شهدت محافظة أسيوط، خلال الشهور القليلة الماضية حالة من الحراك المجتمعي في حالة أشبه ما تكون بإعلان الحرب علي عادات بالية تخالف الشرع، داخل قري ومراكز المحافظة، من خلال تنفيذ مشروع حق المرأة في الميراث، والذي ينفذه بيت العائلة المصرية بأسيوط، من خلال بروتوكول التعاون مع جمعية الطفولة والتنمية وهيئة كير الدولية بأسيوط.
مشكلة حرمان المرأة من الميراث، تؤرق آﻻف السيدات في قري أسيوط، مما دعا منظمات المجتمع أن تخصص مشروعات في هذا الشأن، ففي بعض قري المحافظة، المرأة لا تورث، وتم رصد مئات الحالات لسيدات حرمن من حقهن في الميراث.
ومن خلال المشروع حصلت نحو 600 سيدة علي حقهن في الميراث، المتمثل في أراض و عقارات ومبالغ نقدية، بقري دوينة والنخيلة وبني شقير بمحافظة أسيوط.
الشيخ سيد عبدالعزيز، أمين عام بيت العيلة بأسيوط، أكد أن بيت العائلة المصرية بأسيوط، نظم تدريباً ﻹعداد مدربين، عن التحكيم وقوانين المواريث لأعضاء لجان الوساطة بمحافظة أسيوط، بالتعاون مع جمعية الطفولة والتنمية وهيئة كير الدولية بأسيوط ، بمشاركة 35 عضوا بلجان الوساطة.
وتضمن التدريب التعريف بالقوانين المتعلقة بالمرأة مثل قانون الأحوال الشخصية، وقانون المواريث والتحكيم ، ومهارات الاتصال والتفاوض وإدارة الجلسات ، كما يهدف التدريب إلي وضع خطة عمل من المشاركين لتطبيقها داخل قري ومدن المحافظة، ومن المستهدف أن يتم العمل بعد انتهاء التدريب علي توعية أفراد المجتمع بأهمية تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية فيما يتعلق بالمواريث.
كما نظم بيت العائلة المصرية بأسيوط، دورة لتدريب الرائدات الريفيات، في إطار تنفيذ المرحلة الأولي من بروتوكول التعاون لتنفيذ مشروع حق المرأة في الميراث ، بمشاركة 40 رائدة ريفية من مراكز منفلوط وأبوتيج والقوصية.
وتضمن التدريب محاور متعددة منها “حقوق المرأة في الميراث، وأشكال العنف الأسري، كيفية حصول المرأة علي الميراث، والمطالبة به”.
كما تناول التدريب دور الرائدات الريفيات في نشر الوعي داخل المجتمعات المستهدفة، بقضية حقوق المرأة في الميراث، والأساليب المختلفة للتوعية من ندوات ومؤتمرات جماهيرية ، وزيارات منزلية، وكيفية تصميم وتنفيذ حملات طرق الأبواب في القري المستهدفة لرفع وعي السيدات بحقوقهن في الميراث.
كما تناول التدريب، رفع مهاراة المتدربات علي مهارة الاتصال الفعال ، والإقناع ، وفنون الزيارة الناجحة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق