عند دخولك إلى قرية أولاد سراج بمركز الفتح بمحافظة أسيوط تصدمك المشاهد الإنسانية القاسية لعدم وجود أي خدمات أو مرافق أو وسائل مواصلات، حيث بيوت غارقة في الصرف الصحي وتكاد تنهار لوجود بئر بكل منزل للصرف مع تحمّل الأهالي مصاريف باهظة لسيارات الصرف وانعزالها من قائمة المسؤولين لافتقار القرية من وجود شخص أو فئة مهمة قريبة من المحافظ لتنفيذ مشروعات بتلك القرية.
الحديث عن أولاد سراج ذات الطابع المظلوم في كل نواحي الحياة المعيشية العادية التي لا ترقى لها، ويقول البعض من سكانها على الرغم من مجلس الشعب وانتخاب ممثل لهم ولكن بعد الفوز بالمقعد لا يتكلم الا عن نفسه وأقربائه وقرى محل ميلاده والكثير من وسائل الإعلام والمؤسسات الدولية والمحلية غارقة في الشو الإعلامي وليس راحة المواطنين ومشاكلهم وحتى إذا نظروا وكتبوا لا حياة لمن تنادي!.
فالمحافظ والمسؤول بمجالس المدينة مشغول بالمجاملات وتنفيذ المشروعات والخدمات للمقربين منه والذين لا يتوصلون له لا يستحقون الحياة
وحيث انتقلت إلى القرية عايشت ووثقت أوجه المعاناة التي يتكبدها أهلها، حيث تفتقد لوجود صرف صحي، ويضطر الأهالي لإلقاء فضلاتهم والقمامة والمياه غير النظيفة في مياه النيل، كما تجلس السيدات على حافة النهر لتنظيف الملابس والأواني، حتى لا تكتظ بالوعات الصرف البدائية داخل منازلهم بالمياه.
ويواجه أهل القرية يأسًا حادًا ويقولوا ما الفائدة من عمل التقارير؟ الجميع يأتي لمقابلتنا، ثم يغادر، ونبقى وحدنا في مواجهة مشاكل القرية. قدمنا شكاوى كثيرة، نسمع أمام الإعلام وعودات البلدية والمؤسسات الدولية والمحلية حتى النواب عند الانتخابات، ولكن بعد فوزهم بالانتخابات لا نراهم.
ونرى وحده صحية بالقرية لا وجود لخدمات لها وإنما أطباء وتمريض لتقاضي أجور ومرتبات كل شهر من الوزارة بدون أي خدمة صحية تقدم للفقراء الغلابة في القرية ووجدت العديد من الحالات التي أصيبت بلسعات العقرب أو عضة ثعبان وكادوا أن يموتون داخل الوحدة الصحية لعدم وجود الترياق أو إذا وجد لا يجدون الطبيب أو المسعف فهكذا حال قرية بائسة تنادي وتستغيث بحقوقها.
وفي نهاية كلامي أقول لمحافظ أسيوط ليس تجديد الثقة بالمنصب وإنما الثقة بالناس وتلبية احتياجتهم والنزول إلى القرى الفقيرة المعدومة مثل أولاد سراج بمركز الفتح بدون شو إعلامي أو ترتيبات مسبقة وإنما بالعمل كمسؤول سيحاسب على المواطنين.
ونداء لرئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي قرية فقيرة تناديك وتستغيث بفقرها للخدمات التي قاتلت من أجل انتخابك كرئيس وهي الآن تخاطب الرئيس فهل من مستجيب؟.
مدحت عرابى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق