نفي اللواء عبد الباسط دنقل مدير أمن أسيوط ما تردد من إشاعات حول وفاة أحد المتهمين في قضية أحداث الدابودية والهلايل، بمستشفي أسيوط الجامعي إثر إصابته بأزمة قلبية حادة، علي خلفية سماع حكم المحكمة بإحالة أوراق 26 من المتهمين إلي فضيلة المفتي.
وأكد مدير أمن أسيوط إن المتهم "آدم عبد الحميد جبريل" أصيب منذ ثلاثة أيام بوعكة صحية "أزمة قلبية" نقل علي إثرها إلي مستشفي أسيوط الجامعي.
وأضاف اللواء عبد الباسط إن أحد أقارب المتهم كان قد صدر ضده حكم صباح اليوم بإحالة أوراقه إلي فضيلة المفتي ولكن المتهم في إنتظار الحكم ولم يصدر ضده أية أحكام.
يذكر إن محكمة جنايات قنا برئاسة المستشار محروس محمد علي رئيس المحكمة والمنعقدة بمجمع محاكم أسيوط قضت فى القضية رقم 2793 جنايات قسم ثان أسوان لسنة 2014، والمتهم فيها 163 متهما بقتل 28 شخصا، في الأحداث التي وقعت بين عائلتي "الهلايل"و"الدابودية"بأسوان بإحالة أوراق 26 متهماً إلي فضيلة المفتي وتأجيل النطق بالحكم في باقي المتهمين إلي جلسة 7 يونيو القادم.
وكانت هيئة المحكمة استمعت على مدار الجلسات السابقة إلى شهود الإثبات بينهم من كان بناءا على طلب الدفاع ومن إستدعته المحكمة، كما إستمعت إلى دفاع 88 متهما حضوريا من بينهم 50 متهما من الهلايل و38 متهما من الدابودية بينما غاب 75 متهما هاربا عن المحاكمة.
بدأت المحكمة وسط إجراءات أمنية وعسكرية حيث إنتشرت السيارات المصفحة التابعة للقوات المسلحة في محيط مجمع المحاكم بوسط مدينة أسيوط وقامت قوات الأمن بفرض طوقاً أمنياً كبيراً ومنعت تواجد أهالي المتهمين في محيط مبني المحكمة وأغلقت الطرق المؤدية إليها.
وداخل قاعة المحكمة حضر المتهمون في حوالي الساعة التاسعة صباحاً وسط تعزيزات أمنية مشددة وبدأت هيئة المحكمة في حوالي الساعة العاشرة والنصف صباحاً حيث تم إخلاء قاعة المحكمة وإقتصر الحضور علي عدد محدود من هيئة الدفاع وقام رئيس المحكمة بالنطق بالحكم.
حيث قام بإعلان أسماء المتهمين وقرر إحالت أوراق 26 متهماً إلي فضيلة المفتي حيث إستغرقت الجلسة 11 دقيقة وبعد إعلان الحكم بدأ المتهمين في القفص الحديدي في الصراخ وإنهيار وبكاء ووجهوا شتائم إلي وزارة الداخلية والشرطة ورئيس الجمهورية وقاموا بلطم الوجوه وحاولوا تحطيم القفص الحديدي مما إضطر قوات الأمن إلي إخلاء القاعة وطلب تعزيزات أمنية ضمت تشكيلات من الأمن المركزي وظهر صوت أحد المتهمين من الهلايل ويدعي محمود والذي أخذ يصرخ ويقول هنحرق أسوان أنا بقول لوزير الداخلية من مكاني هنحرق أسوان الدولة خانتنا واللي بيعملوه السنيين فيكم حلال حرام عليكم إحنا اتصالحنا ومعملناش حاجة إحنا هنموت الشرطة يا ظلمة.
وتعود أحداث القضية إلى عام 2014عندما نشبت اشتباكات بين قبيلتي الهلايل والدابودية في محافظة أسوان،أسفرت عن مقتل 28 وإصابة أخرين من الطرفين.
محمد أبو شادى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق