لم أتصور في يوم من الأيام أن يحدث ما حدث في محافظة من أكبر المحافظات علي مستوي الجمهورية أمناً واستقراراً علي مدي التاريخ وهي أسيوط.. أسيوط منظومة متكاملة أمنياً.. بها عادات وتقاليد وان غاب الأمن في بعض من الوقت قامت العائلات بالحفاظ علي التراث الأخلاقي داخل مراكزها وقراها.
ولأني أعرف تماماً كل شبر من تلك المحافظة سواء مراكزها وقراها لأني من تلك المحافظة.. ما أحزنني في الأونة الأخيرة الانفلات الاخلاقي داخل أكبر مركز لديه من العادات والتقاليد وهو مركز البداري في الجهة الشرقية من محافظة أسيوط.. والجهة الشرقية بها 4 مراكز الفتح وأبنوب وساحل سليم والبداري مراكز مشهود لها بالشهامة والعائلات شديدة المحافظة علي تقاليدها وتراثها.. في تلك المراكز الطريق الشرقي الذي يربط محافظة أسيوط بسوهاج وهو الطريق الوحيد الذي يربط تلك المراكز بمراكز سوهاج الشرقية ساقلتة وأخميم ولا بديل عنه طريقاً فكانت له أهمية لسكان قري أسيوط وسوهاج.. حدث في الفترة الأخيرة انفلات أمني لا يمكن السكوت عنه وخاصة في وسط الطريق في مركز البداري وفي قرية من قراها وهي قرية "النواورة" وعزبها والتي يقطن بها أكثر من 20 ألف نسمة يتسلحون بالأسلحة الآلية وحسب الإحصاءات تقدر بأكثر من 20 ألف بندقية حتي الأطفال يتسلحون بالآلي ويحملونها في الطريق السريع بعشوائية مما ينتج عن هذا قتل الابرياء من أهالي سوهاج وأسيوط في غيبة تماماً من المتابعة الأمنية.. منذ عشرين يوماً قام البلطجية باعتراض سيارة ركاب قادمة من سوهاج وأمطروها بالرصاص فقتلت سيدة وآخر.. ويوم السبت الماضي في نفس المكان في عزبة محمود فرج قام أحد البلطجية ويدعي "كرم صديق" مسجل خطر قتل وهارب من تنفيذ أحكام قضائية بإطلاق النار علي مدير بنك التنمية والائتمان الزراعي بقرية السهامية أمام عزبة محمود فرج علي سيارته الخاصة فتحطمت وشاء القدر أن ينجو مدير البنك من الموت باعجوبة.. تكررت البلاغات أمام مأمور مركز البداري ومدير الأمن ولكن مازال البلطجية والسلاح غير المرخص والآلي.. قام الأهالي بمخاطبتي فقمت بالاتصال بالسيد مدير أمن أسيوط فلم يرد وتركت له رسالة علي تليفونه "الجوال" فلم يرد لأشرح له الظروف وأدله بما تحت يدي من مستندات فلم يكلف خاطره بالرد أو حتي الاستفسار.. من هذا هو مدير أمن أسيوط.. الآن أخاطب السيد مدير الأمن العام وأكرر ندائي لمدير أمن أسيوط أرجوكم تحركوا تجاه قرية النواورة للقضاء علي المجرمين والذين يحملون البنادق الآلية لأنهم معروفون بالاسم.
وأقولها للوزير الشجاع اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية والذي أحدث استقراراً أمنياً في مدة ولايته وانخفضت معدلات الجريمة.. أتوسل إليكم جميعاً أن تتحركوا لأن هؤلاء هم أهلنا ولابد أن يطبق القانون علي الجميع وهم في خطر حقيقي والطريق السريع والابرياء.
اسكندر احمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق