حالة من الاستياء والغضب سيطرت على أكثر من 7 أسر بحى غرب أسيوط بمنطقة المجاهدين بعد إصابة أحد الأهالى بهوس الآثار والبحث عن الثراء السريع، وقام بالتنقيب فى بيته عن "معبد قبطي" جعلته يتسبب فى انهيار أكثر من 5 منازل، حيث إنه ينقب عن الآثار حول وخلف منزله منذ عامين تقريبا، وهو ينقب ويبحث عن المجهول، فبالرغم من تحرير له محاضر وضبطه متلبسًا وعرضه على النيابة إلا أن ذلك لم يؤثر وجعله يسعر فى التنقيب وكأنه على حق ويضرب بالقوانين بعرض الحائط ويستمر حتى الآن فى البحث بالرغم من أن الأرض طفحت مياهًا. فى البداية يقول "فوزى ثابت" أحد الأهالى المتضررين ومقيم خلف المنزل الذى يبحث صاحبه عن الآثار، إنه أفنى حياته بالعمل فى مديرية الصحة حتى خرج بالمعاش ولا يملك سوى المنزل الذى يؤيه وأولاده وزوجته والذى فوجئ بشروخ عديدة أدت إلى انهيار منزله منذ عامين دون معرفة الأسباب حتى تم اكتشاف حفرة عميقة بأحد المنازل المجاورة. وعلمنا أن صاحب المنزل ينقب عن آثار وتم وقتها ضبطه وحبسه أربعة أيام خرج بعدها بكفالة من ديوان النيابة، ولكنه لم يتعظ بما فعله وتسبب فى انهيار 7 منازل بجواره وخلفه وظلت الخلافات والمشاجرات معه كل يوم، وقمنا بتحرير محاضر واستدعاء اللجان الهندسية لإثبات الواقعة ولكن دون جدوى فاستغل نفوذه ورفض تعويض الأهالى عما حدث وقمنا بإزالة بعض الأدوار وجلسنا فى حضن المنزل بالدور الأرضى وعشنا عرضة للبرد القارص وسلمنا أمرنا لله ومنتظرين نتيجة المحاضر ولكننا فوجئنا منذ قريب أنه مستمر فى التنقيب، وقام بتغيير مجرى الحفر لمكان آخر أسفل منزله عن طريق باب البدروم الخاص به وذهبنا كذا مرة للإبلاغ عن الواقعة ولكن دون جدوى، والجميع داخل القسم يعلم بما يحدث ولا أحد يتحرك وأن جميع المبانى السليمة معرضه للانهيار. ويضيف "عبد النبى حسن" والذى يملك هو وشقيقه منزلا يأويهما وأولادهما الخمسة وزوجاتهما، أن منزلهما أصبح خطرًا بعد أن ضربت الشروخ أساس المنزل وهبط الدور الأرضى وذهبا للتحدث مع صاحب العقار والذى يدعى "ج. ف" والذى يقوم بالتنقيب والحفر يوميا مع كل فجر وقام بتهديدهما والتلفظ بألفاظ خارجه وقاما بالذهاب إلى القسم بإبلاغ الشرطة ولكن دون جدوى وكأن القسم يعلم و"مطنش" أو زهق من ذلك الرجل الذى تم حبسه وعرضه على النيابة، مشيرا إلى أنهما الآن معرضان للموت المحقق فى أى لحظه هما وأولادهما وجميع المقيمين بالمنزل. وفى النهاية طالب الأهالى المسؤولين بالحى والقسم سرعة فحص البلاغات المقدمة منهم وتكوين لجنة ثلاثية وتغريمه قيمة الإتلافات التى أطاحت بهم وجعلتهم عرضة للمخاطر والموت المحقق.
حسين عثمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق