قال الدكتور مختار مرزوق عبد الرحيم، عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر بأسيوط، إن المبادرة التى أطلقتها حملة "لا للأحزاب الدينية" لمنع النقاب، تتصادم مع شرع الله عز وجل، محذرا هؤلاء قائلا "احذروا غضب الله عليكم".
وأضاف عبد الرحيم لـ"صدى البلد"، أنه من المعلوم أن الحجاب هو الفرض، بمعنى أنه يجب على المرأة أن تستر جميع جسدها ماعدا الوجه والكفين، وهذا رأى الأئمة الثلاثة أبوحنيفة ومالك والشافعى، وذهب الحنابلة إلى وجوب ارتداء النقاب والراجح هو رأى الجمهور.
وأشار إلى أن الإمام محمد متولى الشعراوى، لخص الخلاف فى هذا الأمر حين قال "النقاب لا مفروض ولا مرفوض" موجها حديثه لأصحاب هذه الحملة: "لم نسمع صوتكم حين نادت إحدى النساء بفتح بيوت الدعارة وانتشار الأفلام الهابطة التى لوثت كرامة المرأة المصرية وجعلتها مجرد سلعة تباع وتشترى".
وذكر عميد أصول الأزهر، كل من يقف فى ركاب هذا الدعوة بأن من يأمر بالمنكر يكون متصفا بصفات النفاق حيث قال تعالى عن المنافقين "الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ ۚ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ ۚ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ ۗ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ".
محمد شحتة
حسبي الله ونعم الوكيل
ردحذف