سادت حالة من الغضب بين أهالي قرية عرب الشريفة بالقرب من معمل تكرير البترول بمركز منفلوط بأسيوط بعدما فوجئ أهالي القرية بانقطاع المياه عنها منذ وقفة عيد الفطر المبارك والتي استمرت حتى هذه اللحظة لـ3 أيام على التوالى دون سابق تنبيه على الأهالي رغم احتياجهم للمياه وخاصة مع ارتفاع درجات الحرارة وقدوم العيد.
يقول الحج سيد إبراهيم الذي يعمل بالأوقاف إن القرية عانت الأمرين خلال العيد بسبب انقطاع المياه عنها لفترة 3 أيام ولجأنا إلى القرى المجاورة وسط حالة من الذهول لانقطاعها في مثل هذا التوقيت من العيد.. وخاصة أننا نعانى من تلوث المياه ولكن في أيام العيد انقطعت المياه الصالحة والملوثة.
وشهدت قرية السنطة البيضاء بأسيوط التابعة لمدينة البدارى بمحافظة أسيوط حالة من الغضب العارم التي اجتاحت الأهالي نظرًا لضعف المياه منذ عدة أشهر في الأدوار الأرضية ومخاصمتها للأدوار العليا وتلوثها ولكن ازدادت الأزمة بانقطاعها تماما أول أيام العيد فضلا عن عودتها ملوثة.
وقال حسام صفوت سيد، مدرس: "منذ عدة أشهر والمياه ضعيفة جدا ومنذ بدء شهر رمضان ومياه الشرب خاصمتهم مما أصاب حياتهم بالشلل في الشهر الكريم"، مشيرًا إلى أنها تصل بصعوبة بالغة للدور الأرضى واستحالة وصولها للأدوار العليا، ولكن الأمر ازداد سوءا في أيام العيد بعد انقطاع المياه وتشتت الأهالي من أجل الحصول على كوب مياه للشرب ومعاناتهم في قضاء حاجاتهم اليومية مطالبا المسئولين بضرورة إنقاذهم من الموت المحقق خلال أيام ارتفاع درجات الحرارة التي يتعرض لها أهالي المنطقة مع قلة المياه.
ولم تسلم قرية نزلة المختون بمركز ديروط من شكاوى مواطنيها خلال أيام العيد وقبلها من انقطاع دائم للمياه والتي أفسدت أجواء العيد، وكتب أحمد حسنى أحد سكان القرية على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" في شكوى موجهة لمحافظ أسيوط أمس: "أغيثونا حتى العيد راحت فرحته بسبب انقطاع المياه فنحن نعانى من مشكلات لا ذنب لنا بها عندما نشكو ضعف المياه وانقطاعها كل مسئول يرمي الحمل على الآخر باعتبارنا نتبع مجلس محلي قرية فزارة والآخرون يؤكدون أننا نتبع مجلس محلى قرية مساره أغيثونا من انقطاع المياه".
وتسبب الانقطاع التام والمفاجئ للتيار الكهربى في العديد من المراكز والقرى بأسيوط في إفساد بهجة العيد خاصة مع الارتفاع الشديد في درجات الحرارة وعدم مراعاة أوقات فصل التيار الكهربى لتخفيف الأحمال في أوقات الظهيرة مثلما حدث في مناطق غرب البلد وجلال الدين شوارع بحي السادات وبعض قرى مركز البدارى في العتمانية وشارع المدارس وقرى بمنفلوط ومنطقة المعلمين بمدينة أسيوط مما أدى إلى تعطل الأجهزة الكهربائية.
وكان لموقع التواصل الاجتماعى الدور الأكبر في رصد شكاوى المواطنين وزيادة حالة الغضب من خلال نشرهم على حساباتهم الشخصية حالات الاستياء بسبب تكرار انقطاع التيار الكهربى والمياه.
قال يوسف ناصر قناوى 45 سنة مدرس من سكان حي غرب: "المعاناة الحقيقة هي أن تيار الكهرباء يقطع مرة واتنين وتلاتة في اليوم الواحد في عز الحرارة المرتفعة ولم نكن نتوقع انقطاعه في أول أيام العيد المبارك.. حيث عدنا من صلاة العيد فوجئنا بانقطاع الكهرباء الذي استمر لـ10 ساعات كاملة.
وأضاف "قناوى": "بسبب انقطاع الكهرباء كل المحفوظات داخل الثلاجة من لحوم وخضراوات تعرضت للتلف في عز الغلاء ده يرضي مين من السادة المسئولين".
وشهد أول أيام العيد غرق الشوارع في الكثير من المناطق بمياه الصرف الصحى وطفح المجارى وخاصة بقرية الدرنكة التي تشهد طفحا دائما لمياه الصرف وقرى مركز منفلوط خاصة مع عدم وجود مشروع صرف صحى واستخدام المواطنين للأيسونة التي تمتلئ بشكل يومي مما يجعلها دائمة الطفح.. فضلا عن منطقة الفواخير والمصلى التي يعانى أهلها الأمرين بسبب سوء حالة الصرف لانخفاضها عن مستوى مناطق غرب البلد ومياه الترعة جعلها مستقبلة لطفح المجارى وحتى أيام العيد نظرًا لزيادة استهلاك المياه في هذا التوقيت ازدادت الشوارع والمنازل سوءا حتى إن مياه الصرف كادت تدخل لبعض المساجد وحرمتهم من بهجة العيد وفرحته.
إيمان عمار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق