يعاني اهالي محافظة اسيوط من سوء حالة العبارات النهرية بالمحافظة خاصة وانها تعتبر هي وسيلة التنقل الوحيدة لعدد كبير من الاهالي في الانتقال من مكان الي اخر خاصة طلاب المدارس والموظفين.
حيث اكد عدد من اهالي المحافظة سوء حالة العبارات النهرية منها سوء حالة المرسي النهري في مركز ديروط والقوصية الذي لا يصلح ليكون مكان لانتظار الاهالي لحين وصول العبارة او سوء رصيف انتظار العبارة الذي يصيب عدد من الاهالي بالرعب اثناء صعودهم الي مكان العبارة اضافة الي سوء ماكينة العبارة.
هذا ويعاني موظفي مشروع العبارات النهرية بمواقع ابوتيج ومجريس والقوصية وديروط والحوطا من سوء عدد من العبارات النهرية مما ادت الي ضعف الخدمة المقدمة الي الاهالي يصاحبها توقف عدد من العبارات التي تخدم المشروع بسبب تكرار الاعطال الفنية مما اصاب المواطنين بالاستياء اعقبها ضعف ايرادات المشروع بسبب تهالك المراسي وعدم قدرة السيارات علي العبور بالعبارات.
وقالت هويدا محمد من اهالي قرية الحوطا باسيوط ان اهالي القرية يستخدمون العبارة الغربية للتنقل من الجبل الغربي الي الطريق الرئيسي المؤدي الي المركز مضيفا ان حالة العبارة سيئة حيث تفتقر الي وسائل الامان اضافة الي تعطل العبارة اكثر من مرة وفي احداها تعطلت اثناء نقل المواطنين بوسط النيل.
واضافت هويدا ان العبارة تقوم بنقل المواطنين والسيارات معا في نفس الوقت مما لا يجعل للمواطنين مكانا للانتظار اثناء الوصول ورصيف الانتظار غير ملائم تماما سواء لرسو العبارات او لانتظار المواطنين.
وقال سامح هاني من مركز القوصية ان اهالي القري يتعرضون لمخاطر جسيمة اثناء التنقل عبر العبارات النهرية فرصيف الانتظار غير ملائم لرسو العبارة مما يجعل فجوة كبيرة بين الرصيف ومكان رسو العبارة وهذا ما يعرض الاهالي الي خطر السقوط في المياه اثناء محاولة صعود العبارة.
واضاف هاني ان كثيرا من الوقت ينتظر الاهالي بالساعات علي المرسي النهري وتكون العبارة معطلة وفي انتظار الفن لصيانتها حتي يتمكن الاهالي من اللحاق بعملهم او العودة الي منازلهم مشيرا الي عدم وجود سور يحمي المواطنين بالعبارة ولكن يستعينون بسيلك "واير" ليمسك به الاهالي خشية السقوط بالمياه.
واكد هاني ان هناك عدد كبير من حالات الغرق نتيجة السقوط من اعلي العبارات او اثناء محاولة الصعود عليها بسبب سوء حالتها اضافة الي عدم التزام القائمين عليها بالحمولة المطلوبة مما ادي الي غرق احدي العبارات في الاعوام الماضية.
ويقول حامد علي من جزيرة الواسطي باسيوط ان اغلب سكان جزيرة الواسطي يستخدمون المراكب الشراعية الصغيرة للتنقل من الجزيرة الي المدينة مضيفا انها الوسيلة الاسرع والارخص للتنقل.
واشار حامد إلى ان هذه المراكب تسببت في غرق كثير من الشباب والاطفال وحتي كبار السن بعد سقوطهم من عليها لكونها غير ادمية ولا يوجد بها اي سبل للامان ولكن ما باليد حيلة فهي الاسرع في نقل المواطنين مؤكدا ان عدد من الاهالي يستخدمون هذه المراكب في التنقل صباحا وفي الصيد ليلا.
وقال المهندس ياسر الدسوقي محافظ أسيوط انه قد اصدر تعليمات مشددة لرؤساء المراكز ومسئولي مشروع العبارات النهرية بالمحافظة، بضرورة الاستمرار فى أعمال الصيانة الدورية لوحدات مشروع العبارات وتكثيف أعمال الفحص الشامل لكل وحدة قبل تحركها فى المياه.
مضيفا محافظ اسيوط انه تم منع سير العبارات النهرية بكافة المراكز والقرى خلال الفترة المسائية والتي تبدأ من السابعة مساءاً على أن تبدأ كافة العبارات عملها فى نقل المواطنين من السادسة صباحاً وذلك حفاظاً على أرواح المواطنين.
كما أمر المحافظ بتشكيل لجنة تضم في عضويتها مسئولي الإنقاذ النهرى وإدارة الملاحة النيلية والحماية المدنية والأمن الصناعي لفحص ومراجعة موقف كافة المعديات وفحصها وبيان مدى صلاحيتها للعمل وإعداد تقارير فنية شاملة عن مختلف المعديات والمرافق النيلية بالمحافظة.
حيث أكد المحافظ أن هناك معديات ومراسي لا تلتزم بالحمولة الفعلية للمعديات مما يعرضها للخطر وتفتقر إلى المتابعة المستمرة منوهاً أن جميع وسائل الامان بتلك العبارات متوفرة وتراخيصها سارية.
يذكر أن مشروع العبارات النهرية التابع لمحافظة أسيوط، يحتوي على العديد من العبارات النهرية والمعديات واللنشات التى تخدم الآلاف من أهالي المحافظة في الانتقال بين البرين الشرقي والغربي.
محمد أبو شادى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق