159 مركز شباب
وتضم محافظة أسيوط 159 مركز شباب حسب تصريحات وكيل مديرية الشباب والرياضة في أسيوط معظمها للبنين فقط ولا عزاء للفتيات بتلك المراكز.
ويعيش في محافظة أسيوط 4 ملايين و800 ألف نسمة يمثل الشباب نسبة 61% منهم، ويصل عدد الفتيات فيها إلى أكثر من مليون ونصف المليون فتاة حسب الإحصاءات الأخيرة لجهاز التعبئة والإحصاء إلا أن معظم الفتيات نشأن دون أن يمارسن أي أنشطة رياضية، وعانين من تجاهل الأهالي والمسئولين لحقوقهن وخاصة في اللياقة البدنية بسبب الثقافة والعرف بين أهالي المحافظة بعدم السماح للفتيات بالتواجد في أماكن تجمعهن بالبنين.
وقالت المهندسة هاجر عبد العزير، موظفة بشركة مياه الشرب والصرف والصحى: إن مراكز الشباب بأسيوط تعانى ضعف الإمكانيات المادية والبشرية وتحولت في الفترة الأخيرة إلى مكان لممارسة لعبة كرة القدم فقط بحجة عدم وجود دعم مالي كاف ونظرا إلى أن المحافظة تتسم بالطابع العصبى وفرضت عليها الخصومات الثأرية بين عائلاتها تأثيرا يظهر جليا في احتقان الأنفس فلا يجد شبابها مخرجا منه سوى ممارسة الرياضة وخاصة لعبة كرة القدم مما جعل مراكز الشباب قاصرة على الشباب فقط دون الفتيات لعدم وجود أمن كاف.
وأضافت سارة مصطفى، طالبة بكلية التجارة إنجليزى، ومقيمة مركز البدارى، أنها منذ أن ولدت ولا تعلم عن مراكز الشباب أي شىء ولم يحدث أن رأت من قبل أن مراكز الشاب وخاصة في قرى البدارى مكانا لاستقبال الفتيات حتى ظنت فتيات القرى أن المراكز معدة فقط للبنين مما جعل الأباء والأمهات يمنعون بناتهن من التفكير في مزاولة أي نشاط رياضى، ونشأن الفتيات دون أن تعرفن للرياضة طريق سوى حصص التربية الرياضة بالمدارس والتي تجلس فيها الفتيات للحديث وليس لمزاولة الألعاب الرياضة.
وعن مشاركة الفتاة في ممارسة الرياضة أكد إسلام على، طالب بكلية الهندسة، مقيم ساحل سليم، أن أغلب القرى لا يوجد بها مراكز للشباب وإن وجدت لا تكون فيه أنشطة سوى لعب كرة القدم، مما يؤدي إلى عدم مشاركة الكثير من الشباب فيها، وخاصة الفتيات والأطفال، كما أن رجال الصعيد لا يوافقوان على السماح لبناتهن بالذهاب في مكان يتجمع فيه الشباب إلا إذا تم تخصيص يوم لهن دون مضايقات.
وأكدت أميرة جمال، الطالبة بكلية التربية الرياضية، ومقيمة قرية العقال القبلى، أن مركز الشباب في القرية يعانى إهمالا تاما ولا يستقبل أي فتاة ولا يوجد به أنشطة رياضية أو مدربات للفتيات وحتى بعد دخولها كلية التربية الرياضية حاولت أكثر من مرة الذهاب للتدريبات بالمراكز ولكن الجميع رأى أن هذا الأمر مشين.
وطالبت أميرة وزارة الشباب والرياضة بتخصيص يوم موحد للفتيات بمفردهن لمزاولة الأنشطة الرياضة والإعلان عنه ليسمح الأهالي لبناتهن بالذهاب للمراكز.
مديرية الشباب والرياضة
وبعد مطالبات عديدة للفتيات بتخصيص يوم في الأسبوع لمزاولة أنشتطهن دون تواجد الشباب قال عادل طلعت، وكيل وزارة الشباب والرياضة بأسيوط: إن المحافظة تسعى جاهدة بكافة السبل لجذب الشباب للمراكز الرياضية وخاصة أن المحافظة تتسم بالقبلية والعصبية التي تجعل من مراكز الشباب مخرجا منها.
وقال إن السبب الرئيس في عزوف الفتيات عن مراكز الشباب هو ثقافة بعض القرى التي لا تزال تمنع الفتيات من التعليم وليس فقط من ممارسة الأنشطة الرياضية وأضاف: "هذا لا يمنع أن هناك بعضا من مراكز الشباب في المحافظة تستقطب الفتيات بشكل كبير وخاصة ناصر ودرنكة ومراكز أبوتيج، كما أن المحافظة تضم 13 نادي للمرأة بعدة مراكز.
وأكد طلعت أن المديرية لا تستطيع تخصيص يوم بالكامل للفتيات وإنما يمكن تخصيص عدة ساعات في أيام الأسبوع للفتيات في بعض الصالات والتي تغلق عليهم لحين الانتهاء من نشاطهن وذلك لكثرة أعداد الشباب كما أنهم هم الشريحة الأولى المستهدفة وذلك لجذبهم بعيدا عن الانسياق وراء تناول المواد المخدرة ومن أجل تفريغ طاقاتهم في الأنشطة الرياضة.
وأشار إلى أن الفتيات تتفوقن كثيرا في ألعاب الكرة الطائرة وتنس الطاولة والأنشطة الاقتصادية وحتى الكاراتيه وألعاب القوى، مطالبا الأسر والأهالي بتوجيه الفتيات للذهاب لمراكز الشباب ومزاولة جميع الأنشطة.
ايمان عمار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق