كارثة جديدة فى انتظار أهالى محافظة أسيوط الذين يعتمدون على النقل النهرى كوسيلة وحيدة للتنقل بين القرى والمراكز المختلفة، حيث غالبية العبارات النهرية متهالكة والمعديات والمراسى بحالة يرثى لها، وعوامل السلامة لا وجود لها، وهو ما يهدد حياة ركابها بالغرق فى نهر النيل الذى يقسم المحافظة إلى ٤ مراكز فى شرق وغرب النيل، وهى مراكز «البدارى، ساحل سليم، أبنوب، الفتح».
ويقول «إسلام حجازى محمد - ٢٨ عاما»، مواطن من أسيوط: «شكونا مرارا من تهالك وعدم صلاحية المعديات النهرية، مما دفع الكثيرين إلى تفضيل قطع الطريق سيرا عبر كوبرى أسيوط العلوى، مما يستنزف وقتا وجهدا طائلين، ونتمنى استكمال تنفيذ مشروع الكوبرى الذى يصل مركزى «أبوتيج بساحل سليم»، وسيربط مراكز «البدارى، ساحل سليم، أبوتيج، صدفا الغنايم» ببعضها، الأمر الذى لو تحقق سيدفع أهالى تلك المراكز للبعد عن وسائل النقل النهري».
الأمر ذاته يؤكده «زهران زيدان»، موظف بديوان المحافظة، لافتا إلى افتقاد غالبية المعديات النهرية شروط السلامة النهرية ومخالفتها لشروط الترخيص الممنوح لها، حيث لا سترات نجاة أو طفايات حريق.. إلخ.
من جهته، يؤكد محمد عيسى، الضابط المسئول عن حماية وتأمين المعدية النهرية بقرية المعابدة بمركز «أبنوب»، غياب وسائل الأمان والحماية بالمعديات التى دوما تشكو الحمولات الزائدة، مشيرا إلى تكرار تعطل العبارات، وغياب الصيانة الدورية، وتهالك الجوانب الخرسانية للمراسى وانهيار بعضها، مطالبا بإنشاء كوبرى يربط بين قريتى «المعابدة ومنفلوط» لتسهيل وتأمين عبور المواطنين بعد تصاعد حوادث المعديات.
ويؤكد محافظ أسيوط، المهندس ياسر الدسوقى، أن المحافظة انتهت بالفعل من إصلاح وصيانة ٦ وحدات نهرية، مشيرا إلى أنه أعطى تعليمات بالاستمرار فى أعمال الصيانة الدورية لوحدات مشروع العبارات، وتكثيف أعمال الفحص الشامل لكل وحدة قبل تحركها حفاظا على أرواح المواطنين.
حسنى دويدار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق