ترتفع قيمة أسعار الأراضي في مدينة أسيوط
بدرجة كبيرة، ويصل سعر متر أراضي المباني في بعض الشوارع القديمة مثل شارع
الجمهورية إلى 130 ألف جنيه للمتر المربع وهو ما يجعل متر الوحدة السكنية
بها يصل إلى أكثر من 12 ألف جنيه وبحسبة بسيطة فأن سعر الشقة التي لا تزيد
مساحتها عن 100 متر، يصل سعرها إلى أكثر من مليون و200 ألف جنيه مما جعل
المواطن البسيط يهرب من المدينة القديمة لكي يخترق المساحات الخضراء ويعتدي
عليها بالبناء العشوائي خاصة مع تأخر اعتماد المخطط الاستراتيجي للمدينة
لسنوات طويلة قاربت على العشر سنوات.
حي غرب مدينة أسيوطومع ذلك فإن أسعار الأراضي لا تزال مرتفعة ويعزز من البناء العشوائي والتعدي على الأراضي الزراعية بُعد مدينة أسيوط الجديدة عن المدينة القديمة مسافة لا تقل عن 20 كيلومترًا، ونقص الخدمات في المدينة الجديدة مما يؤدي إلى تكدس السكان في المدينة القديمة وارتفاع الأسعار بشكل مبالغ فيه.
«البيسري».. الوجه العشوائي لمدينة أسيوط
ويضيف رشوان أن منطقة البيسري بدأ البناء فيها منذ عام 2005 وكان سعر المتر لا يزيد عن 700 جنيه واليوم وصل إلى 10 آلاف جنيه في بعض الشوارع وبالرغم من ذلك فان المنطقة غير مخططة وتم البناء بها بشكل عشوائي والمخططات العمرانية لم تعتمد إلا مؤخرًا لافتا إلى أن منطقة البيسري حاليًا تعتبر الوجه العشوائي لمدينة أسيوط.
«الأربعين والمعلمين».. غابات أسمنتية
ويذكر عبد السميع أنه ومع ذلك هناك إقبال من المواطنين على الشراء والسكن حتى تحولت المنطقة إلى غابة اسمنتية من الأبراج السكنية دون وجود بنية تحتية تتحمل كل هذا التوسع بسبب ضيق المدينة القديمة التي لم تعد تتحمل كل هذا القدر من السكان.
إيقاع المواطن في التعدي أسرع
وتضيف شافع أن الغابات الأسمنتية غزت مدينة أسيوط مرجعة السبب إلى عدم وجود تشريع حاسم يقضي بعدم البناء على الأراضي الزراعية وحسم قضية التعامل مع المخالفين.
طارق عبد الجليل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق