الاثنين، 25 يناير 2016

في أسيوط – 4 ميادين شهدت أحداث الثورتين


تضم مدينة أسيوط أربعة ميادين رئيسية ، شهدت أحداث ثورتي 25 يناير و30 يونيو ، وتظاهرات الإخوان وأنصارهم بعد فض اعتصامي رابعة والنهضة والقاهرة وما استتبعها من تحركات في شوارع أسيوط.

ويعد ميدان الشهيد أحمد جلال "المنفذ سابقا" أهم ميادين المحافظة والذي شهد علي مدار السنوات الماضية نقطة البداية للعديد من التظاهرات خاصة للقوي الثورية ، ويلاصق الميدان مسجد ناصر وهو أكبر مساجد المدينة وتجاوره كنيسة الملاك ويفصل بينهما منطقة وعظ أسيوط ولجنة الفتوي بالأزهر الشريف .
وينقسم تاريخ الميدان إلي حقبتين أساسيتين ففي ثورة 25 يناير كان مهدا لمعظم التظاهرات حيث كانت معظم التيارات السياسية والثوار يتجمعون بناء علي دعوة علي موقع النواصل الاجتماعي "فيس بوك" ، ولم يكن يفرق الثوار أي اتجاه سياسي ، وكان العامل المشترك بين كل المشاركين في المظاهرات والفعاليات الثورية أنهم ضد من أطلقوا عليهم "الفلول" من أعضاء وقيادات الحزب الوطني الديمقراطي ، واتضح ذلك في شعاراتهم التى رفعوها عبر لافتات كانت تجوب الشوارع ، وهتافات تصاعدت من ذلك الميدان.

إلا أنه مع انطلاق شرارة ثورة 30 يونيو وانضمام العديد من معسكر الثورة والتيارات السياسية تحت لواء " لا للإخوان" ، استأثر الثوار بالميدان بعيدا عن الداعمين للإخوان حينها ، واتخذ الإخوان وأنصارهم من ميدان عمر مكرم ملاذا لهم .

فميدان عمر مكرم الملاصق لجامعة أسيوط ، شهد العديد انطلاق العديد من التظاهرات وما أطلق عليه الإخوان وأنصارهم حينها "مليونية نصرة الشرعية" رغم أن الميدان لا يتسع لمليون شخص ، وواصل الإخوان الخروج من ذلك الميدان في كافة مظاهراتهم خاصة بعد أداء صلاة العصر ، وفي بداية اشتعال التظاهرات الرافضة لفض اعتصامي رابعة و النهضة انضمت الجناعة الإسلامية وعدد من السلفيين إليهم إلا أنهم سرعان ما أعلنوا أنهم ضد ما يقوم به الإخوان من أعمال عنف في الشوارع خاصة بعد احتراق عدد من الكنائس والمحال التجارية .

وكان ميدان المجذوب هو الأشهر بين وسائل الإعلام المحلية والعالمية حيث أعلن منه عاصم عبدالماجد، القيادي الشهير بالجماعة الإسلامية والمناصر لجماعة الإخوان ، تهديدات علي الهواء مباشرة عبر قناة الجزيرة ، لكل من يفكر في النزول يوم 30 يونيو ، ووجه رسائله إلي كل فئات المجتمع وخاصة المسيحيين وقال سنعلنها حربا إسلامية وسنضع رؤوس من ينزلون علي السيوف، مما اعتبره البعض تهديدا لسلم وأمن الوطن والمواطنين وتم إدراجه ضمن المحرضين علي قتل الثوار في 30 يونيو .

أما الساحة المواجهة لديوان عام المحافظة فقد كانت علي موعد مع سقوط الشهداء يوم 30 يونيو ، حيث كانت معظم الدعوات التى وجهتها اللجنة المنسقة لفعاليات 30 يونيو بأسيوط ، تدعو المتظاهرين للتواجد أمام ديوان عام محافظة أسيوط ، للمشاركة في إقالة المحافظ والذي كان ينتمي للإخوان ، ومع الساعات الأولي من ليل 30 يونيو ، استعلت نيران الثورة وعلت هتافات المتظاهرين ضد حكم الإخوان ، واقتحموا مقر حزب الحرية والعدالة ، وسقط 3 شهداء من المناهضين لحكم الإخوان أمام ديوان عام المحافظة ، وظل الميدان مكانا رئيسيا للتظاهر بالمحافظة حتى هدأت الأوضاع بتولي الرئيس عبدالفتاح السيسي زمام الأمور بتفويض شعبي ، بمشاركة آلاف المشاركين من كافة قري ومراكز المحافظة أمام ديوان المحافظة .


محمد جودة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

البقاء لله .. وفاة مواطن واصابة عمه بطلقات نارية من ضابط بقرية الزاوية باسيوط وغضب الأهالى من ظلم الداخلية فى اسيوط

المواطن حسن مش إرهابى لكنه إنسان  كل جريمته انه مواطن غلبان خاف من حضرته فجرى راح ضربه بالنار ----------------------------------...