تحتفل منظمة اليونيسيف باليوم العالمي لرفض تشويه الأعضاء التناسلية للإناث والمعروف بختان الإناث في 6 فبراير من كل عام، وتسعى حكومات العالم لمنع هذه العادة الضارة والخطيرة التي تتعرض لها فتاة كل 15 ثانية في مناطق مختلفة من العالم.
وبحسب تقرير اليونيسيف فإن عدد الإناث اللاتي أجريت لهم عملية الختان يتجاوز 125 مليون أنثى، وأكدت أن مصر هي أكثر الدول التي يوجد بها أكبر عدد من الفتيات المختونات حول العالم.
ورصدت عدسة "فيتو": اليوم رد فعل الشارع في أسيوط حول تلك العادة المتوارثة، فيما بين العادات والتقاليد من جهة والجهل من جهة أخرى تضيع الفتاة الصعيدية.
وأكد أهالي المحافظة تمسكهم بتلك العادة والتي يرونها أصلا من أصولهم المتوارثة وعادة لا يمكن الاستغناء عنها بالنسبة للأنثى.
وقال ممدوح طه 35 سنة: "لدى بنتان ورغم وجودى خارج الصعيد لفترة طويلة إلا أننى لم أغير من عاداتى وأجريت ختانا لابنتيَّ أسماء وإسراء على يد طبيب ماهر".
وأضافت إلهام حامد: "أنا مع ختان الإناث وضد تحريمه، وجميعنا في الصعيد نختن بناتنا، ولن نتخلى عن عاداتنا مهما حدث".
وأكدت أم نورا: "لدى 5 بنات أجريت عمليات ختان لاثنتين منهن ولكن الصغار لم أختنهن لما سمعته عن أضرار هذه العادة الضارة"، بينما يخالفها الرأى محمد "أبو ملك" قائلا: "لم أجرِ العملية لبنتى ملك ولكن قريبا سأجريها على يد طبيب متخصص، حتى لا تتضرر ابنتى ولن أعرضها لأى خطر"، وأضاف أن هناك بعض الأطباء المتدينين هم من يجرون تلك العملية بدقة ومهارة.
وعلى هذا المنوال وجدنا معظم الأهالي وحتى من لم يردن التصوير خوفا من التضرر، يقرون أن تلك العادة متوارثة ولن يتم القضاء عليها بحملات التوعية.
إيمان عمار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق