السبت، 26 مارس 2016

«بني شعران» بمنفلوط أسيوط.. المدافن للأغنياء فقط


 شكا أهالي قرية بنى شعران، التابعة لمركز منفلوط، ويبلغ عدد سكانها نحو 30 ألف نسمة، من ضيق المقابر المخصصة للقرية، والمقامة على مساحة 2 فدان، لتشمل 3 قرى منها قريتان تابعتان لمركز القوصية، بعد استيلاء بعض الأهالي على أملاك الدولة.

وقال ناصر الأصيلي، أحد أبناء القرية: تم إنشاء المقابر منذ80  عامًا، ونحن نعاني من امتلائها، وعند وجود جنازة بالقرية، نتنقل من قبر إلى آخر، وقد نفتح أكثر من خمسة قبور ونظرًا لامتلائها جميعًا، نبحث عن مكان آخر، أو نضطر إلى فتح قبر به جثامين لم تتحلل بعد، وتنبعث منها رائحة كريهة.

وأضاف عامر ياسر سيد، من أبناء القرية: نعاني من ضيق حدود المقابر من الناحية البحرية والقبلية، التي تحدها مزرعة ومن الناحية الغربية والشرقية تحدها المنازل، التي استولى عليها فئة من الناس وهي أملاك دولة، فأين ندفن موتانا؟ أحيانًا عند الدفن نضطر إلى جمع عظام الجثث القديمة وإزاحتها، لنتمكن من دفن الجثة الجديدة.

وتساءلت يسرية إسماعيل، ربة منزل: هل نظل مهمشين، حتى في موتنا؟! «مفيش راحة فى الدنيا ولا في الآخرة»، المقابر امتلأت وأملاك الدولة فى بطن الحيتان، وأقل مقبرة بالقرية مدفون بها أكثر من 7 أفراد؛ نظرًا لضيقها، وتقسمها العائلات على أنفسها، ويضيع حق من لا صوت لهم.

كما شكا الأهالي من تواجد النفايات والقمامة التي أحاطت بسور المقابر من الداخل والخارج، ووجود مدرستي بني شعران الابتدائية المشتركة وفاطمة الزهراء الإعدادية الجديدة اللتين أنشئتا على المساحة المقررة لمقابر القرية واستولت هيئة الأبنية التعليمة عليها، كما أغلقت الجمعية الزراعية الطريق المؤدي إلى المقابر.

وقال المهندس أحمد شوقي، رئيس مدينة منفلوط: لم يتقدم أحد من الأهالي بطلب رسمي حول أزمة المقابر، رغم  تواجد 20 فدانًا تغطي مقابر القرية، لكن سيتم التواصل والعمل على حل الأزمة والسعي في توسيع حصيلة الأراضي المقررة لإنشاء المقابر.

كما تحولت مقابر مدينة القوصية إلى مناطق إجرامية ينتشر بها الخطف لطلب الفدية أو تجارة السلاح أو البحث عن الثراء السريع عن طريق التنقيب عن الآثار، لكون منطقة الزرابي بالقوصية من المناطق الأثرية، فيقول محمد خليل، من أهالي مدينة القوصية: منطقة المدافن بالزرابي مرتع للبلطجة، والبحث عن الآثار داخل منطقة المدافن.

وكانت منطقة مدافن القوصية قد شهدت واقعة اختطاف لأحد الأطفال منذ شهرين، واحتجزه الخاطفون في أحد حجرات المدافن بعد طلب فدية قدرها مليون جنيه من والده، وعند التأخير بتر الخاطفون أصابع الطفل، وتمكنت قوات الأمن من استعادته الطفل من داخل المقابر بعد اشتباكات بينهم.


أحمد الأنصارى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

البقاء لله .. وفاة مواطن واصابة عمه بطلقات نارية من ضابط بقرية الزاوية باسيوط وغضب الأهالى من ظلم الداخلية فى اسيوط

المواطن حسن مش إرهابى لكنه إنسان  كل جريمته انه مواطن غلبان خاف من حضرته فجرى راح ضربه بالنار ----------------------------------...