أعرب أهالي أسيوط عن استيائهم الشديد من استمرار معاناتهم اليومية في البحث عن طوابع التأمين الصحي لإرفاقها بملفات تقديم أوراق الحضانة وللصف الاول الابتدائي بمدارس المحافظة
ليتكدس الأهالي في صفوف لا نهاية لها تحت أشعة الشمس الحارقة لساعات طويلة أمام مكاتب البريد المتوفرة بمقار التأمين الصحي.
يقول حسن عبد الحميد سويفي محاسب فوجئت مع فتح باب التقديم بمدارس أسيوط برفض الإدارة تسلم الأوراق إلا بعد إحضار طوابع التأمين الصحي الخاصة بالبطاقة الصحية للطفل وذلك من مقر هيئة التأمين الصحي بأسيوط وحينما توجهت إلي هناك فوجئت بعدد كبير من المواطنين يتزاحمون أمام منفذ واحد للبيع في مشهد اقل ما يوصف به أنه إهدار للكرامة الإنسانية وخاصة للسيدات.
ويضيف أحمد محمد سيد موظف زوجتي تواجه معاناة يومية في الوقوف في طوابير لا نهاية لها بمستشفي المبرة في محاولة يائسة منها للحصول علي طوابع التأمين الصحي التي تبلغ قيمتها75 جنيها لإرفاقها مع ملف التقديم للصف الأول الإبتدائي بمدارس أسيوط ونظرا للزحام الشديد وتطبيقا لمبدأ البقاء للأقوي فإنها تنتظر لساعات طويلة وتعود إلي المنزل دون الوصول إلي طوابع البريد.
ويوضح عماد محمود طه تاجر ان غياب الرقابة هو السبب في الأزمة الحالية التي تكمن في بعض ضعاف النفوس من العاملين الذين يقومون ببيع طوابع التأمين من خلال بعض الأشخاص في السوق السوداء بما يصل إلي150 جنيها للطوابع الخمسة التي يبلغ ثمنها الأساسي75 جنيها مستشهدا بكيفية وصول تلك الطوابع لأيدي هؤلاء الأشخاص الذين يستغلون حاجة المواطنين لهم وصعوبة الوصول للمنافذ.
وأشارت نيفين روماني سعد ربة منزل إلي أنها شافت المر من أجل الحصول علي طوابع التأمين الصحي بسبب الزحام الكبير علي منافذ التوزيع متسائلة لماذا لم يتم إرفاق هذه الطوابع مع بطاقة التأمين الصحي التي يحصل عليها الطفل عند ولادته بدلا من المعاناة التي يتكبدها الجميع مع بداية فترة التقديم للمدارس وطالبت المسئولين بالتدخل رأفة بالسيدات اللاتي يذقن المهانة والمعاناة والدخول في مشاجرات من اجل الحصول علي تلك الطوابع.
ومن جانبه أكد الدكتور سامي الشريف- مدير عام فرع التأمين الصحي بأسيوط أن هذه الأزمة سببها تراخي المواطنين عن شراء طوابع التأمين الصحي لإرفاقها ببطاقة التأمين الصحي الخاصة بالطفل, مشيرا إلي ان ولي امر الطفل مطالب بسدادها منذ اليوم الأول لولادة الطفل ورغم ذلك أولياء الأمور يتكاسلون عن شرائها طيلة السنوات الست الماضية من عمر الطفل ويتذكرونها مع قرب التحاقه بالمدرسة وهو ما احدث نوعا من الزحام خاصة وان تلك الطوابع لا تباع إلا بمنافذ التأمين الصحي لذا تم التدخل علي الفور بتحويل مبني التأمين الصحي بالمبرة إلي عدة منافذ للتوزيع بواقع منفذ بكل طابق من الطوابق الستة بدلا من منفذين بالمبني بالكامل ليتم استيعاب الأعداد الكبيرة من المواطنين, فضلا عن مد مواعيد العمل بتلك المنافذ حتي نهاية تسلم آخر مواطن لتلك الطوابع وخلال الأيام الماضية امتد العمل حتي الثامنة مساء كما تم أيضا تزويد عيادات شرق وغرب مدينة أسيوط وجميع مراكز المحافظة بكميات كبيرة من الطوابع وهو ما ساعد علي تخفيف حدة الأزمة, مشيرا إلي أن أعداد الطوابع متوفرة وكافية لكن الزحام هو امر طبيعي ومعتاد ويحدث عادة في أكثر من جهة حكومية مع بداية فترة التقديم.
وائل سمير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق