لم تربطني أي صلة ولم ألتق به من قبل وإن كنت أعرفه كما يعرفه مواطنو أسيوط وهو اللواء عبدالباسط دنقل مدير الأمن.. طوال حياتي التي عملت وأعمل بها صحفياً من أكبر الصحف في مصر تدرجت خلالها حتي وصلت إلي ما أنا فيه الآن.. أكتب مقالاً أسبوعياً منذ 25 عاماً علي الأقل علاوة علي عملي اليومي.. أجزم أنني أتقي الله سبحانه وتعالي فيما أكتب.. ليس لي مصلحة شخصية ولا أصفي حسابات مع أحد أساند قضايا بلدي منذ كنت محرراً بقسم القضايا والحوادث حتي انتقلت نقلة نوعية في جريدتي ووصلت إلي مكان متقدم مع زملائي في جريدة يسودها الحب والاستقرار والخبر الصادق وخدمة القراء..
طوال حياتي الصحفية لم يصل لجريدتي تكذيب كنت طرفاً فيه ولا أحد من زملائي الكبار رؤساء التحرير ويلومني علي مقال وهذا هو مناخ الحرية الذي يربطنا جميعاً مع بعضنا البعض.. وإذا كنت قد أخطأت في مقال من المقالات ضد أي أحد لم يستطع أن يصل لي عن طريق الاتصال أو المخاطبة فأطلب منه الصفح وأن يسامحني عن خطأ غير مقصود.
الذي أحزنني في العدد الماضي مقال عنوانه "مدير أمن أسيوط لا يرد علي أحد" أعترف أن هذا العنوان كان خطأ في صياغتي ولا أحمل أحداً مسئوليته ولم أقصد الإساءة بالطبع إلي قامة كبري في حجم مدير أمن أسيوط لأنه رجل مهذب ومحترم ويتقي الله.. عرفت هذا عندما حدث اتصال تليفوني بيني وبينه وشعرت بالأسي والحزن لأني أسأت بدون قصد إلي هذا الرجل وطلبت منه أن يسامحني علي هذا العنوان ولأني أعرف جيداً فلسفة اللغة العربية فكان يجب ألا أصيغ مثل هذا العنوان.. وكان يجب أن أكتب أن مدير الأمن "لم يرد عليّ" وهذا هو الأصح لأنه يقوم بالرد قطعاً علي المواطنين وأصحاب الحاجات ورؤسائه ومرؤسيه وأسرته فهذه "لا" نافية للجنس وهذا لا يليق بي "لغوياً".. المهم قدر الله وما شاء فعل ولكن نصيحة أسديها لنفسي قبل الآخرين بعد أن تم الاتصال بيني وبين مدير الأمن أن رجل الشرطة لابد أن تعاملوه كأخ لكم وأب وجار رغم ما يبدو علي البعض من غلظة في الطباع ولكن هي طبيعة العمل التي تقتضي الصراحة لكن رجل الشرطة إنسان له قلب ومشاعر.. مدير الأمن لم يعاتبني ولم يطلب مني رداً وهذه شهادة حق لله ولكني أمتلك شجاعة الاعتذار وأعتذر لكل ضابط شرطة في محافظة أسيوط.
حقيقة مدير الأمن هو القدوة واعتذاري له اعتذار للجميع.. وأتمني من الله تعالي دوام التوفيق لرجال الشرطة علي مستوي مصر لخدمة وطننا العظيم بقيادة قائد عظيم هو الرئيس عبدالفتاح السيسي.. وأقدم تحياتي للواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية الذي أحسن اختيار القيادات من مدراء الأمن علي مستوي الجمهورية.. وتحية خاصة لمدير أمن أسيوط اللواء دنقل إنه رجل أمن إنسان في المرتبة الأولي.. يعرف حدود عمله وحدود الآخرين ويعرف بدايتها ونهايتها.. متدين بالفطرة.
أرجوكم اقتربوا من رجال الشرطة وعاملوهم كاخوة تجدوهم السند الحقيقي لكم المدافع عنكم دون مقابل.. والشيء الذي لا يعرفه أحد وعرفته من مصادر في الداخلية أن أمن أسيوط حقق طفرة في ضبط 60 ألف بندقية آلية و200 ألف طلقة شكراً لوزارة الداخلية علي التواصل.. وأقول لمدير أمن أسيوط ويبقي الود ما بقي العتاب.. ربنا اجعل حياة المصريين أمناً وارزقهم السعادة جميعاً.
مدير أمن أسيوط لا يرد علي أحد .. والصحفيين أول من يعلم
اسكندر احمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق