجع لمشكلات مصر الاقتصادية والسياسية والتربوية حتى آخر يوم في حياته..
د. أحمد على سليمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق