مبنى هيئة التأمين الصحى بأسيوط مهدد بالانهيار بسبب برج سكنى

• التشققات والتصدعات تملأ حوائط المبنى.. ولجنة هندسية: فواصل طبيعية لا توثر على سلامة المنشأ
•  ملاك الأبراج المجاورة يتعهدون بإصلاح العيوب.. ومصادر: موظفون تلقوا تهديدات بالنقل لرغبتهم فى تحرير شكوى

أبدى موظفو هيئة التأمين الصحى والمرضى المترددين عليها فى أسيوط تخوفهم من سقوط المبنى فوق رؤوسهم، بعد ظهور تشققات وتصدعات فى حوائطه، أمس الجمعة، على خلفية إنشاء برج سكنى مكون من 11 طابقا بجوارالمبنى، دون توفير الاشتراطات اللازمة لتأمين الهيئة.

وحصلت «الشروق» على مذكرات وشكاوى مديرى المنطقة الطبية الأولى، والإدارات المختصة بفرع التأمين الصحى من انهيارالمبنى نتيجة التشققات فى حوائط الهيئة، وأشارت المذكرة التى تم عرضها على مدير عام فرع وسط الصعيد، الدكتور سامى الشريف، إلى وجود شروخ وانفصال فى السيراميك والحوائط الخاصة فى العيادة المركزية بالدور الأول والبدروم، فضلا عن وجود انفصال فى رخام مدخل العيادة بالبدروم.

وأخلى المسئولون عن الإدارات الطبية بالفرع مسئوليتهم عن أية أضرار أو أحداث يتعرض لها المبنى، موضحين أن عدم التعامل مع شكواهم ينذر بكارثة قد تنتهى بانهيار المبنى على العاملين بها والمترددين عليها.

كما حصلت «الشروق» على مذكرة أمين عام الفرع، د. سامية محمد سليم، المرفوعة إلى مديرعام فرع وسط الصعيد للرد على مديرى الإدارات ومدير المنطقة الطبية الأولى، والتى تشير إلى تشكيل لجنة هندسية من المكتب الاستشارى بكلية الهندسة، وملاحظتها وجود شروخ وعيوب إنشائية.

وأرجعت المذكرة حدوث التصدعات إلى إنشاء برج سكنى خاص بأهالى بجوار الهيئة، وتم إخطار مكتب الاستشارات فى كلية الهندسة بجامعة أسيوط، الذى كلف لجنة متخصصة لتحديد الأسباب والعلاج على حساب أصحاب البرج، وانتهى تقرير المكتب إلى أمان مبنى العيادة المركزية وإدارة الفرع، وأن ما لوحظ فواصل طبيعية لا توثر على سلامة المنشأ، وتم الحصول على تعهد من ملاك الأبراج المجاورة تعهد بإصلاح أى عيوب قد تظهر بعد استكمال مبانيهم.

وقالت مصادر إن عدد من الموظفين حاول تحرير شكوى بقسم ثان أسيوط تتضمن وجود تشققات وتصدعات فى المبنى، إلا أنهم تعرضوا لمضايقات وتهديدات بالنقل من أماكنهم بدعوى إثارة البلبلة.
وحاولت "الشروق" التواصل مع مديرعام فرع التأمين الصحى فى وسط الصعيد، د. سامى الشريف، ورئيس الهيئة العامة للتأمين الصحى، د.على حجازى، للوقوف على القرارات الصادرة بشأن تأمين المبنى إلا أنهما لم يردا.

يونس درويش