حالة من الذعر والقلق سيطرت على المواطنين بمركز أبنوب، بعد انتشار مرض الحمى القلاعية بين الأبقار والجاموس بقرية الحمام التابعة لمركز أبنوب بمحافظة أسيوط منذ أيام، بعد ان فُقدت حيوانات ما بين مواشى وأغنام وصلت إلى مبالغ باهظة. محمد محروس طالب المسؤولين التنفيذيين ومسؤولى الطب البيطرى بسرعة الاهتمام حتى لا تتكبد القرية خسائر أكثر وتفقد ثروة حيوانية كبيرة، مشيرا إلى أن فصل الشتاء هو موسم تجارة وتبادل المواشى بين مراكز أبنوب والفتح فى أسيوط وطما فى محافظة سوهاج، ومن المحتمل أن يكون المرض قد انتقل عند تبادل المواشى فى الأسواق. وقال محمد مرزوق فلاح، إن المواشى ذات العمر الصغير وحديثة الولادة لا تستطيع مقاومة المرض فتصاب بالعدوى سريعا، وسرعان ما تموت، خاصة الماعز والعجول والأغنام، ولكن إذا ما تم إسعاف الحالة فى المواشى ذوات العمر الأكبر فتستجيب للعلاج ولكنها نسبة بسيطة جدا. وأضاف سيد على خيرى، أحد الأهالى بمركز أبنوب، أن الحيوانات بها التهابات وشقوق فى الفم واللسان وحبوب فى اللسان وتشققات وجروح بين الأظافر وتقيحات، مؤكدا أنه منذ شهر تقريبا كانت هناك تحصينات للحيوانات فى العزبة من الحمى القلاعية، لكن الأهالى رفضوا تطعيم حيواناتهم بسبب عدم الإعلان عن الحملة التى ذهبت القرية، فى مكبرات الصوت في المساجد وخشي أهالي القرية أن تكون التطعيمات لا تتبع الطب البيطرى. وقال أحمد عبد السلام، رئيس مجلس ومدينة أبنوب، أنه منذ شهر تقريبا أرسلوا حملتين لتحصين الحيوانات، مقابل رسوم، لكن الأهالى رفضوا تحصين حيواناتهم، وتم تكليف مديرة الطب البيطرى بتوفير اللقاح والتأكد من وجود المرض من عدمه، وتحصين الحيوانات. من جانبه أكد الدكتور صلاح الدين محمد إبراهيم، وكيل مديرية الطب البيطرى ونقيب الأطباء البيطريين بأسيوط، أن المديرية تتابع بصفة مستمرة اكتشاف أى حالات إصابة بين الحيوانات بالقرى والنجوع، من خلال لجان ونقاط الرصد المنتشرة بالمحافظة، لافتا إلى جاهزية التعامل مع الحيوانات المريضة بعلاجها الفورى مع أخذ عينات من الحيوانات المصابة وإرسالها لمعامل البحوث بالقاهرة للتأكد من سلبية أو إيجابية الإصابة بالأمراض المعدية والوبائية، مع تحصين جميع الحيوانات بالمناطق المحيطة بها، بالإضافة إلى التخلص من الحيوانات النافقة عن طريق الدفن الصحى تحت إشراف مديرية الطب البيطرى والأجهزة المعنية. وأشار وكيل مديرية الطب البيطرى إلى أن اللجان بالمديرية رصدت بعض الحيوانات النافقة والملقاة على جوانب بعض الترع المجاورة للطرق الرئيسية، نتيجة إصابة بعض الحيوانات القادمة من بعض المحافظات ونفوقها أثناء نقلها وإلقائها على جوانب الطرق، مؤكدا أن حملات التحصين مستمرة بمختلف قرى ومراكز المحافظة ضد الأمراض الوبائية والمعدية، ومنها حمى الوادى المتصدع والحمى القلاعية والبروسيلا والدرن طبقا للجداول الموضوعة والفترات الزمنية وهى كل 6 أشهر مع التأكد من صلاحية اللقاحات بصفة مستمرة.
ضحا صالح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق