وتهدف الندوة، لتوحيد الصف، وتكاتف جهود كافة المؤسسات الحكومية، ومنظمات المجتمع المدني للتصدي إلى ذلك المرض والتوعية بسبل الوقاية منه، ومكافحة العدوى، خاصةً داخل المستشفيات والوحدات الصحية.
وأوضح دكتور عبداللطيف نائب رئيس جامعة أسيوط، أن الندوة تأتي في إطار دور الجامعة التنويري والتوعوي وحرصها على المساهمة في الخدمة المجتمعية، وما تتحمله من مسؤولية كبيرة في المشاركة لتوفير خدمة صحية متميزة بما تضمه من نخبة من أساتذة كلية الطب في شتى التخصصات، وعبر مستشفياتها المتخصصة التي تعمل على استقبال ملايين المرضى سنويا من شتى محافظات الصعيد.
وأشار الدكتور عبدالغني عبدالحميد الأستاذ بقسم طب المناطق الحارة والجهاز الهضمي بكلية الطب بالجامعة، إلى احتلال مصر المرتبة الأولى في قائمة الدول الأكثر إصابة بمرض الفيروس الكبدي "سي"، بنسبة تتراوح ما بين الـ18% إلى 25% طبقا لآخر الإحصائيات الموثقة والمعلنة، مشيرا إلى أن نسبة الشفاء من المرض قد بلغت 95% في الآونة الأخيرة، بفضل جهود وخطط الدولة في تقديم خدمة علاجية متكاملة للمرضى، وكان على رأس تلك الخطط تنفيذ برنامج التطعيم الإجباري للأطفال والذي كان له أثر بالغ في تقليل نسبة الإصابة بالمرض، إضافة إلى حرص وزارة الصحة على توفير عدد من أنواع الأدوية والعقاقير المستوردة والمحلية لعلاج المواطنين بأسعار منخفضة تصل إلى 800 جنيه شهريا، مشيرا إلى أن رحلة العلاج الكامل للمريض تتراوح من 3 إلى 6 أشهر.
وأعلن دكتور صلاح رئيس مجلس إدارة إنقاذ مرضى صعيد مصر، أن الندوة أوصت بإيجاد آليات إلى تحسين جودة المنظومة الصحية بوجه عام، بتعاون الأساتذة والمتخصصين والتركيز على العمل البحثي والنهج العلمي للخروج بنتائج وحلول واقعية، للتصدي للأمراض التي تهدد صحة المواطن، كما شددت الندوة على ضرورة تكاتف كافة الهيئات الصحية من أجل إنشاء مركز للحد من الأمراض والوقاية منها.
كما أكد الدكتور ثابت عبدالمنعم نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية، استجابة الأساتذة والأطباء المتخصصين من كلية الطب بجامعة أسيوط لدعوة عدد من الجمعيات في محافظة أسوان، المشاركة في الندوة للتعاون معهم بالمشاركة في عقد عدد من ندوات التوعية في أسوان وإمدادهم بكافة المواد العلمية والمحاضرات، التي تساهم في توسيع قاعدة التوعية بالمرض، حيث تعتبر أسوان من أكثر المحافظات التي ترتفع بها نسبة الإصابة بالمرض.
واقترح الحضور، إعداد كتاب مدرسي للتعريف بالفيروس وطرق الوقاية منه، وآليات علاجه مع إنشاء قناة تهدف إلى التوعية المتخصصة المواطنين بالأمراض المختلفة وسبل الحد من انتشارها، وإنشاء كذلك وحدة تحكم للمرض داخل كل المؤسسات الطبية بهدف تفعيل السبل الوقائية داخلها، كما طالبوا بضرورة أن تكون جمعية "معاً لإنقاذ مرضى صعيد مصر" المظلة الأم التي تخدم كافة المرضى من جميع محافظات الصعيد.
جاء ذلك بحضور الدكتور محمد عبداللطيف نائب رئيس الجامعة لقطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور حسن صلاح نائب رئيس جامعة أسيوط السابق، ورئيس مجلس إدارة الجمعية، ونائبه الدكتور ثابت عبدالمنعم مدير مركز الدراسات والبحوث البيئية، والدكتور طارق دهبي مدير إدارة العلاج الحر ممثلاً عن وزارة الصحة، والدكتور أحمد سيكتوري سكرتير عام الاتحاد النوعي لجمعيات تطوير النظام الصحي بمصر، والدكتور يوسف السويفي رئيس قسم طب المناطق الحارة والجهاز الهضمي ولفيف من أساتذة القسم ومعهد جنوب مصر للأورام إلى جانب عدد من مسؤولي وزارة الصحة وشؤون البيئة، والطب الوقائي والجمعيات والمنظمات الأهلية من مختلف محافظات صعيد مصر
سعاد احمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق